مواجهة

النهائي الحلم الذي سيجمع بين الوصل والأهلي اليوم لن تقتصر فيه المنافسة على اللاعبين في المستطيل الأخضر فقط، بل ستمتد الى خارج الملعب بين اثنين من أفضل المدربين الأجانب بالدولة حاليا، هما زي ماريو صاحب الثنائية الشهيرة مع قلعة الأمبراطور وصاحب الفضل في عودة الفهود لعصر الإنجازات، وبين هيسيك صاحب العصا السحرية في قلعة الفرسان خلال الموسمم الحالي، ورغم توليه المسؤولية بعد فترة ليست بالقصيرة من بداية الموسم الحالي ، إلا أنه نجح في إعادة التوازن للفريق ووضعه في بؤرة الاهتمام في بطولتي الدوري والكأس· مباراة اليوم سوف تكون منافسة حقيقية بين المدرسة البرازيلية المتمثلة في زي ماريو وبين المدرسة الأوروبية المتمثلة في المدرب التشيكي هيسيك، وخلال تلك المواجهة بين المدربين سنتعرف على رؤيتيهما للنهائي الحلم وسنتجول داخل أفكارهما لاستقراء ما سيحدث اليوم على ستاد مدينة زايد الرياضية، عندما تدق الساعة السادسة إلا خمس دقائق· زي ماريو: الروح القتالية والكفاح سلاحنا للاحتفاظ باللقب اعترف زي ماريو المدير الفني للوصل أن لقاء اليوم صعب للغاية على الفريقين، نظرا لوجود تكافؤ كبير بينهما في العديد من العناصر، وأكد أنه يستبعد أن تكون هناك مفاجآت لم يحسب لها حساب في الأهلي لأنه يعرف الفريق جيدا ويعلم بوضوح عناصر القوة الضعف فيه، مشيرا إلى أن الجديد سيكون عند اللاعبين وسيتعلق بمدى فهمهم لأدوارهم وتقديم الحلول غير التقليدية في الأوقات المناسبة· وقال زي ماريو: ''فريقي لا يعاني من الإرهاق كما يظن البعض نتيجة المشاركة في مباراة مهمة بالبطولة الآسيوية أمام الكويت الكويتي ولا توجد لدينا أي إصابات، وإننا قادرون على اللعب لمدة 120 دقيقة والاحتفاظ باللقب· وأضاف: ''بعكس ما يظن الجميع فإنني أرى أن مباراة الكويت الكويتي كانت أهم محطات الإعداد، واستطعنا من خلالها أن نعيد اكتشاف قوتنا في الهجوم وصلابتنا في الدفاع ولو لعبنا مع الأهلي بنفس مستوى الشوط الثاني في مباراة الكويت سوف نفوز بالتأكيد''· ضغط المباريات وعن رؤيته لمشكلة المشاركة في أكثر من بطولة وخوض مباريات مؤثرة في أوقات قصيرة قال: ''هذا يتعلق باستعدادات الفريق من بداية الموسم، وأنه أمر طبيعي في كل انحاء العالم ولن يجد الوصل أي مشكلة، خصوصا نحن نتجه الى عصر الاحتراف حيث تقل فترات الراحة وتنعدم المسافات الزمنية الطويلة في المعسكرات وعندنا في أوروبا الفرق تلعب مباراتين كل أسبوع ولا تشكو ضيق الوقت، والحل المناسب لهذه الأمور هو اتساع قاعدة الاختيار أمام المدرب من خلال وجود لاعبين على نفس المستوى سواء كانوا أساسيين أو بدلاء''· وعن أهمية مباراة اليوم قال إنها مباراة البطولة، وبطولة خاصة وديربي خاص لإثنين من أهم أندية دبي، وأنها تستحق أن يتم التعامل معها بشكل مختلف، خاصة أنها تأتي مع فريق يقدم أفضل مستوياته في الوقت الراهن· أما عن هدفه من اللقاء فقد أكد أنه الفوز من أجل التأهل للنسخة المقبلة من البطولة الآسيوية والاستعداد الجيد في نفس الوقت للاستمرار في تقديم العروض الجيدة بنفس البطولة القارية في الموسم الراهن خاصة أن فرصنا في الدوري أصبحت محدودة للغاية''· الحلول المتاحة لمباريات الكؤوس وعبر زي ماريو عن ثقته الكاملة في لاعبيه، وقدرتهم في الحفاظ على اللقب وأشاد بتصميمهم الزائد وإرادتهم الصلبة في مرحلة الاستعداد الأخيرة، مشيراً إلى أن الأمل يظل في استغلال الفرص المتاحة واللعب بروح قتالية عالية وكفاح طوال ال 90 أو ال 120 دقيقة من عمر المباراة، بالإضافة إلى مدى تركيز لاعبي خط الوسط لأنهم سيكون لهم الدور الأكبر في تحقيق التواصل المطلوب بين الدفاع والهجوم وتحقيق