لندن (ا ف ب) - أعلنت بريطانيا أنها ستستضيف اجتماعا مع ليبيا للمساعدة على تطبيق حقوق الإنسان في البلاد بعد الثورة التي تحتفل ليبيا بالذكرى الأولى لاندلاعها. ويتوقع أن يشارك في الاجتماع عدد من منظمات حقوق الإنسان التي اتهمت الجيش النظامي الليبي والمليشيات المسلحة بتعذيب وقتل الموالين للزعيم الليبي السابق معمر القذافي.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن الليبيين "يحق لهم أن يفخروا بما أنجزوه" إلا أنه حذر من وجود تحديات في إعادة إعمار البلاد في أعقاب الثورة التي بدأت في شوارع بنغازي في 17 فبراير من العام الماضي.
وقال هيج في بيان أصدرته وزارة الخارجية أمس الأول إن بلاده "تشارك الليبيين تطلعاتهم إلى بلد مستقر ومزدهر يقوم على احترام الحريات الأساسية وحقوق الإنسان". وأضاف "اليوم نعيد التأكيد على التزام المملكة المتحدة بدعم الليبيين في تحقيق تطلعاتهم".
وكشف هيج أن المحادثات ستجري في الربيع لمساعدة الحكومة الانتقالية الليبية "للقيام بخطوات ملحة لتطبيق الالتزامات بالمحافظة على حقوق ألإنسان" وضمان معالجة أي مشاكل متعلقة بها.
وقالت منظمة العفو الدولية أمس الأول، إن مليشيات مسلحة ترتكب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان ما يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار ويعوق جهود إعادة إعمار البلاد. ورغم تلك التقارير قال هيج إن مستقبل ليبيا "مشرق أكثر مما كان قبل عام" مشيدا بالمثال الذي أرسته ليبيا للشعوب التي تعيش تحت الديكتاتوريات في أنحاء العالم.
كما تعهدت بريطانيا دفع مبلغ مليون جنيه استرليني إضافي (1,6 مليون دولار, 1,2 مليون يورو) لبرنامج الأمم المتحدة لإزالة الألغام في ليبيا وتقديم النصائح من خبراء للمساعدة على ترسيخ حكم القانون.
وكانت بريطانيا في مقدم الدول التي دعمت الثوار الليبيين في مواجهة النظام الليبي السابق وأطلقت العمل العسكري إلى جانب فرنسا والولايات المتحدة قبل أن يتولى حلف الأطلسي تلك العمليات.
عدد اليوم
