الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

80% من مرضى سرطان الرئة في الدولة مدخنون

15 مايو 2009 02:08
أكدت أبحاث طبية سريرية وأطباء معالجة أمراض سرطان الرئة بالدولة، أن ما يتراوح بين 60 و80% من المصابين بسرطان الرئة مدخنون، مشيرين إلى أن النرجيلة وتدخين السجائر والتقدم في السن، هم الأسباب الثلاثة الجوهرية لزيادة معدل الإصابات بسرطان الرئة. وسجلت مستشفيات الدولة المعنية باستقبال مرضى السرطان، 70 حالة بمرض سرطان رئة في الإمارات العام الماضي، 80% منهم تم استقبالهم في مستشفى توام بالعين، وفقاً للدكتور محمد جالودي رئيس قسم الأورام السرطانية في مستشفى توام. وتوقع جالودي، أن تكون إجمالي حالات الإصابات بمختلف أنواع السرطانات العام الماضي، بين 1000 و1200 حالة على مستوى الدولة. وأُصيب بالسرطان وفق آخر الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة في عام 2007، 1212 حالة بالدولة منهم 630 رجلاً و582 امرأة. ويوجد 10 أنواع من السرطان تصنف على أنها الأكثر انتشاراً في الدولة يحتل المرتبة الأولى بينها سرطان الثدي الذي يعتبر الأكثر شيوعاً في الدولة، ويستحوذ على 17,5% من إجمالي عدد الإصابات الكلية على مستوى الدولة. وأرجعت الدكتورة شاهينا داود، اختصاصية أولى في معالجة الأمراض السرطانية في مستشفى دبي التابعة لهيئة الصحة في دبي، أمراض سرطان الرئة في جزء منها إلى الإيقاع السريع للحياة في الإمارات وقلة الحركة الجسدية والغذاء الصحي. ولفت الدكتور جالودي، إلى أنه مع تزايد معدلات التدخين في الإمارات وفي ضوء تزايد أعمار الناس في العقدين القادمين، سيأخذ مرض سرطان الرئة حيزاً أكثر من الخطورة على الرغم من أن هذا المرض لا يزال ليس ضمن قائمة اخطر ثلاث أورام سرطانية في الإمارات. وقال جالودي: «هناك شح في الدراسات التي قدمت لتسليط الضوء على مخاطر تدخين النرجيلة، الأمر الذي لا ينفي بأنها تشكل خطراً حقيقياً ومسبباً رئيسياً لمرض سرطان الرئة». وأعدت وزارة الصحة واللجنة الوطنية لمكافحة السرطان، إستراتيجية وطنية وخطة عشرية «2009 إلى 2018» لمكافحة الأورام السرطانية والوقاية منها، وترفع الخطة في وقت لاحق إلى مجلس الوزراء. وأفاد أطباء معالجة أمراض سرطان رئة في الإمارات بأن الفترة المقبلة قد تشهد وجود عقارات دوائية جديدة تكون بديل رئيسي عن العلاج الكيميائي، تعطي للمرضى نوعية حياة أفضل من خلال تخفيف تبعات الآثار الجانبية النابعة عن العلاج الكيميائي مع توفير نتائج العلاج نفسها.ودعت داوود إلى تعزيز وعي المصابين بأهمية هذا العلاج في التخفيف عليهم من الآثار الجانبية، و»يعد العلاج المرّكز أكثر فعالية من العلاج الكيميائي، كما تعتمد فعاليته على كل مريض على حدة. وأظهر المرضى طبقاً للدراسة درجة تحمل عالية للعلاج». وأشار اختصاصيون في مجال الأورام السرطانية في الإمارات إلى أن وجود عقارات علاجية جديدة مهم في ظل التزايد الكبير والمستمر الذي تشهده الدولة في مجال التدخين لا سيما أصناف النرجيلة المختلفة، وهو سبب رئيسي في حدوث مرض سرطان الرئة على المدى البعيد. وحثت داوود مؤسسات القطاع العام والخاص في الإمارات على منع التدخين في الأماكن العامة وتعزيز الوعي بمخاطره على المديين القريب والبعيد. وطالبت الدكتورة داود باتباع منهجيات بحثية منهجية مثل تلك التي استخدمت في هاتين الدراستين في الدراسات اللاحقة، حيث صاحب الدراستين تحليلات معمقة توصلت في نهاية المطاف إلى نتائج دقيقة تعكس احترافية عالية في التعاطي مع هذا المرض. وتتوقع دراسات طبية رسمية ارتفاع الإصابة بالسرطان لتصل إلى 16,5% من أسباب الوفاة بالدولة في عام 2030 لتكون في المرتبة الثالثة بعض أمراض القلب والشرايين التي ستقف خلف 43,1% من حالات الوفاة، تليها الأمراض الأخرى بنسبة تصل إلى 22,6%. ووفقا للإحصائيات الحالية، فإن أمراض القلب تتسبب في 25% من حالات الوفاة على مستوى الدولة، وتأتي الحوادث في المرتبة الثانية بنسبة 20%. وتقف أمراض السرطان وراء 11,1% من حالات الوفاة، يلي ذلك الأمراض المعدية والالتهابات بنحو 10% ثم التشوهات الخلقية بعد الولادة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©