الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

50 قتيلاً سورياً برصاص الأمن في «جمعة المقاومة الشعبية»

50 قتيلاً سورياً برصاص الأمن في «جمعة المقاومة الشعبية»
18 فبراير 2012
سقط 41 قتيلاً بينهم طفلان بنيران الجيش السوري والأجهزة الأمنية التي تجاهلت إدانة الجمعية العامة للأمم المتحدة لأعمال القمع، وذلك في “جمعة المقاومة الشعبية” أمس، فيما تم العثور على 9 جثث مجهولة في حمص التي تعرضت منذ الصباح الباكر لأعنف قصف لم تشهده على مدى الهجوم المستمر منذ 14 يوماً، الأمر الذي اعتبرته الهيئة العامة للثورة السورية يرقى لـ”جرائم حرب” مشيرة إلى سقوط القذائف بمعدل 4 كل دقيقة. كما أكد الناشطون أن الطيران الحربي وطيران الاستطلاع يحلق في سماء حمص في انتشار “غير مسبوق”. بالتوازي، اقتحم الجيش النظامي معززاً بالدبابات وباصات الأمن والشبيحة بلدة أبطع بدرعا وسط إطلاق نار كثيف حملة مداهمات واعتقالات عشوائية شنتها كتائب الأسد التي قامت فور دخولها المدينة بتخريب صيدليات ونهبها ومداهمة مطاعم، بينما انتشرت القوات الأمنية بشكل كثيف في شوارع منطقة شواخ وغسان عبود بدير الزور التي شهدت إطلاق رصاص وانفجارات. كما شهدت منطقة سقبا بريف دمشق إطلاق رصاص عشوائي كثيف في ساحة الراية من قبل قوات الأمن التي تم تعزيزها بعربة مصفحة وحافلات أمن و شبيحة، في حين استهدف الأمن بالرصاص حي الميسر في حلب تظاهرة الحي معتقلاً أكثر من 30 شخصاً بحملة اعتقالات عشوائية. لكن تصاعد القمع لم يمنع المحتجين السوريين من تنظيم تظاهرات الجمعة التي أسموها أمس “جمعة المقاومة الشعبية، حيث خرج عشرات الآلاف في مواكب احتجاجية في أحياء دمشق وريفها وفي محافظتي درعا وإدلب وحلب مطالبين برحيل النظام. وأفادت إحصائية أوردتها الهيئة العامة للثورة في سوريا، بسقوط 14 قتيلاً بحي بابا عمرو المضطرب في حمص، بينما لقي عشرة مدنيين مصرعهم في حي المزة بدمشق وريفها. وفي دير الزور سقط 4 قتلى بنيران الأمن السوري، بينما قتل 3 آخرون في درعا و4 في حلب و3 بريف حماة إضافة إلى 3 ضحايا في إدلب. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن حي بابا عمرو في حمص يتعرض لقصف متواصل منذ صباح أمس حيث سقط 14 قتيلاً على الأقل. وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية بمحافظة حمص هادي العبد الله “القوات السورية تقوم بقصف هو الأعنف منذ 14 يوماً. إنه أمر لا يصدق، إنه عنف كبير لم نر مثله. يطلق ما معدله 4 قذائف في الدقيقة”. وأضاف “تم استهداف حيي الخالدية والبياضة أمس بقصف مركز إضافة إلى حيي باب عمرو والإنشاءات” مشيراً إلى أن “القصف لم يكن بهذه الشدة خلال الأيام السابقة”. وأكد العبدالله أن “هناك آلاف الأشخاص معزولين عن العالم في حمص”، واصفاً ما يجري في المدينة بأنه “جريمة حرب”. وقال “هناك أحياء لا نعلم عنها شيئاً، حتى أنني شخصياً لا أعلم شيئاً عن أهلي، لقد انقطعت أخبارهم عني منذ 14 يوماً”. ويظهر شريط مصور بثه ناشطون على الانترنت قصفاً لمناطق سكنية وفي شريط آخر تسمع أصوات قصف مكثف للمدينة التي يسميها الناشطون “عاصمة الثورة”. وأفاد المرصد أنه تم العثور على 9 جثث مجهولة. وأضاف أن أصوات الانفجارات “هزت حي كرم الزيتون في الوقت الذي سمع فيه إطلاق نار في حي باب السباع مصدره حاجز القلعة”. وقال الناشط عمر شاكر في اتصال عبر سكايب من بابا عمرو ظهر أمس “القصف العنيف مستمر، والجيش النظامي يحاول التقدم من كل الجهات ويتصدى له عناصر الجيش السوري الحر” مؤكداً أن القوات النظامية “لم تحقق السيطرة على أي منطقة في بابا عمرو حتى اللحظة”. وتقصف قوات النظام السوري المدينة المتمردة منذ الرابع من فبراير الحالي للحد من الحركة الاحتجاجية فيها. وتعاني عدة أحياء من نقص في المواد الغذائية وتجد صعوبة في التواصل مع العالم الخارجي بسبب انقطاع الاتصالات والانترنت. وأكد الطبيب الميداني علي الحزوري في اتصال عبر سكايب من