الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تطالب بوقف الممارسات المعيقة للتنمية في الأراضي المحتلة

الإمارات تطالب بوقف الممارسات المعيقة للتنمية في الأراضي المحتلة
15 مايو 2009 02:09
طالبت دولة الإمارات العربية المتحدة باسم المجموعة العربية في الأمم المتحدة أمس الأول بوقف الممارسات غير القانونية التي تعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتتنافى مع كرامة وقيمة الإنسان في الأراضي العربية المحتلة، وضرورة إيلاء مسألة الاحتلال أهمية خاصة في أعمال لجنة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. جاء ذلك خلال البيان الذي أدلى به السفير أحمد عبدالرحمن الجرمن المندوب الدائم للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة باسم المجموعة العربية بصفته رئيسها الحالي عن شهر مايو أمام اجتماعات «الجزء الرفيع المستوى» للدورة السابعة عشرة للجنة التنمية المستدامة المنعقدة حالياً في نيويورك. وأكد الجرمن أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي منذ 1967 للأرض الفلسطينية وللجولان السوري أدى إلى تدهور خطير في قطاعات الزراعة والتنمية الريفية والمياه والأراضي فيهما، مشيراً إلى أن الممارسات غير الشرعية التي تنتهجها إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال والمتمثلة بمصادرة الأراضي والتشييد غير القانوني للمستوطنات والجدار عليها والتدمير المنهجي الواسع للأراضي الزراعية والبساتين، إضافة إلى تلويث الأراضي الزراعية من خلال دفن النفايات ومخلفات المصانع فيها وتوجيه مياه الصرف الصحي للمستوطنات إليها وجملة ممارسات أخرى يطول وصفها كانت لها آثار اقتصادية واجتماعية وخيمة على السكان وقوضت فرص التنمية وزادت من معدلات الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي. وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة عقب حصار خانق تسبب في دمار واسع في جميع البنى التحتية بما فيها الأراضي الزراعية وشبكات المياه وحول سكان القطاع بالكامل إلى الاعتماد على المساعدات الغذائية القادمة من الخارج، وقال إن هذا الوضع غير مقبول ويجب على المجتمع الدولي التصدي له وعدم السماح باستمراره. وأكد الجرمن أهمية أعمال لجنة التنمية المستدامة، واستمرار كفالة تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية وحماية البيئة بوصفها ركائز مترابطة ومتداعمة للتنمية المستدامة. وشدد على أهمية التأكيد على ضرورة تنفيذ الالتزامات الحكومية الدولية الواردة في جدول أعمال وبرنامج القرن «21» وخطة تنفيذ جوهانسبرج وغيرها من الالتزامات والأهداف المتفق عليها دولياً وذلك بالاستناد إلى مبادئ ريو ولاسيما مبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتمايزة. وطالب المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة بتعزيز الإدارة المستدامة للأراضي وحماية الأراضي من التدهور، وزيادة استعمال مصادر المياه غير التقليدية لتقليل الاعتماد الزائد على موارد المياه التقليدية، ودعا إلى تأسيس وتفعيل أنظمة الإنذار المبكر للجفاف. وشدد على ضرورة تعزيز تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وفيما يخص أفريقيا قال إن الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا «نيباد» تشكل القاطرة التنفيذية الرئيسية لدعم المجتمع الدولي للتنمية في أفريقيا ويجب على المجتمع الدولي أن يحشد جهوده لدعم جهود القارة في تقليص الفقر والجوع ومعالجة الأزمة الغذائية الحالية وخاصة إحياء القطاع الزراعي. ودعا إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة العربية وبين جامعة الدول العربية من أجل تحقيق نتائج أفضل في المجالات المواضيعية للدورة الحالية. كما وحث المؤسسات الدولية والإقليمية على دعم جهود الدول العربية من خلال برامج المساعدة المالية والتقنية المشتركة. وقال لا تزال هناك أجزاء في المنطقة العربية تعاني من معوقات كبيرة أمام مسيرة التنمية فيها كما هو الحال في الأراضي العربية المحتلة والتي تسبب الاحتلال فيها بإلحاق أضرار بالغة بالموارد الطبيعية من الأراضي والمياه بينما تسبب العدوان الذي شنته إسرائيل على لبنان في يوليو 2006 الى الحد من إمكانية استخدام الموارد الطبيعية بسبب مخلفات الحرب.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©