معتصم عبد الله (الدوحة)
تترقب الأوساط الرياضية على مستوى المنطقة الخليجية قرار رؤساء الاتحادات الخليجية واليمن والعراق، باعتماد وإشهار الاتحاد الخليجي لكرة القدم، خلال الاجتماع المقرر في الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم، بفندق سانت ريجيس، بالعاصمة القطرية الدوحة، والذي احتضن ظهر أمس الأول، اجتماع اللجنة الدائمة لأمناء السر، حيث جرى رفع التوصيات، بشأن اعتماد المسودة النهائية للنظام الأساسي للاتحاد الخليجي، وإعلان إشهاره رسمياً برئاسة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري، المرشح الأبرز لرئاسة الدورة الأولى، لعمل مجلس إدارة الاتحاد.
ويعتمد رؤساء الاتحادات الخليجية، بحضور يوسف السركال رئيس الاتحاد، وناصر بن ثعلوب مدير مكتب الرئيس، خلال اجتماع اليوم أيضاً، توصيات الأمناء بشأن إسناد استضافة بطولة كأس الخليج 2019 إلى الإمارات، والتأكيد على إقامة «خليجي 23» في الكويت، وتقديم موعدها لتقام من 15 إلى 29 ديسمبر 2016، حال تم رفع الإيقاف المفروض على الاتحاد الكويتي من الاتحاد الدولي، في اجتماع «كونجرس الفيفا» 12 و 13 مايو المقبل بالمكسيك، على أن تستضيف قطر النسخة 24 في ديسمبر 2017، أو النسخة 23 في التوقيت ذاته في حال لم يتم رفع الإيقاف.
ويمثل إنشاء الاتحاد الخليجي الذي سيجمع الدول الخليجية الست، بجانب العراق واليمن، على غرار الاتحادات القارية والإقليمية، خطوة متقدمة طال انتظارها، منذ طرح أول فكرة لإنشاء كيان الاتحاد الخليجي، بمقترح قطري منذ قبل نحو 34 عاماً، خلال اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية، على هامش النسخة السادسة لكأس الخليج، والتي احتضنتها الإمارات في عام 1982، قبل أن يتم تجديد بلورة فكرة الاتحاد الخليجي، من خلال مقترح للاتحاد العُماني في عام 2009، لتتسارع الخطوات لاحقاً، بتكليف لجنة ثلاثية، ضمت كلاً من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الاتحاد القطري، أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي، وخالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العُماني، لدراسة هذه الفكرة، وتقديم المقترح في هذا الخصوص.
وينتظر أن يتم خلال الاجتماع عقب اعتماد التوصيات وإعلان إشهار الاتحاد الخليجي ومقره في قطر، انتخاب أول رئيس من الأعضاء، وتكون مدة الرئاسة لعامين، على أن يتم اختيار مكتب تنفيذي من الدول الثماني «رئيس زائداً سبعة أعضاء»، فيما سيكون نائب رئيس الاتحاد من البلد المنظم للنسخة المقبلة لكأس الخليج، بجانب تعيين أمين عام موظفاً من الدول الأعضاء أو من خارجها، وتشترط لوائح النظام الأساسي أن يكون رئيس الاتحاد مستمراً في عمله على مستوى الاتحاد المحلي، وتشمل لجان الاتحاد الخليجي المسابقات، الحكام، الانضباط، الاستئناف، المالية لجاناً رئيسة.
ويشرف الاتحاد الخليجي على بطولة كأس الخليج، بجانب بطولتي أبطال الدوري والكؤوس اللتين تستحدثان مع تأسيس الاتحاد، بمشاركة أندية دول الخليج الست، وأندية العراق واليمن، ويتضمن الكيان الجديد وإنشاء شركة استثمارية تابعة للاتحاد الخليجي، تتولى تسويق البطولات الثلاث، تضمن تسويقاً مميزاً للبطولات الخليجية، وعوائد مجزية، توزع على الاتحادات الأعضاء.
شارك اتحاد كرة القدم بشكل فعال في دراسة مسودة النظام الأساسي واللوائح الخاصة بالاتحاد الخليجي، من خلال اللجنة المشكلة برئاسة عبيد سالم الشامسي نائب رئيس اتحاد الكرة، والتي ضمت في عضويتها محمد عبد العزيز، ناصر اليماحي، ومحمد عبد الله هزام الأمين العام، وذلك خلال الاجتماعات المتعاقبة على مدى أكثر من شهر، لمناقشة كل نقاط مسودة النظام الأساسي، ومن المتوقع أن يستمر دعم إنشاء كيان الاتحاد الخليجي، من خلال المساهمة في لجان المسابقات، المالية، الحكام، الانضباط، والاستئناف.