المساندة الدفاعية والهجومية في نفس الوقت، ومن الأرجح أن تأتي الحلول عن طريقهم في مثل هذه المباريات التي يوضع المهاجمون فيها تحت الرقابة· وعن أهم أوراق الأهلي الرابحة قال زي ماريو: ''الأهلي فريق كبير ولا يحتاج لشهادتي في المرحلة الأخيرة، ولكنه ربما لم يشارك في تجربة قوية قبل مباراة اليوم من بعد نصف نهائي الكأس وبالتالي فإذا وضع في حساباته على أن لقاء اليوم مثل آخر مبارياته في الدوري فسوف تكون الحسابات خاطئة لأن نهائي بطولة الكأس يختلف في الشكل والمضمون والمعطيات عن مباريات الدوري· وأضاف: '' الأهلي يملك خط هجوم قويا وسريعا ويمتلك دكة بدلاء قوية ويلعب كرة جماعية ويملك حلولا كثيرة سواء من خلال مهارات اللاعبين الفردية أو من خلال التسديد عن بعد من خلال أسانساو أو إسماعيل الحمادي أو من خلال القادمين من الخلف، ونحن مستعدون للتعامل مع كل هذه المعطيات وتعاملنا معها في التدريبات واختبرنا قوتنا بشكل حقيقي أمام الكويت الكويتي· وفرة اللاعبين الجاهزين وحول الحالة النفسية للاعبين قال: ''كل اللاعبين بحالة جيدة ووجدت صعوبة في تحديد قائمة الأساسيين وقائمة ال 18 لاعبا أيضا بسبب حرص كل لاعبي الفريق على المشاركة في هذا النهائي ونيل شرف حمل الكأس الثانية، والبطولة الثالثة في موسمين فقط''· وقال: ''لن نضع أنفسنا في موقف رد الفعل، وسنسعى للمبادرة في الهجوم ولا نشعر بأي خوف من الأهلي لأننا نثق في أنفسنا وندرك أننا أبطال الدوري والكأس في الموسم الماضي ومن السذاجة في مباريات نهائي الكؤوس أن ننتظر المبادرة من الفريق المنافس ثم نبحث عن الحلول لتعديل النتيجة لأنه لا وقت للتعويض في مثل هذه المباريات، ولا مجال للتردد فالأيدي المرتعشة غير قادرة على اتخاذ القرار ونحن أصحاب القرار في الموسم الماضي· وحول أهمية مباراة اليوم بالنسبة للمشوارالآسيوي قال : الفوز بلقب الكأس سيمثل لنا أكبر دافع لتحقيق الفوز في المباراة المقبلة بالبطولة الآسيوية خاصة أنها تأتي بعد أيام قليلة من نهائي اليوم ، والفارق كبير جدا بين أن تخرج للعب خارج أرضك وانت فائز بلقب محلي ، وبين أن تخرج لتلعب وانت مهزوم ، والمعروف دائما أن الفوز يجلب الفوز والخسارة تجلب الخسارة، وأرى بكل ثقة أن فريقي قادر على مواصلة مشواره في البطولة الآسيوية بثبات والتأهل الى النصف النهائي· هيسيك: الأهلي يكشف عن شخصيته الحقيقية أمام الوصل أكد المدرب التشيكي هيسيك أنه يرى مباراة اليوم مع الوصل تحدياً كبيراً له شخصياً كمدرب يسعى الى تحقيق أول بطولة مع الأهلي، ولفريقه الباحث عن إضافة لقب جديد يضاف لألقابه السابقة، وأنه من أجل أن يكون على قدر هذا التحدي استعان بكل العوامل المساعدة لتهيئة الفريق ووضعه في أفضل حالة، ومن بين هذه العوامل المساعدة الابتعاد عن الإعلام ومؤثراته والدخول في أجواء المباراة خلال فترة التدريبات الأخيرة أملا في الوصول الى أعلى معدلات التركيز، لأنه لا مجال للتعويض· وقال هيسيك: ''فريقي سيقدم شخصيته الحقيقية في نهائي الكأس اليوم، وسنلعب من أجل الفوز لأننا انتظرنا هذا اليوم طويلا وسوف لا نضيع تلك الفرصة من أيدينا قبل تحقيق الهدف، وطموحي بلا حدود مع هذا الفريق الذي يمتلك كل مؤهلات البطل على المستوى المحلي وكذلك على المستوى الآسيوي· محمد قاسم أهم الغيابات وعن أهم الغيابات في فريقه قال إنها تتمثل في المدافع محمد قاسم وأن البديل المناسب جاهز للمشاركة بفاعلية بعد أن استقر على التشكيلة التي سيلعب بها المباراة وتوصل للخطة المناسبة· وأضاف أنه يعرف كل شيء عن الوصل الذي يستحق كل الاحترام من وجهة نظره، لأنه يمتلك لاعبين متميزين من أصحاب الخبرة في مختلف الصفوف، ويمتلك