الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

150 مليار دولار حجم سوق الصكوك بنهاية 2010

150 مليار دولار حجم سوق الصكوك بنهاية 2010
13 ابريل 2008 22:39
توقع خبراء في مجال التمويل الإسلامي ان تتحول بلدان مجلس التعاون الخليجي تدريجيا لأن تصبح المركز العالمي الأكبر لتداول الأوراق المالية الإسلامية بحلول العام ،2010 وذلك في ظل تزايد حجم إصدارات مؤسسات المنطقة العامة والخاصة من الصكوك التى يتوقع ان يصل حجمها إلى 150 مليار دولار في غضون السنوات الثلاث المقبلة· وأكد الخبراء على هامش منتدى التمويل الإسلامي الدولي الذي انطلق في دبي أمس ان الرواج القوي الذي تشهده سوق الأدوات المالية الإسلامية في بلدان مجلس التعاون الخليجي، بوجه عام ودولة الإمارات العربية المتحدة، على وجه الخصوص، أدى إلى طفرة في معاملات التوريق الاسلامي، تمخضت عن زيادة إصدارات الصكوك بمقدار ستة أضعاف، من 7,2 مليار دولار في عام ،2004 إلى 40 مليار دولار بنهاية العام ·2007 وأشار الخبراء إلى ان المستوى الحالي لإصدارات الصكوك لا يزال يمثل نسبة بسيطة من إصدارات السندات التقليدية أو الأوراق المالية المضمونة بأصول في الاقتصادات الناشئة، إذ من المتوقع ان يزداد التوسع في سوق الصكوك مع ارتفاع الطلب وتوحيد معايير الأوراق المالية الاسلامية· وتشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى ارتفاع حجم سوق الصكوك إلى 150 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، وسط التوقعات بقيام الحكومات والشركات بإصدار صكوك تصل قيمتها إلى 30 مليار دولار سنويا· واتساقا مع النمو المتوقع في مجال التمويل الاسلامي خصص منتدى التمويل الإسلامي الدولي يومه الأول لتسليط الضوء على التمويل الأخلاقي والمتناهي الصغر في العالم الإسلامي من خلال مشاركة البروفيسور وعالم الاقتصاد البنجلاديشي محمد يونس، الذي حدد في كلمة ألقاها أمام المشاركين فلسفة بنكه الفريد من نوعه الذي يرفض التعامل مع الأغنياء ويسعى إلى استقطاب العملاء الفقراء بمن فيهم أكثر من 100 ألف متسول· وأوضح يونس انه في الوقت الذي تسببت فيه القروض العقارية السيئة بخسارة الاقتصاد العالمي لنحو التريليون دولار جراء عمليات التمويل التقليدي، يواصل بنك ''جرامين'' البنغالي منح قروض من دون فوائد بحجم 15 دولارا دون تحديد وقت محدد للسداد ويسري هذا حتى على المتسولين· وحصل بنك جرامين ومؤسسه محمد يونس على جائزة نوبل للسلام للعام ،2006 تكريما لابتكار طريقة جديدة لإقراض الفقراء والإسهام في جهود محاربة الفقر في العالم وعن جهودهما لخلق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الطبقات الدنيا· وفي شرحه لكيفية عمل البنك قال يونس: ''المصارف التقليدية تبحث عن أغنى الاشخاص ليكونوا عملاء له، ونحن نبحث عن أفقر الاشخاص ولدينا قائمة للتحقق من فقرهم· فإذا كنت تمتلك مفروشات في منزلك فعليك الانتظار، وإذا كان سقف بيتك متينا فعليك الانتظار، وإذا كان لديك اكثر من غرفة في منزلك فعليك الانتظار· الأولوية تمنح لأفقر العملاء''· وقدم بنك جرامين قروضا بقيمة تزيد على 5,1 مليار دولار الى 5,3 مليون عميل مع نسبة سداد ممتازة تبلغ 99%· والبنك الذي يمتلك 7,5 مليون عميل هم في نفس الوقت مساهمون فيه، يعتبر نموذجا ألهم الكثيرين في انحاء العالم لإطلاق مبادرات شبيهة به· وبدأ البنك عملياته بتطبيق سياسة تسعى لأن يكون 50% من عملائه من النساء إلا أن هذه النسبة ارتفعت تدريجيا حيث تشكل النساء نسبة 97% من عملاء البنك حاليا· ويحقق البنك أرباحا أيضا ويعمل فيه 27500 موظف يتعاملون مباشرة مع العملاء في بيوتهم ومحال عملهم وليس في المكاتب· وقال البروفيسور يونس: ''حينما يتعلق الامر بكيفية عملنا، فنحن نقوم بعكس ما يقوم به البنك التقليدي''· ويتوقع ان يناقش المنتدى بمشاركة خبراء من 50 دولة، اليوم أحدث التطورات في القطاع المالي الإسلامي، إلى جانب بحث القضايا المتعلقة بنمو الصكوك وآفاق قطاع التكافل والمعايير المحاسبية والمسؤولية الاجتماعية للشركات والاصول البديلة وصناديق التحوط والتداول الالكتروني·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©