برلين (أ ف ب، رويترز)
طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بـ «تجارة حرة» وبـ «أسواق حرة ومفتوحة»، في وقت تُبقي فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مواقفها الحمائية.
وقالت ميركل في خطاب ألقته في هانوفر وسط ألمانيا، عشية افتتاح «سيبيت» أكبر معرض للتكنولوجيا في العالم، «نريد أسواقاً حرة ومفتوحة، نريد بالطبع تجارة عادلة، ولا نريد بناء أي حواجز».
ومن دون أن تسمي ترامب الذي يتبنى مواقف مناهضة للتجارة الحرة، أوضحت ميركل أنه «في زمن الترابط... نريد أن نربط مجتمعاتنا ببعضها، وأن نتعاون مع بعض على نحو عادل. هذا هو التبادل الحر».
وبعد أن تطرقت ميركل إلى مفاوضات اتفاق التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي واليابان الذي قد يتم إبرامه عام 2017، اعتبرت أنه من «الجيد» إجراء هذه المفاوضات بشكل «قوي».
وقالت «في زمن علينا الدخول فيه في نزاع مع كثيرين حول التجارة الحرة والحدود المفتوحة والقيم الديمقراطية، فإن عدم دخول اليابان وألمانيا في نزاع» حول هذه الموضوعات «هو علامة جيدة».
من جهته، قال رئيس وزراء اليابان شينزو آبي خلال افتتاح معرض «سي بيت» للتكنولوجيا في هانوفر بشمال ألمانيا إن «الاقتصادات تنمو من خلال الترابط، وعلينا التوصل إلى اتفاق شراكة اقتصادية بين اليابان والاتحاد الأوروبي قريبا»، مشددا على أهمية التجارة الحرة لبلاده.
وأضاف آبي، الذي تشكل هانوفر محطة له في إطار جولة أوروبية، إن «اليابان تريد بعد أن جنت فوائد كثيرة من التجارة الحرة والاستثمار، أن تكون المدافع الذي يدعم الأنظمة المفتوحة للاقتصاد، إلى جانب ألمانيا».
وتابع «المستشارة ميركل.. سنحافظ على عالم مفتوح يحترم القواعد، ويكون حراً وعادلاً، وسنجعله متيناً»، داعيا إلى «سرعة إبرام» الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي واليابان. وأكد آبي من دون أن يسمي ترامب أنه «يجب ألا نخلق الظروف التي تجعل الثروات تتركّز في أيدي قلة قليلة».
وتأتي هذه التصريحات بعد نجاح الإدارة الأميركية الجديدة، في الهيمنة على اجتماع مجموعة الـ20 الأخير، فلم يتطرق البيان الختامي إلى الحمائية، ولا قضايا المناخ.
ويشار إلى أن مواجهة النفوذ الصيني عالميا يعد محور السياسة الخارجية تحت قيادة آبي، لذلك تهتم اليابان بتسريع المفاوضات والتوصل لصيغة نهائية مبكرا.
الدولار يتراجع لليوم الرابع على التوالي
لندن (رويترز)
هبط الدولار لليوم الرابع على التوالي مقابل سلة من العملات تستخدم لقياس قوته على نطاق أوسع، أمس، في رد فعل لاجتماع قمة مجموعة العشرين الذي هيمنت عليه نزعة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نحو الحماية التجارية.
وتراجع الدولار منذ أن رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة يوم الأربعاء الماضي، إلا أنه لم يصل إلى حد توقع تسريع وتيرة سياسة التشديد النقدي خلال العامين المقبلين.
وبالنسبة لأسواق النقد، فإن اجتماع مجموعة العشرين كان بمثابة فرصة جديدة لإبداء مخاوف بشأن العلاقات التجارية العالمية للولايات المتحدة وبالتبعية قلق البيت الأبيض من ارتفاع قيمة الدولار.
وهبط مؤشر الدولار ما يصل إلى 0.3% في التعاملات الآسيوية والمعاملات الأوروبية المبكرة، ثم تعافى بعض الشيء ليقلص الخسائر إلى 0.1 % إلى 100.19. واستقر الدولار أمام العملة اليابانية عند 122.74 ين وفقد اليورو 0.2% إلى 1.0761 دولار.
عدد اليوم
