وزير الخارجية السوداني: إدارة أوباما ترغب في التطبيع

الخرطوم (الاتحاد) - قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي، إن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة الأميركية تنتابها حالة من التأرجح، مبيناً أن هناك بعض العقبات تواجه عملية تطبيع العلاقات بين البلدين وأن الإدارة الأميركية برئاسة أوباما، تحاول تطبيع العلاقة مع السودان. وأجاز مجلس الوزراء برئاسة عمر البشير تقريراً حول السياسة الخارجية للسودان. وقال كرتي في تصريحات صحفية عقب الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء، إن هناك أطرافاً ومنظمات ومجموعات ضغط تعمل على تعكير صفو التوجه الجديد للإدارة الأميركية، مبيناً أن مجلس الوزراء وجه وزارة الخارجية بالاستمرار في الحوار مع الولايات المتحدة. وأوضح أن رئيس الجمهورية وجه بضرورة التنسيق بين وزارة الخارجية والوزارات العاملة في مجال الشأن الخارجي والتركيز على تقوية العلاقات السودانية مع الدول الأفريقية والعربية والإسلامية بجانب دول البرازيل وجنوب أفريقيا، فضلاً عن إتاحة الفرصة لروسيا باعتبارها دولة تربطها علاقات متوازنة مع السودان وتقف معه في كافة المحافل الدولية. وأضاف أن التقرير أشار إلى النجاحات التي حققتها الدبلوماسية إقليمياً ودولياً مما انعكس إيجاباً في استقطاب الاستثمارات العربية والأجنبية وتعزيز الصورة الإيجابية لحقوق الإنسان في السودان. وأكد كرتي للصحفين تمسك مجلس الوزراء بتأمين العلاقة بدولة الصين، وإتاحة فرص للتعاون مع روسيا باعتبارها دولة تتعامل مع السودان بصورة إيجابية. وقال إن تقرير وزارته عكس أهمية تواصل السودان مع فرنسا وبريطانيا للمساعدة في رفع الديون فضلاً عن دول الجنوب الأوروبي. وأكد التقرير منهج وزارة الخارجية في خلق علاقة معافاة بين السودان ودولة الجنوب رغم العثرات التي اعترتها وقال كرتي إن الخرطوم ستبعث بسفيرها إلى جوبا قريباً للعمل على خلق سياسة جوار مستقر يراعي علاقات البلدين والتواصل السكاني والجغرافي والثقافي. وفي السياق ذاته أجاز المجلس تقرير الوزارة وأكد نجاح الدبلوماسية السودانية في تحقيق مقاصد البلاد في احترام سيادتها وامتدح نجاحها في إحداث تبدل في الحقائق السلبية للكثير من الدول. من ناحية أخرى صادق مجلس الوزراء على اتفاقية تسهيل ائتماني بين حكومة السودان وبنك ائتمان الصادرات الإيراني لتمويل 6 محطات لمعالجة المياه بالجزيرة وشندي وسنار والدويم وودمدني وأبو حمد بمبلغ 102 مليون دولار تسدد على مدى عشر سنوات.