استطاعت المصممة الإماراتية هنادي أحمد أن تملأ جميع المقاعد بالجمهور الذي حضر خصيصاً ليشاهد تصاميمها الجديدة للعباءات الخليجية والإماراتية على وجه الخصوص التي عرضتها في المعرض الخامس للأعراس وعروض الأزياء الذي يقام في من كل عام في مدينة العين. وبدأت هنادي مشوارها كمصممة منذ خمس سنوات، ولكنها لا تزال تعتبر نفسها مبتدئة وتحاول أن تقدم لكل عرض من عروضها تصاميم جديدة ومختلفة تماماً عن سابقتها ولا يزال في جعبتها الكثير من الإبداعات الدفينة والتي لم تظهر بالوجه الذي تريده هنادي، على حد تعبيرها. وحاولت الإماراتية هنادي عبر تصاميمها للعباءات أن تحاكي مختلف الأذواق النسائية، وتقول: «لم تعد المرأة الإماراتية ترضى بالعباءة التقليدية، بل تبحث دائماً عما يبرز أناقتها وجمالها ويخفي عيوبها وفي الوقت نفسه يحافظ على حشمتها والتزامها، وهذا مطلب غير سهل خصوصاً مع المنافسة التي أجدها ويجدها أي مصمم من الأسواق التي يطرح فيها آلاف التصاميم والأشكال ولكنني أحرص على أن أطلع على ذلك كله لأعرف موقعي منه وفي الوقت نفسـه لا أكرر ما صممه غيري، بل أسعى للتميز الذي لا يتحقق إلا بالإتيان بما هو جديد لم يسبقني إليه غيري». وتضيف: «لقد قدمت في العرض الأخير 28 عباءة واقترحت لكل منها الحقيبة المناسبة لها لأخلص المرأة من الحيرة التي تنتابها في اختيار الحقيبة التي تناسب العباءة التي ترتديها، أما الحذاء فسأتطرق له لاحقاً». وحول الأقمشة التي استخدمتها هنادي تقول: «لم أركز على أقمشة معينة، بل اخترت أقمشة مختلفة مثل الحرير والجورجيت والشيفون والدانتيل وغيرها. واستخدمت الأحجار الكريمة والكريستال واللولو، والإكسسوارات والبروشات اللامعة أضف إلى ذلك استخدمت التطريز بخيوط لامعة ذات ألوان صيفية هادئة كالذهبي والفضي والزهري والتركوازي وغيرها». وتشير هنادي إلى أن عباءات المناسبات تختلف عن العباءات العملية التي ترتديها المرأة يومياً في عملها فالقصات مختلفة والتصاميم والإكسسوارات التي تزينها مختلفة تماماً. وتتابع هنادي: «لقد صارت المرأة الإماراتية تفضل ارتداء عباءة المناســـــبات على أن ترتدي فســــــتان سهرة مما يدفعني إلى ابتكار تصاميم بسيطة وفخمة وأنيقة وجريئة في الوقت نفسه، أما العباءة العملية فهي أقرب إلى البساطة والشغل الأكبر يكون على أكمامها التي يستوحى منها أيضاً الإضافات الخاصة بشيلتها، وأنا ضد أن تكون الشيلة تزخر بالإكسســــوارات التي تثقل الرأس وربما تسبب له الصداع وفي الوقت نفسه لا بد من عمل توازن بين زينة الشيلة وزينة العباءة». ومن الجدير ذكره أن هنادي صممت أيضاً عباءات لفصل الشتاء استخدمت فيها الفرو والمخمل، لكنها لم تعرضها لأنها فضلت عرض عباءات صيفية تناسب الموسم.
عدد اليوم
