دبي (الاتحاد)
أصدرت مؤسسة وطني الإمارات تقريراً تحت عنوان زرع التسامح في مستنقع التطرف من إعداد الدكتورة أمل بالهول مستشارة الشؤون المجتمعية في المؤسسة.
وفي التقرير الذي جرى تقديمه خلال ورشة على هامش مؤتمر «التسامح والوسطية والحوار في مواجهة التطرف» الذي اختتم أمس برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، شرحت المستشارة بالهول تأصيل مصطلح التطرف من الجانب الاجتماعي، وهو الخروج عن المفاهيم والأعراف والتقاليد والسلوكيات العامة، ومن الجانب الأمني هو الخروج على القانون والدستور.
وأوضحت أن للتطرف أشكالاً تنتج عن الاضطراب النفسي والشعور بالخوف والأنانية، بالإضافة لامتزاج موقف فكري مع حالة نفسية، فيصبح الشخص متطرفاً سياسياً أو دينياً أو اجتماعياً.
وأفادت بأن التطرف المعرفي يتعلق بفكر الفرد الذي يرفض المناقشة، ويلغي الرأي المخالف، كما يرتبط بالتطرف الوجداني الذي يشحن المجتمع بشحنات وجدانية هائلة تهدد استقراره، أما التطرف السلوكي والمغالاة في سلوكيات ظاهرية معينة تجعل الشخص يخرج عن الحدود المقبولة، ويرغم الآخرين على التقيد بما يفعله قهراً، ويلجأ إلى العدوان لإرغام الآخرين على تنفيذ ما يريد. وعرض التقرير خططاً وقائية وعلاجية لزرع التسامح، وذلك بشرح الأسباب التربوية، وهي الحرمان من رعاية أحد الأبوين أو كلاهما في سن مبكرة والحرمان الاجتماعي، بالإضافة إلى صدمات نفسية في مرحلة الطفولة، وتعرض الطفل للتنمر أو اضطراب بالعلاقة بين الطفل ووالده في الأسرة أو اضطراب العلاقة بين الطفل ورمز السلطة في المدرسة. وأشار التقرير إلى أن مراكز الدعم الاجتماعي في وزارة الداخلية تعمل على احتواء هذه الأسباب والعمل على معالجتها، أما الاضطرابات النفسية، ومنها الاضطراب العصابي والشخصي فإن من يعاني من هذا النوع يعالجون في مستشفيات الطب النفسي.
عدد اليوم
