الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تبحث المصالحة الأفغانية مع حزب حكمتيار

الأمم المتحدة تبحث المصالحة الأفغانية مع حزب حكمتيار
26 مارس 2010 00:44
التقى مبعوث الأمم المتحدة في أفغانستان أمس وفدا من “الحزب الإسلامي” بزعامة قلب الدين حكمتيار وبحث معهم الحوار الذي يجرونه مع الحكومة الأفغانية من أجل التوصل الى سلام. وفي المقابل قلل وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس من أهمية المصالحة مع طالبان، مشيرا إلى أن توقيتها لا يزال غير مناسب وسلم بأن الضغط العسكري لم يضعف هذه الحركة بما فيه الكفاية بعد. وفي هذه الأثناء، أعلنت القوة الدولية في بيان أمس مقتل جندي من حلف شمال الأطلسي بنيران أسلحة خفيفة أمس الأول في جنوب أفغانستان، بينما قتل مدنيان أفغانيان في تبادل لاطلاق النار في شرق البلاد أدى أيضا إلى جرح 4 آخرين. ولم تنشر القوة الدولية للمساعدة على إحلال الامن في أفغانستان (ايساف) هوية أو جنسية الجندي، الذي يرتفع بمقتله إلى 134 عدد العسكريين الأجانب الذين سقطوا في أفغانستان منذ مطلع السنة، كما أعلن الأطلسي. أما المدنيان فقد قتلا في هجوم شنه متمردون على وحدة مشتركة للشرطة الأفغانية وإيساف في منطقة باك الحدودية. وردت الوحدة مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار تسبب في جرح ستة مدنيين توفي إثنان منهم متأثرين بجروحهما. إلى ذلك، التقى مبعوث الأمم المتحدة في أفغانستان ستافان دي ميستورا أمس وفدا من “الحزب الإسلامي” ثاني أكبر جماعة متمردة مسلحة في أفغانستان بعد طالبان، بزعامة قلب الدين حكمتيار الذي سلم كابول خطة للسلام. وقالت الأمم المتحدة في بيان إن “الممثل الخاص استمع إلى النقاط التي أثارها أعضاء الوفد وأشار إلى أن زيارتهم إلى كابول ومناقشاتهم الجارية مع السلطات الأفغانية تؤكد أهمية الحوار الذي يجريه الأفغان لاحلال الاستقرار في هذا البلد”. وقال ناطق باسم الحركة إن احدى نقاط السلام التي تتألف من 15 نقطة تنص على وضع “جدول زمني واضح لانسحاب” القوات الدولية، في ما يعكس ليونة واضحة في موقف زعيم الحرب السابق حكمتيار الذي كان قد أعلن في 22 يناير انه منفتح على حوار للسلام لكن الشرط المسبق لهذه المحادثات هو انسحاب الجنود الاجانب. وأكدت حركة طالبان مرارا أنها لن تبدأ مفاوضات قبل انسحاب كل القوات الاجنبية على الرغم من الاتصالات التي تحدثت عنها الامم المتحدة وكرزاي تمهيدا لاجراء محادثات. ولم يشارك حكمتيار شخصيا في الوفد. على صعيد آخر، قال وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس الأول أن توقيت المصالحة مع كبار قادة طالبان لا يزال غير مناسب وسلم بأن الضغط العسكري لم يضعف بعد حركة طالبان بما فيه الكفاية. وقال جيتس في جلسة للكونجرس “تحول القوة الدافعة ليس قويا بعد بما يكفي لاقناع قادة طالبان بأنهم سيخسرون الحرب في واقع الأمر”. وأضاف “وعندما تتكون لديهم شكوك في قدرتهم على النجاح فذلك هو الوقت الذي قد يرغبون فيه في التوصل لاتفاق.. لا أعتقد أننا بلغنا هذه المرحلة بعد”. جاءت تصريحات جيتس التي تؤكد مخاوف واشنطن القديمة في نفس اليوم الذي قال فيه ممثل لجماعة “الحزب الاسلامي” إن قيادته مستعدة لاحلال السلام والعمل “كجسر” إلى حركة طالبان إذا وفت واشنطن بخطتها الخاصة ببدء سحب قواتها العام القادم. «حقوق الإنسان» تطالب بإلغاء قانون عفو في أفغانستان كابول (ا ف ب) - طلبت ممثلة المفوضة العليا لحقوق الانسان في الأمم المتحدة في أفغانستان أمس إلغاء قانون عفو مثير للجدل يحمي المسؤولين والبرلمانيين الذين يشتبه بأنهم ارتكبوا جرائم حرب. وقالت نورا نيلاند في مؤتمر صحفي إن «طلب إلغاء القانون صدر عن المفوضة العليا لحقوق الإنسان والمجتمع المدني الأفغاني والمنظمات غير الحكومية في البلاد وخارجها». والقانون المعروف باسم قانون المصالحة والعفو العام صوت عليه البرلمان الأفغاني في 2007 حيث يتمتع زعماء الحرب بنفوذ كبير. والقانون نشر في الجريدة الرسمية في ديسمبر 2008 وطبق حينها بحسب الصحف المحلية ومنظمة «هيومن رايتس ووتش». وتعرض القانون لانتقادات شديدة من قبل منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان في أفغانستان والخارج. وأضافت نيلاند «إنه موقف شامل للأمم المتحدة لا ينطبق فقط على أفغانستان». وتابعت «ليتمكن بلد من الخروج من أزمة يحتاج إلى أن يواجه ماضيه. وقانون العفو مصدر قلق لأنه يأتي على شكل تغطية». ولم يوقع الرئيس حميد كرزاي في حينها النص بسبب الانتقادات الدولية لكن القانون أصبح نافذا بعد مرور فترة زمنية محددة. ويضم البرلمان الأفغاني عددا من زعماء الحرب وقادة سابقين من طالبان تدينهم منظمات الدفاع عن حقوق الانسان بـ»جرائم الحرب» ارتكبت خلال عقود النزاع الثلاثة.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©