الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المدربون المواطنون يعزفون على وتر الإعداد النفسي

13 ابريل 2008 22:55
أجمع المدربون المواطنون على أن الإعداد النفسي هو أهم الأسلحة التي تقود للفوز في نهائي الكأس رغم تباين بعض الآراء وترجيح كفة الأهلي، منطلقين من المستوى الحالي للفريق في الدوري مقارنة بمستوى الوصل، بالإضافة إلى أن التاريخ يشفع له، لأنه لم يشارك في نهائي الكأس إلا وكان الفوز حليفه، في هذه الجولة نتوقف عند آراء كبار المدربين المواطنين الذين كانت لهم بصمة في كرة الإمارات، سواء مع المنتخب الوطني أو الأندية التي عملوا فيها· يقول عبدالله صقر إن تراجع مستوى الوصل وعدم استقرار نتائجه في الدوري لايعنيان أنه سيكون صيداً سهلاً أمام الفرسان، بل ستكون هناك حسابات أخرى، مشيراً إلى أن وصوله إلى نهائي المسابقة للمرة الثانية على التوالي هو بحد ذاته إنجاز ودليل على قدرته بتجاوز ظروف الدوري· وفيما يتعلق بالأهلي فقد نجح في تصحيح أوضاعه بعد البداية العادية في الدوري والمنافسة بقوة على اللقب، بالإضافة إلى صعوده لنهائي الكأس على حساب الشباب متصدر الدوري في نصف النهائي· ويرى صقر أن حظوظ الفريقين تبدو متساوية، منطلقاً بهذا الرأي من مصادر القوة ومفاتيح اللعب في الجانبين· فالأهلي لديه عناصر مؤثرة مثل المهاجم فيصل خليل الذي يتمتع بخبرة دولية وقدرة على التهديف والبرازيليين اسانساو وسيزار، بجانب بعض الوجوه الصاعدة والمؤثرة مثل أحمد خليل وعبدالله الحمادي، وفي الوسط لاعب الخبرة علي عباس، وفي حراسة المرمى عبيد الطويلة، وقال: هناك زخم في صفوف الأهلي هذا الموسم· أما بالنسبة الوصل فتكمن خطورته في خط الهجوم وتحديداً في الثنائي البرازيلي اوليفيارا ودياز، وفي الوسط خالد درويش والبرازيلي روجيرو، بجانب حارس المرمى ماجد ناصر· ويرى صقر أن القدرة على الهدوء والتنفيذ الدقيق مطلوبان في المباريات النهائية، مستشهداً بالمباراة الرائعة التي جمعت بين فريقي بايرن ميونيخ الألماني وخيتافي الإسباني في كأس الاتحاد الأوروبي ونجاح البايرن في إدراك التعادل في الدقيقة (90)، ثم التعادل من جديد في نهاية الوقت الاضافي (3-3) بعدما كان متأخراً بثلاثة أهداف مقابل هدف، مطالباً لاعبي الأهلي والوصل بأن يأخذوا عبرة من هذه المباراة ويدركوا أنه لاشيء مستحيل في المباراة· ويشير صقر إلى أن خطي الدفاع في الفريقين عليهما ملاحظات تنظيمية، آملاً في تدارك السلبيات الماضية· ومن جانبه يؤكد الدكتور عبدالله مسفر المدرب الحالي للعربي أم القيوين والمدرب السابق للمنتخب على تطور أداء الأهلي بشكل ملفت في الدوري الحالي، مع قناعته بأن ظروف مباريات الكأس تكاد تكون مختلفة على مستوى التكتيك نفسه الذي يحدد النتيجة، ويضيف أن هناك عناصر مؤثرة في كل فريق تستطيع أن تغير مجرى اللعب في أية لحظة، علاوة على أن بعض الفرق يمكن أن تغير مستواها في المباريات النهائية، ويتوقع الدكتور مسفر أن يكون هناك حرص شديد من الطرفين مع الالتزام التكتيكي في الجانب الدفاعي· ويرى مسفر أن كل فريق حظوظه جيدة حتى الوصل الذي ابتعد عن المنافسة في الدوري ولم يحقق النتائج المرجوة في بطولة الأندية الآسيوية بصفة عامة، مع الأخذ بعين الاعتبار فوزه الوحيد على الكويت الكويتي الأسبوع الماضي والذي سيعطيه دفعة معنوية كبيرة في نهائي الكأس· ويقول مسفر: إن هناك أكثر من لاعب باستطاعتهم التأثير على النتيجة وترجيح كفة فريقهم، في الوصل هناك اوليفيارا ودياز وخالد درويش وروجيرو، وفي الأهلي هناك فيصل وأحمد خليل وعبدالله الحمادي وايسانساو وسيزار، إضافة إلى ذلك فإن الفريقين متساويان في القوة الهجومية حتى في عنصر الخبرة وكيفية التعامل مع نهائيات الكؤوس· ويؤكد الدكتور مسفر أن كل فريق يريد أن يصحح أوضاعه، وأن يحتفل ببطولة الكأس، كما يتطلع الأهلي لانتزاع اللقب لكي يتفرغ لبطولة الدوري التي ينافس على لقبها· ويرى منذر عبدالله المحلل بقناة أبوظبي الرياضية أن ظروف مباريات الكأس تختلف عن الدوري، وأن نسبة حظوظ الفريقين متساوية 50 في المائة لكل فريق، لافتاً إلى أن الفيصل في النهاية لمن سيتعامل بشكل