أكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أن المجتمع الإماراتي والقيادة الرشيدة من العوامل الرئيسية التي ترمي إلى تمكين المرأة، وتوفير الفرص المناسبة لها، في مختلف القطاعات.
وأضافت خلال افتتاحها أعمال منتدى “المرأة في الهندسة والعلوم والتكنولوجيا” تحت شعار “من أجل كوكب أفضل” أن الإمارات تواصل مشاركتها في العديد من المعاهدات الدولية الداعمة لحقوق المرأة.
ولفتت إلى أن أهم ما يميز الإمارات في دعم المرأة توفر الدعم المجتمعي لها، ورؤية القيادة في نفس السياق، كما أن دستور الدولة يضمن المساواة بين الرجل والمرأة.
وذكرت أن تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة لعام 2010، منح الامارات المركز الأول على المستوى الإقليمي والمركز الخامس والأربعين على المستوى العالمي من بين 138 دولة من حيث تقليل الفجوة بين الجنسين في تمكين وعمل الصحة الإنجابية، وبهذا نحقق رؤية الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله”.
وانطلقت فعاليات المنتدى بفندق رافلز دبي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمشاركة أكثر من 500 شخص يناقشون آليات تعزيز دور المرأة في القطاع الهندسي والتكنولوجي، وتوعية الرجل والمرأة بالأهمية النسبية لهذا الدور.
وقالت القاسمي “بالرغم من تراثنا الزاخر والتكنولوجيا التي بين أيدينا، فإن المرأة لم تأخذ نصيبها تاريخياً في مجال تكنولوجيا المعلومات وغيرها من المجالات العلميّة والفنيّة الأخرى، ولكننا محظوظون في الامارات لأن هذا الوضع يتغير بصورة سريعة على مدى العقود القليلة الماضية من خلال تقدير عالمي متزايد لمساهماتنا في المجتمع.
وبينت ان المرأة الاماراتية حصلت على الدعم لفرص التعليم والعمل، والدعم من الحكومة ومساعدة الجمعيات المهنية مثل الجمعية العالمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات التي تشجع المرأة وتحثها على المشاركة في المجالات الفنية، مشددة على أهمية دور أكبر للمرأة في مجال تكنولوجيا المعلومات لاسيما تطوير الحكومة الإلكترونية، لافتة دور القائمين على المنتدى معتبرة إياه إحدى الخطوات الصحيحة على طريق تمكين المرأة في المجتمعات العربية.
من جانبه، قال الدكتور عيسى بستكي رئيس المؤتمر ورئيس الجمعية العالمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات فرع الإمارات “يأتي المنتدى كإحدى مبادرات “المؤتمر الهندسي الخليجي” الذي سيعقد في هذا اليوم الأحد في فندق جراند حياة بدبي تحت عنوان “نحو تكنولوجيا شاملة مستدامة، مشيرا الى أن المرحلة المقبلة تتطلب جهودا اكبر في ابراز دور المرأة في مجال التنمية المستدامة.
وأضاف”ان المجتمع المحلي يواجه تحدياً لاشراك المرأة الاماراتية في مختلف مفردات التنمية، والتكنولوجية منها بشكل خاص، لافتا الى ان فرع المرأة في الجمعية العالمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات بالامارات يضم في عضويته حوالي 300 عضوة، وهو يأتي بين الفروع الأعلى عضوية.
وقال بستكي إن هذا المنتدى يلعب دورا هاما في تسليط الضوء على دور المرأة الرائد في التطور التكنولوجي والاقتصادي والاجتماعي في عالمنا الحضاري، كما يسهم في إثراء مشاركات النساء العاملات في مجال العلوم والهندسة والتكنولوجيا بشكل يصب في صالح المؤسسات التي يعملن بها بشكل خاص والمجتمع ككل بشكل عام”.
وشارك في المنتدى العديد من المتحدثين من حول العالم، وناقشوا خلال كلماتهم آليات دعم المرأة العاملة في مجال الهندسة والعلوم والتكنولوجيا، وسبل تعزيز التعاون النسائي العالمي المشترك، وإبراز القياديات العاملات في هذا المجال ليكن بمثابة مثال يحتذى به.
وقالت الدكتورة بثينة تليلي، رئيسة المنتدى “إن هذا المنتدى يمثل لقاء هاما نبحث من خلاله عن أفضل السبل لتشجيع و إلهام الفتيات اللواتي يطمحن لمشاركة فاعلة في تنمية المجتمع و لعب دور بارز في محاولة إيجاد الحلول الأنسب لتحديات التنمية البشرية المرتبطة بهذا المجال في مجتمعاتنا”.
وأضافت “يعد المنتدى بمثابة منبر يوفر التربة الخصبة لتبادل الخبرات والمعرفة بين كل المشاركين في محاولة جادة للبحث في قضايا تشغل بال البشرية جمعاء من قبيل التنمية المستدامة مرورا بنقاش بناء لأفضل الطرق الممكنة لتذليل العقبات التي تواجه مشاركة المرأة الفاعلة في هذا المجال”.
عدد اليوم
