يوسف العربي (دبي) - سجلت الإمارات أعلى معدل لإنفاق الفرد على تقنية المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي، حيث بلغ نصيب الفرد نحو 2532 درهماً (690 دولارا)، بحسب دراسة لمؤسسة “IDC” المتخصصة في مجال الاستشارات البحوث الخاصة في قطاع التقنية.
وسجلت قطر إنفاقاً بلغ 2551 درهما، و1512 درهماً في الكويت وحوالي 1288 درهماً في السعودية.
وأظهرت الدراسة الصادرة أمس على هامش احتفال المؤسسة بمرور خمسين عاماً على تأسيسها، بحضور معالي الشيخ نهيّان بن مبارك آل نهيّان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات بلغ نحو 23,9 مليار درهم خلال العام الماضي، فيما بلغ إجمالي إنفاق السعودية على تقنية المعلومات نحو 35,9 مليار درهم، مقابل 5,28 مليار درهم في الكويت و9,31 مليار درهم في مصر.
وتوقعت دراسات مؤسسة “اي دي سي” حول الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط نمو حجم الإنفاق على تقنية المعلومات في الإمارات خلال العام 2014 بنحو 4,6% ليصل إلى 24,9 مليار درهم متجاوزة متوسط النمو السائد في المنطقة.
واحتفالاً بالذكرى الخمسين لبدئها بتوفير الخدمات الاستشارية الرائدة عالمياً في مجال تقنية المعلومات، أطلقت شركة IDC لأبحاث الأسواق أمس قمة مدراء تقنية المعلومات في الشرق الأوسط في دورتها السابعة، والتي أقيمت تحت رعاية وحضور معالي الشيخ نهيّان بن مبارك آل نهيّان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الإمارات العربية المتحدة.
وافتتح الشيخ نهيان أحداث الفعالية التي تستمر لمدة يومين في فندق شاطئ الجميرا في دبي بكلمة موجهة إلى الحضور الذي شمل أكثر من 300 من كبار صناع القرار في المجال التقني.
ودعا الشيخ نهيان الرؤساء التفيذيين لتقنية المعلومات أن يقفوا داخل قوس يستند على خبراتهم الشاملة في تقنية المعلومات من الناحيتين الأكاديمية والتشغيلية، وعليهم في الوقت نفسه المضي قدماً إلى الأمام وقيادة الأعمال والصناعات والحكومات نحو “عالم جديد”.
وأكد أهمية الاستفادة من التعاون على مستوى عالمي، و”على الرغم من أننا عادة ما نصاب بالدهشة حينما نستعرض الترابط المميز لعالمنا، إلا أنه يتوجب علينا بذل مزيد من الجهد للاستفادة من هذه الفرصة لتبادل الأفكار والاستناد إلى رؤى كل منا ونجاحاته”.
وأعرب عن أمله بالاستمرار في التعاون على المستويين الإقليمي والعالمي، مؤكداً أن IDC قد خططت لهذا المؤتمر بشكل حكيم يعمل على تشجيع التعاون ويعزز انتقال كل شخص إلى “العالم الجديد”.
وقال الشيخ نهيان: “إنني كمواطن ببلد يسعى إلى تطبيق تقنية المعلومات والاستفادة منها، يسعدني كثيراً وجود أشخاص مثلكم قادرين على مساعدتنا على الانتقال إلى المستقبل بشكل مدروس وفعال. وأن الإمارات تعتمد على هذا النمط من المواهب والمهارات التي تتمتعون بها، ونحن في عمر دولتنا الذي يمتد إلى أكثر من اثنين وأربعين سنة قد أصبحنا عضواً بالمجتمع الدولي وسعينا بجد إلى تطوير قدراتنا التقنية”. وتأتي الوفود المشاركة في القمة من المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر وعُمان والكويت والبحرين والأردن والعراق، ما يجعل اللقاء أكبر شبكة اجتماعية من مدراء تقنية المعلومات وقادة الفكر في مجال تقنية المعلومات وشركات المعلوماتية في الشرق الأوسط، بهدف استكشاف الدور المحوري لمدراء تقنية المعلومات في عالم التحول التقني الجديد.
عدد اليوم
