الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الاتحادية للتنافسية والإحصاء».. نموذج مبتكر لمستقبل بيئـة العمل الحكومي

«الاتحادية للتنافسية والإحصاء».. نموذج مبتكر لمستقبل بيئـة العمل الحكومي
21 مارس 2017 13:45
مصطفى عبدالعظيم (دبي) في سباقها لغرس ثقافة السعادة في العمل الحكومي يقتصر تنافس كثير من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية على توفير الخدمات والمنتجات التي تلبى حاجة المراجعين والمتعاملين مع توفير أجواء عمل إيجابية بين العاملين في هذه الجهات في نطاق المألوف من التصاميم التقليدية للمكاتب الحكومية. ولكونها الهيئة الاتحادية المسئولة عن ملف التنافسية والاحصاء في الدولة، بادرت الهيئة بتدشين سباق التنافسية بين الجهات الحكومية للابتكار في تصميم بيئة عمل تتجاوز المألوف وتترجم رؤية القيادة للمستقبل، وتتوفر فيها المقومات الحقيقية لسعادة الموظفين. ويجسد المقر الجديد للهيئة الاتحادية للتنافسية والاحصاء في دبي الذي لاقى إشادة واسعة من كافة الوزراء والمسئولين الذين قاموا بزيارته وتفقده خلال الفترة الأخيرة، نموذجاً لبيئة العمل الحكومي المستدام في المستقبل، التي تحفز على الابتكار والابداع والإنتاج، وتكسر حواجز الروتين وتتجاوز الأنماط التقليدية السائدة في بيئات العمل الحكومي، بأفكار خلاقه، تبرز في كل تفاصيل المكان. غرف خاصة ويضم المقر الجديد للهيئة الذي قامت «الاتحاد» بتفقده كأول جريدة محلية، غرفة خاصة للموظفات للعناية بالأطفال الرضع، وغرف للتركيز والاسترخاء والقيلولة وغرفة تحتوي على كرسي آلي للتدليك وغرفة للقراءة وزاوية للألعاب الإليكترونية وصالة طعام كاملة التجهيز مع توفير وجبة الإفطار الصحية للموظفين يومياً دون مقابل، فيما جرى تصميم غرف الاجتماعات بشكل غير تقليدي، حيث صممت إحداها كمجلس تراثي إماراتي، وأخرى ومستوحاة من الطبيعة مثل منطقة المريحانة وهي غرفة اجتماعات دائرية معلقة ومحاطة بالنباتات الطبيعية، وغرفة حديقة الورود الطبيعية المستوحاة من حدائق منتجعات العلاج الطبيعي، وغرف اجتماعات أخرى مستوحاة من أنشطة رياضية تنافسية مثل حلقة الملاكمة وطاولة البلياردو. وحرص فريق الهيئة الذي انجز المشروع بأقل تكلفة، وفي غضون 10 أسابيع من البناء على الرغم من أن التصميم استمر لأكثر من ستة أشهر. خيارات متعددة ولتشجيع زيادة الحركة والنشاط الجسدي والذهني للموظفين، يوفر المقر الجديد للهيئة العديد من الخيارات للموظفين لتأديه أعمالهم وقوفاً بتخصيص مكاتب جانبية يمكن تعديل ارتفاعها، كما وفرت الهيئة دراجة مثبتة للتمرين وذلك لمن يرغبون ممارسة الرياضة أثناء محادثة هاتفية، كما يوجد مضمار دائري للمشي بطول 100 متر. ويمتلئ سجل زوار المقر بعبارات الإشادة والاعجاب ببيئة العمل غير التقليدية التي ابتكرتها الهيئة، والتي اعتمدت فلسفة الشفافية التامة والانفتاح على الآخرين وإزالة العوائق، حيث أكد معالي سلطان المنصوري، وزير الاقتصاد، أن المقر الجديد للهيئة يترجم رؤية القيادة الرشيدة لمستقبل بيئة العمل في المؤسسات الحكومية في الدولة وترسيخ قيم الانفتاح والشفافية والعمل المشترك. ودعا المنصوري المؤسسات الحكومية للاطلاع على تجربة الهيئة الاتحادية للتنافسية والاحصاء والتعرف على كيف يمكن لأي مؤسسة حكومية مهما كان اختصاصها، اتحادية أو محلية، بأن تحقق نقلة نوعية في توفير السعادة للموظفين وتقديم خدمة أفضل للوطن والمواطن. كما أثنت معالي نجلاء بنت محمد العور وزيرة تنمية المجتمع، على تناغم المرافق المتنوعة في بيئة