حي بابا عمرو أمس، وجود “1800 جريح سقطوا خلال 15 يوماً”. وأضاف “هناك حالات لا يمكن اسعافها بسبب نقص المواد الطبية، وهناك جرحى يتعذبون بانتظار الموت”. وفي دير الزور، أفاد المرصد بمقتل شاب فجر أمس إثر إطلاق النار من قبل حاجر أمني على طريق جبل البشري. كما أفاد بوقوع اشتباكات بين قوات الأمن ومنشقين في المحافظة نفسها أدت إلى مقتل أحد عناصر الأمن ليل الخميس الجمعة. وفي محافظة درعا، قتل 3 مدنيين أحدهم تحت التعذيب في بلدة الحارة، كما انشق عدد من جنود الجيش النظامي في البلدة نفسها. وفي ريف دمشق تحدث المرصد عن اشتباكات تدور في سهل الزبداني بين الجيش النظامي ومجموعات منشقة، كما أفاد بوقوع حملة مداهمات في حي المحطة بمدينة الزبداني. ويأتي ذلك فيما خرجت تظاهرات في ما سماه ناشطون “جمعة المقاومة الشعبية”. وقال المرصد الحقوقي إن قوات الأمن أطلقت النار على تظاهرة في حي المزة بالعاصمة دمشق، أسفرت عن مقتل مدني وجرح 12 آخرين إصابات بعضهم حرجة. وأفاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي “خرجت تظاهرتان في المزة بعد صلاة الجمعة، أطلق الأمن عليهما النار وهناك إصابات كثيرة”. وأضاف أن “قوات الأمن تلاحق المتظاهرين بين الحارات لاعتقال أكبر عدد منهم”. وقالت تنسيقية المزة إن الأمن ينفذ حملة اعتقالات عشوائية في المنطقة، مشيرةً إلى قيام الأمن بمداهمة البيوت في حي المصطفى بالمزة واعتقال من هم فوق العشرين عاماً. وفي دمشق أيضاً، خرجت تظاهرات في برزة وعسال الورد وكفرسوسة، فيما شهد حي القابون انتشاراً أمنياً كثيفاً. وأكد ناشط خروج 5 تظاهرات في حي الميدان موضحاً أن “كل تظاهرة شارك فيها مئات فقط واستمرت لوقت قصير بسبب الانتشار الأمني الكثيف. كما خرجت تظاهرات تطالب باسقاط النظام في دوما وكفربطنا وعرطوز بريف دمشق. في مدينة داعل بمحافظة درعا، خرجت تظاهرة حاشدة “ضمت أكثر من 10 آلاف متظاهر” للمطالبة باسقاط النظام. كما خرجت تظاهرات في بلدات الحراك وخربة غزالة والكرك الشرقي في درعا أيضاً. وأفاد المرصد أن بلدات جاسم ونمر والحارة شهدت إطلاق نار من قوات الأمن بعد انتهاء التظاهرات أدى إلى سقوط جرحى، فيما أطلاق الرصاص لتفريق تظاهرة في انخل بمحافظة درعا. كما خرجت تظاهرات من مساجد مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب وتظاهرة حاشدة في بلدة بنش. وفي حلب، أفاد المرصد بخروج تظاهرات في عدد من أحياء المشهد والانصاري والفردوس والمرجة وجمعية المهندسين وصلاح الدين والكلاسة والسكري والعامرية والميسر وحلب الجديدة و جمعية الزهراء، إضافة إلى تظاهرات في عدد من قرى وبلدات ريف حلب. الأسد: الإصلاح وإعادة الأمن يجب أن يكونا متلازمين دمشق (أ ف ب، رويترز) - اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أمس، أن الإصلاح السياسي في بلاده يجب أن يتزامن مع الاستقرار، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية. وقال الأسد أثناء لقائه رئيس الوزراء الموريتاني مولاي ولد محمد لقظف في دمشق، إن بلاده تتعرض إلى «استهداف بمختلف الوسائل لإثارة الفوضى فيها»، معتبراً أن «خطوات الإصلاح السياسي التي تقوم بها الدولة.. لا بد أن تسير بالتوازي مع إعادة الأمن والاستقرار وحماية المواطنين». من جهته، شدد رئيس الوزراء الموريتاني الذي حمل للأسد رسالة من قيادة بلاده، على أهمية الاستقرار في سوريا، قائلاً «إن استقرار سوريا أساسي لأمن واستقرار الدول العربية والمنطقة، وإن هدف ما يجري هو تفتيت سوريا والقضاء على دورها التاريخي والقيادي في المنطقة». بالتوازي، بدأ نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جون مباحثات في سوريا أمس في إطار جهود دبلوماسية تقوم بها بكين لإنهاء الأزمة، فيما كان مقرراً أن يلتقي الرئيس الأسد في لفتة تأييد من واحدة من بين قلة من الأصدقاء الذين مازالوا يدعمون نظام دمشق.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©