الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

7 جرحى باشتباك بين مؤيدين ومعارضين للحكومة الأردنية

7 جرحى باشتباك بين مؤيدين ومعارضين للحكومة الأردنية
19 فبراير 2011 00:39
(عمان) - أصيب 7 متظاهرين بجروح من قوى المعارضة أمس في عمان إثر اشتباك مع مؤيدين للحكومة قبل انطلاق مسيرة جماهيرية من المسجد الحسيني وسط العاصمة تحت عنوان “نرفض لنغير”. ويعتقد أن من بين المصابين إعلاميين أجانب، فيما تقول المصادر الرسمية أنه “لا توجد إصابات”. وفي التفاصيل، التقت مسيرة المعارضة مع مسيرة ثانية شارك فيها مئات الشباب الذين رددوا هتافات وطنية جددوا فيها الولاء والانتماء للملك عبدالله الثاني مرددين “بالروح بالدم نفديك يا أبو حسين” ورفعوا شعارات تطالب بعدم العبث بالأمن الوطني من قبل جهات خارجية. وقال مصدر أمني لـ”الاتحاد” فضل عدم ذكر اسمه أنه “حصل احتكاك وتشابك بالأيدي بين بعض الشباب من المسيرتين بسبب اختلاف المواقف ما اضطر رجال الأمن لفك الاشتباك لتنتهي المسيرة بسلام دون أية إصابات من كلا الطرفين”، على حد قوله. وتطالب قوى المعارضة بإصلاح سياسي واقتصادي شامل في البلاد، بسن قانون انتخاب عصري وحل البرلمان وتخفيض الأسعار والضرائب، وبإسقاط اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994. وفاجأ عشرات المتظاهرين، ممن وصفوا بالمؤيدين للحكومة، مئات المتظاهرين من قوى معارضة، فاعتدوا عليهم بالحجارة والعصي. وقال رئيس المكتب الشبابي لحزب الوحدة الشعبية الذي شارك بتنظيم المسيرة، الدكتور فاخر دعاس إن “الكاتب والناشط موفق محادين تعرض لكسر في قدمه نقل على إثره إلى مستشفى خاص، فيما لم يتم بعد حصر عدد الإصابات بين القوى الحزبية والشبابية الأخرى”. واستنكر دعاس ما تعرض له المتظاهرون، الذين كانوا ينوون تنفيذ مسيرة سلمية تطالب بالإصلاح السياسي، محملاً الحكومة المسؤولية عما أسماها ظاهرة “البلطجية” ضد المتظاهرين. واعتبر أمين عام حزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب أن ما جرى وسط البلد “بلطجة بامتياز”. وأضاف أن الأجهزة الأمنية كانت صاحبة موقف متميز في التزام الصمت وعدم التدخل في فض الاشتباك الذي افتعله “بلطجية”. وتابع “واجب الأجهزة الأمنية حماية حق المواطن في التعبير عن رأيه وأن خروجهم عن هذا العرف والموافقة على أسلوب التهجم على المعتصمين يعتبر “بلطجة”، مشيراً إلى أن ما حصل يؤكد أن الحكومة لم تتعلم من درس ثورة مصر سوى “البلطجة” التي انتهجتها أجهزة الأمن المصرية لقمع المظاهرات. وقال ذياب إن ما حصل يعطي انطباعاً أن الحكومة غير جادة في عملية الإصلاح. من ناحيته قال الكاتب والناشط السياسي موفق محادين والذي تعرض لإصابة في رأسه وفي قدمه وإحدى يديه أن الأسلوب الذي تعاطت فيه فئة مجهولة مع المشاركين في المسيرة أسلوب مرفوض ويسيء للمملكة مشيرا إلى أن من قام بالتهجم على المسيرة مدفوعين من قبل الأجهزة الأمنية، حسب قوله. وتابع أن “هذا أمر معيب ولن يثنينا عن مطالباتنا في الإصلاح بل أن ما جرى يدفعنا إلى الاستمرار في المسيرات”. وأكد محادين أن عدداً من المعتدين على المشاركين كانوا يحملون الهراوات الحديدية والخشبية متسائلاً عن كيفية وصولها إليهم وعن أسباب حملهم إياها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©