طموحاً في الاحتفاظ باللقب للعام الثاني على التوالي· وعن مدى تأثير نتيجة اليوم في مسيرة الفرسان بالدوري قال هيسيك: ''التتويج بلقب الكأس سيكون أكبر دافع لمواصلة الزحف بخطى ثابتة نحو لقب الدوري لأنه سيمنح اللاعبين الدافع المعنوي الكافي للانطلاق، وسيوفر لنا أجواء اللعب بعيداً عن الضغوط، وسيعطي الفريق الثقة المطلوبة في المباريات المقبلة التي تعد مهمة للغاية ولا بديل عن الفوز فيها أيضا· محطات الإعداد وعن استعدادات فريقه البدنية قال إنه راض عنها تماما لأن كل فرق الدولة في أحسن ظروفها حاليا، وأن الاستعدادات للقاء اليوم لم تبدأ من بعد مباراة حتا في الجولة ال17 من الدوري، ولكنها بدأت من بعد نصف نهائي الكأس أمام الشباب، وتطورت في مباراة حتا التي اعتبرناها تجربة رسمية مهمة قبل النهائي اليوم، ووصلت إلى خط النهاية في تدريب أمس الذي حرصت على أن يكون سرياً أيضا حتى لا يخرج اللاعبون من أجواء اللقاء· ونفى أن يكون حرصه على السرية ناتجاً عن القلق أو التوتر أو الخوف من الوصل، مؤكدا أن رغبة الوصول الى أعلى معدلات التركيز فقط كانت وراء السرية· المفاجآت واردة ورفض مدرب الأهلي الكشف عن أي ملامح للتشكيلة أو الخطة التي سيواجه بها الوصل وقال إن كل شيء سيعلن في الملعب وأن المفاجآت واردة في الخطة أو التشكيلة ولكنها لن تحقق أهدافها إلا بأقدام اللاعبين ولن تؤتي ثمارها إلا من خلال اللعب الجماعي وتحمل المسؤولية وترجمة الفرص إلى أهداف· وعن رؤيته لفريق الوصل قال إنه يلعب كرة حديثه وسريعة ويعتمد على الضغط في المناطق الأمامية ويملك هجوماً متميزاً يتمثل في دياز وأوليفييرا، إلا أنه يعتبر أن خالد درويش أخطر أوراق الوصل، وأن محمد سالم العنزي هداف من طراز فريد لديه القدرة على التسجيل من انصاف الفرص ويجيد ألعاب الهواء والتسديد من مسافات بعيدة والمراوغة وتهيئة الفرص لزملائه القادمين من الخلف· وتوقع هيسيك أن يجد لاعبوه صعوبات في اختراق الوصل من العمق، لأنه يملك لاعبي ارتكاز أقوياء بدنيا وفنيا وعلى قدر عال من التفاهم والتجانس· الحل بأقدام اللاعبين أما عن احتمالات نتيجة اللقاء فقد أكد أنها تتعلق بأقدام اللاعبين وبمدى التوفيق في التسجيل، إلا أنه أكد أن مهمة فريقة ستكون أسهل إذا بادر بالتسجيل في وقت مبكر، إلا أنه أكد في نفس الوقت أن الوصل قادر على التماسك والعودة في أي وقت، وأنه ليس من الوارد أن تسير المباراة في اتجاه واحد بمعنى أن فريقا سيسيطر والآخر سيدافع ولكنها ستكون مباراة شبيهة بمعارك الجبال التي تعتمد على الكر والفر وتغيير الاستراتيجيات طبقاً للمعطيات في كل فترة· الكرات الثابتة وحول الأجواء الأخيرة في التدريبات والاستعدادات قال إنها تركز على عناصر اللعب الجماعي والسرعة والتحرك الإيجابي بالكرة وبدونها، والتمرس على التغطية الدفاعية السليمة في حالة الهجوم المعاكس، مع التدريب على الكرات الثابتة التي ستكون أحد الحلول المهمة في مثل هذه المباريات التي نتوقع أن يغلب عليها الحذر وتقل فيها المساحات المتاحة للحركة، بالإضافة إلى التدريب على ركلات الجزاء التي تظل احتمالا واردا في حالة انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل، وبرغم امتلاك فريقه لعناصر مهارية مهمة في وسط الملعب والهجوم، إلا أنه كشف عن تحذير اللاعبين من اللجوء الى اللعب الفردي· وفي رده عن القدرات الكبيرة للأهلي التي يحتفظ بها غالبا على دكة البدلاء والتي تصنع الفارق في الكثير من المباريات قال إنه لن لا يتوقع أن يأتي الحل في مباراة اليوم من الخارج، وأنه ربما يأتي قبل اللجوء الى دكة البدلاء من الداخل وأنه يعلم جيدا أن الوصل يتحسب كثيرا لبدلاء الأهلي·