جيد مع ظروف المباراة النهائية· ويقول منذر إنه لو رجعنا إلى تاريخ الفريقين في مسابقات الكأس لوجدنا أن كفة الأهلي تكاد تكون أرجح، لأنه استطاع أن يحقق الفوز في كل النهائيات التي شارك فيها، وهذه النقطة بالتحديد تعطي الثقة بالنفس للاعبي الأهلي وتدفعهم لدخول المباراة بمعنويات مرتفعة· وتابع منذر كلامه قائلاً: إن أداء الأهلي تصاعد بشكل ملحوظ في الدوري، علاوة على أنه يملك قوة في كل الخطوط وتوفر اللاعبين الاحتياطيين، وهذه المزايا قد لا يكون لها تأثير كبير في النهائي، لأن ظروف الكأس تختلف عن الدوري، فلكل بطولة حساباتها· ويؤكد منذر أن الوصل لا يقل حظوظاً عن الأهلي حتى ولو كان مستواه في الدوري لايطمئن طالما أنه يملك لاعبين مؤثرين في كل الخطوط، مع قناعته بأن خطورة الأهلي تكمن في جماعيته وفي ترابط خطوطه ووجود وفرة في اللاعبين الاحتياطيين، فيما تكمن خطورة الوصل في هجومه وحراسة المرمى· ويأمل منذر عبدالله أن يقدم الفريقان العرض الذي يليق بهما ويليق بالمناسبة نفسها· ويؤكد علي أبو دنوس المحلل الرياضي في ''دبي الرياضية'' أن مباريات الكؤوس لا تخضع لأية مقاييس أو اعتبارات سابقة، ويقول: إن الظروف التي يمر بها الوصل في الدوري بالاضافة إلى فوزه في أول مباراتين في بطولة الأندية الآسيوية لايعنيان أبداً أن الفريق ليس له حظوظ في النهائي، مقارنة بمستوى ونتائج منافسه الأهلاوي، مؤكداً على الجانب النفسي وإعداد اللاعبين نفسياً طوال 90 دقيقة· ويصف أبو دنوس لقاء البطولة بأنه أشبه بالـ''ديربي''، لافتاً إلى أنه في الـ''ديربي'' تسقط كل المفاهيم والأعراف السابقة، كما تسقط كل التوقعات، ويبقى الدور الأكبر على اللاعبين وكيفية تعاملهم مع زمن المباراة وكل الظروف المحيطة بها، بما في ذلك الوقت الإضافي وركلات الترجيح، ويتوقع أبو دنوس أن تمتد المباراة، وأن تحسم النتيجة بركلات الترجيح على أساس أن الفريقين يملكان نسبة تهديف عالية مع اختلاف بسيط في خط الدفاع، ويقول: إن دفاع الأهلي أفضل نسبياً، فيما يملك الوصل خط هجوم ووسط جيدين· ويرى أبو دنوس أن التنظيم الدفاعي مطلوب، لأن الضغط الأكبر سيكون على الدفاع، وكذلك حراس المرمى، لافتاً إلى أن الجانب الدفاعي سيلعب دوراً مهماً في تحديد النتيجة· ويختتم أبو دنوس تصريحاته آملاً أن يرتقي مستوى الفريقين إلى مستوى المناسبة نفسها وهي مسابقة عزيزة جداً على قلوبنا جميعاً، لأنها تحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله''· ومن جهته يقول هلال محمد المدرب الحالي للعروبة والذي عمل مساعداً للانجليزي روي هدسون مدرب منتخبنا الوطني سابقاً: إن بطولة الكأس لها حساباتها وظروفها الخاصة، لافتاً إلى أن الناحية النفسية مهمة جداً في مثل تلك المباريات الحاسمة، وأنه لابد من الإعداد النفسي للاعبين· ويضيف هلال: لو استعرضنا حسابات الفريقين على الورق نجد أن حظوظ الأهلي أفضل قياساً بتكامل خطوطه وامتلاكه مقعداً جيداً من اللاعبين البدلاء، بالإضافة إلى أن لديه الحلول المناسبة التي تؤثر على سير المباراة وتساعده على تحقيق الفوز وحتى على تغيير أسلوب اللعب في الأوقات الحرجة· بعكس الوصل الذي تعتبر خطوطه شبه معروفة ما عدا البرازيلي روجير ولاعب الوسط خالد درويش واللذين يعتبران إضافتين قويتين في صفوف ''الأصفر''· ويضيف هلال أن باقي مراكز الفريق شبه ثابتة، ولا يوجد فيها أي تغيير، ولذلك فإنه من الصعب على المدرب البرازيلي زي ماريو تغيير أسلوب اللعب في ظل تلك المعطيات طالما أنه لا يملك الحلول كاملة مثل مدرب الأهلي ايفان هسيك· ويرى هلال أن حظوظ الأهلي أفضل، لأنه يمتلك عناصر جاهزة في كافة الخطوط، لكنه في الوقت ذاته يؤكد أن مباريات الكؤوس لا تخضع لحسابات معينة ومرتبطة بنجاح كل فريق بتفادي الأخطاء الدفاعية والأخطاء الفردية، لأنه بذلك يمكن أن يغير النتيجة ويحقق الفوز· ويقول هلال إن الأهلي والوصل كانا جديرين بالوصول إلى نهائي الكأس، متمنياً أن يقدم الفريقان المستوى الذي يليق بمكانتهما وبمستواهما المعروف، خاصة أنهما يملكان خبرة واسعة في مباريات الكؤوس·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©