الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 40 متمرداً برصاص الجيش الباكستاني

مقتل 40 متمرداً برصاص الجيش الباكستاني
26 مارس 2010 00:42
قال مسؤول أمني أمس إن 40 متمرداً على الأقل لقوا حتفهم في هجوم بالمدفعية والطائرات في منطقة أوراكزاي القبلية المضطربة في شمال غرب باكستان بالقرب من الحدود الأفغانية. وأوضح المسؤول الأمني الذي طلب عدم ذكر اسمه أن القوات الباكستانية نفذت الهجوم في قرية ماموزاي بالمنطقة حيث عززت القوات الأمنية هجماتها البرية والجوية ضد مسلحي طالبان في الأيام الأخيرة. وتستخدم القوات الباكستانية المدفعية الثقيلة مدعومة بطائرات مقاتلة ونيران المروحيات في أحدث هجوم يستهدف مخابئ المسلحين. ولم يتسن التأكد من عدد ضحايا من مصدر مستقل لعدم تواجد وسائل إعلام أو عمال إغاثة بالمنطقة. وأسفر قتال مشابه عن مقتل 21 مسلحا على الأقل في قرية سلطان زاي بالمنطقة أمس الأول الأربعاء. وأصبحت أوراكزاي منطقة مضطربة ومأوى لمسلحي طالبان بعد هزيمتهم في منطقتي وزيرستان الجنوبية وباجور القبليتين. من جانب آخر، رحبت الولايات المتحدة وباكستان أمس الأول باستعادة الثقة بينهما إثر الهجمات على حركة طالبان، بينما طالبت إسلام آباد واشنطن بالاضطلاع بدور أكبر في قضية كشمير. وافتتحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أول “حوار استراتيجي” بين البلدين، مشيرة إلى “يوم جديد” في العلاقات التي غالبا ما تشهد توترا بينهما. وأثنت على جهود السلطات الباكستانية لمحاربة المتطرفين ووعدتها بدعم كامل وتام من الولايات المتحدة. وقالت “معركتكم هي معركتنا”. من جهته أشار وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي إلى “تغيير من 180 درجة” في موقف شركاء بلاده الذين كانوا يشككون في الماضي في إرادة إسلام آباد محاربة حركة طالبان. وصرح قرشي أمام الصحافة “لم تعد هناك نقاط استفهام أو شكوك أو “عليكم بذل المزيد”. أنهم يقدرون ما قمنا به حتى الآن”. وأمام البرلمان الباكستاني ، رحب رئيس وزراء البلاد يوسف رضا جيلاني بعودة الحرارة الى العلاقة مع واشنطن. وقال “في السابق كانت هناك قلة ثقة لكن الآن بدأ الحوار الاستراتيجي والعالم برمته يدعم باكستان”. وفي الكابيتول ، صرح وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أن وعي السلطات الباكستانية للتهديد الإرهابي “ملفت”. أما الأميرال مايكل مولن رئيس أركان الجيوش الأميركية ، فقد أشار إلى أن موقف باكستان “تغير بشكل جذري في السنتين الأخيرتين” ولو أن خصومتها مع الهند لا تزال تحتل الأولوية. إلا أن قرشي ذكر بأن لبلاده مطالبها أيضا. وقال أن “باكستان ملتزمة القيام بدورها في تسهيل جهود المجتمع الدولي لإحلال السلام والإستقرار في أفغانستان” ، مضيفا “نأمل من المجموعة الدولية أن تستجيب بالطريقة نفسها لهواجسنا المشروعة والمساعدة في خدمة مصالحنا المشتركة”. وتابع أن “باكستان تواصل السعي من أجل التوصل إلى حل سلمي لكافة الخلافات العالقة في جنوب آسيا ومن بينها قضية كشمير.. نأمل أن تحافظ الولايات المتحدة على عملها البناء لتشجيع هذه العملية”. إلا أن وزارة الخارجية الأميركية ألمحت إلى أن واشنطن لن تتدخل في النزاع حول كشمير إذ ترفض الهند أي وساطة خارجية في الملف الشائك والذي ادى حربين بين البلدين. وذكرت كلينتون أمام الصحافة “لا نستطيع أن نملي على الهند أو باكستان سياستيهما الخارجية”، “لكن يمكننا أن نشجع ، كما نفعل الآن، المفاوضات العميقة بينهما”. وقال قرشي من جهة أخرى “نأمل في امكانية الحصول دون تمييز على موارد الطاقة الحيوية حتى نتمكن نحن كذلك من تنفيذ خططنا للتطوير الاقتصادي والصناعي”. وتأمل باكستان التي تعاني من انقطاع كبير في التيار الكهربائي بتوقيع اتفاق مع الولايات المتحدة حول الطاقة النووية السلمية شبيه بالذي وقعته الأخيرة مع الهند في 2008 . لكن الفكرة لا تلاقي حماسة لدى المسؤولين الأميركيين لا سيما بسبب ماضي باكستان في مجال الانتشار النووي حيث إن عبد القدير خان مهندس القنبلة الذرية الباكستانية أقر في العام 2004 بأنه سرب معلومات في هذا المجال إلى إبران وكوريا الشمالية وليبيا. وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي ان كمية “كبيرة” من الاموال ستدفع بحلول نهاية ابريل مع تعهد واشنطن بسداد الباقي بحلول نهاية يونيو وهو ما سيتزامن مع توقيت مراجعة الاداء المقررة من صندوق النقد الدولي بشأن برنامج قرض بقيمة 7.6 مليار دولار لباكستان. وستؤدي مراجعة صندوق النقد الدولي الى تقديم اموال بموجب القرض لباكستان لكن يجب ان يكون هناك دليل على أن إسلام آباد أوفت بأهدافها المالية ولديها تدفق نقدي كاف للوفاء بالتزامات القرض. وقال قرشي أيضا إن الجانبين اتفقا على تسريع البت في طلبات باكستانية معلقة للحصول على معدات عسكرية مع زيادة البلدين التعاون الأمني. وقالت كلينتون إنهما سيعملان بشأن برنامج أمني يمتد لعدة سنوات.
المصدر: واشنطن، إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©