العمل بشكل يحفز على تفاعل الموظفين مع بعضهم البعض وأعجبت بشكل خاص بتنوع غرف الاجتماعات والتي صممت بشكل يعزز من الطاقة الإيجابية والعمل المشترك والتفكير الإبداعي. تصميم صديق للبيئة فيما أعجب معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، بالتقنيات الحديثة والتصميم المفتوح لبيئة العمل والذي يساعد على الانتشار الأوسع للضوء الطبيعي بشكل يقلل الاعتماد على الإضاءة واستخدام عدد أقل المصابيح الكهربائية، واستخدام تقنيات «LED» للإضاءة والمعروفة باستهلاكها القليل للطاقة. وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة، بجهود الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء وتعاونها مع البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، منوهة إلى بالتصميم المبتكر والمميز للمكاتب الجديدة للهيئة، الذي يعبر عن فهم عميق لأهمية السعادة والإيجابية في بيئة العمل، من خلال الاهتمام بكافة العناصر التي توفر للموظفين شعوراً بالراحة والتفاؤل وخلق الانسجام بينهم للعمل بروح الفريق الواحد. من جهتها، قالت معالي جميلة بنت سالم المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام: «واحدة من أهم التحديات التي تواجهها العديد من المؤسسات حول العالم هو توفير بيئة عمل تحفز على التطور المستمر للمعرفة والمهارات. ولهذا أعجبني تصميم المكتب الجديد للهيئة الذي يعتبر خارج عن النمط التقليدي». وأثنت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، على الطريقة التي تم فيها انجاز هذا المكتب من ناحية التصميم واختيار العناصر المستنبطة من بيئة وثقافة دولة الإمارات ودمجها بشكل متناغم مع المقاييس والتوجهات العالمية لبيئات العمل، وبشكل يؤكد على أهمية الانفتاح على تجارب الآخرين ومن دون المساومة على هويتنا وثقافتنا الإماراتية. وقالت إنه يجب على جميع الجهات الحكومية أن تعتمد تصميم هذا المكتب وبأن يكون مقياساً لجميع المكاتب في الدولة. كما قالت معالي شما المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، إنه من الجلي أن الإبداع هو النهج الذي سار عليه فريق عمل الهيئة في تصميم مقرهم الرئيسي الجديد. كما أسعدها وجود مجموعة من الكفاءات الإماراتية الشابة ضمن فريق التصميم الذي أدار مشروع بناء المكتب الهيئة الجديد. سقف التوقعات وأشاد عبدالله البسطي، الأمين العام لمجلس الوزراء بعد زيارته لمقر الهيئة بجهود فريق العمل وقال بأن فريق عمل الهيئة قد رفع سقف التوقعات بشكل كبير فيما يخص بناء وتوفير بيئة عمل فريدة ومبتكرة. وأكد المهندس سعيد سيف المطروشي، الأمين العام للمجلس التنفيذي بعجمان بعد زيارته لمقر الهيئة الاتحادية للتنافسية والاحصاء ان المقر الجديد أعطاه العديد من الأفكار الجميلة والمبتكرة لبيئة العمل وأنها داعم قوي لمزيد من الإنجازات والمشاريع المستقبلية. 85% من تصميم موظفي الهيئة دبي (الاتحاد) أكد عبد الله ناصر لوتاه، مدير عام الهيئة الاتحاد للتنافسية والاحصاء، أن أكثر من 85% من تصميم وتخطيط المكتب كانت من بنات أفكار موظفي الهيئة، حيث قام فريق من ستة أشخاص من تخصصات وثقافات وحتى فئات عمرية مختلفة بعقد جلسات عصف ذهني حول بيئة العمل الجديدة، وفي الحقيقة، قام الفريق وبشكل دائم بمفاجئة الشركة التي نفذت أعمال تركيب الديكور لأنها كانت تأتي في صباح أحد الأيام لتجد بأن أحد أعضاء فريق الهيئة قد قام بشراء وتركيب بعض القطع وتركيبها بأنفسهم، فالشغف هو المفتاح.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©