قطع الطريق أمام تقريب وجهات النظر
مسعود: قرار «الآسيوي» مليء بالمغالطات
الدوحة (الاتحاد)
قطع عبد الخالق مسعود، رئيس الاتحاد العراقي، الطريق مبكراً أمام مساعي تقريب وجهات النظر بين الاتحادين العراقي والسعودي بشأن موضوع استضافة إيران مباريات «أسود الرافدين» في الدور الحاسم لتصفيات القارة الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، ضمن المجموعة الثانية، والتي تضم السعودية، الإمارات، اليابان، أستراليا، وتايلاند، حيث جدد التأكيد على رفض اتحاد بلاده القرار الصادر من الاتحاد الآسيوي برفض اختيار العراق للملاعب الإيرانية، وقال: «القرار الصادر من المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي والأمين العام للاتحاد خاطئ ومليء بالمغالطات». وأضاف تعليقاً على مساعي تقريب وجهات النظر على هامش اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية: «مع كامل الاحترام لجميع رؤساء الوفود، فإن موقفنا ثبات بشأن القضية، وفي ظل الحظر المفروض على الملاعب العراقية فإننا اخترنا إيران مسبقاً، ومنذ بداية التصفيات لاستضافة مباريات (أسود الرافدين)»، لافتاً إلى استمرار المخاطبات مع الاتحاد الدولي، بعد القرار الأخير، وتابع: «سنلجأ إلى (كاس)، ومستعدون لتصعيد الاحتجاج على القرار الظالم إلى أبعد الحدود». ونوه رئيس الاتحاد العراقي إلى أن اختيار ملعب محايد بخلاف إيران لاستضافة المواجهة أمام السعودية في تصفيات المونديال، تستلزم في المقابل إلزام الاتحاد السعودي بأداء مباراته أمام العراق في ملعب محايد خارج السعودية، وأضاف: «إذا رفضت المنتخبات المشاركة في مجموعتنا خوض مبارياتنا في إيران، بما فيها السعودية، فلن نلعب في ملاعبها، لأنه من غير المعقول أن ألعب مع السعودية في الرياض، ولا تلعب معي على ملعبي، وهو إيران». ورحب مسعود بإنشاء الاتحاد الخليجي، مبيناً أن وجود مقر الاتحاد في قطر يضمن له النجاح، لتوافر كل المعينات والدعم اللازم لأداء عمله بأكمل وجه، ?وقال: «إن الأندية العراقية ستشارك في بطولات الاتحاد الجديد الذي يأمل أن يكون فعالاً، ويخدم مصلحة كرة القدم الخليجية»، لافتاً إلى أن اقتراحات الاتحاد العراقي على مسودة النظام الأساسي للاتحاد تضمنت المطالبة بأن يكون رئيس الاتحاد من قطر، لكون مقر الاتحاد في الدوحة، على أن يتم التداول في مسألة انتخاب الرئيس، ليكون كل عامين لأحد الدول الأعضاء?.
تضارب موعد البطولات الجديدة أول التحديات
الدوحة (الاتحاد)
تنتظر الاتحاد الخليجي، المقرر إشهاره في اجتماع اليوم، الكثير من التحديات، تضع الاتحاد الوليد على المحك مبكراً، وتبرز في مقدمة التحديات بعد الانتهاء من ترتيبات الإشهار، وتعيين الإدارة التنفيذية، الترتيب لـ «روزنامة» كأس الخليج، بجانب بطولتي أبطال الدوري والكؤوس.
وتضع بطولتا الدوري والكأس والمقررتان ضمن مسودة النظام الأساسي لمسابقات الاتحاد الخليجي، الأخير في مواجهة مباشرة مع بطولة كأس الأندية الخليجية، والتي تضطلع بالإشراف عليها اللجنة التنظيمية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي تم تأسيسها في يونيو 1985، حيث نظمت الأخيرة أول نسخة لبطولة الأندية الخليجية أبطال الدوري في عام 1987، لتصل إلى «النسخة 30» في العام الماضي 2015، والتي حملت اسم «دوري أبطال الخليج»، وتوج بلقبها الشباب على حساب منافسه السيب العُماني، في الوقت الذي يكتنف فيه الغموض مصير النسخة 31، والتي تم تأجيل موعدها السابق في فبراير الماضي إلى موعد غير محدد.
وأكد سعود المهندي، نائب رئيس الاتحاد القطري، خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الدائمة لأمناء سر الاتحادات الخليجية والعراق واليمن، أن بطولتي الأندية التي ينظمهما الاتحاد الخليجي تختلفان عن دوري أبطال الخليج الذي يستمر بنظام الذهاب والإياب، وبمشاركة أندية الدول الخليجية الست فقط، بينما تقام بطولتا أبطال الدوري والكؤوس تحت إشراف الاتحاد الخليجي، بنظام الدورات المجمعة، وفي أقل عدد من الأيام، وبنظام كأس الخليج نفسه، حيث ستوزع الفرق على مجموعتين، ويصعد أول وثاني كل مجموعة.
من جانبه، ذكر إبراهيم البوعينين، الأمين العام المساعد للاتحاد البحريني، أن الاتحاد الخليجي بأعضائه الثمانية سوف ينظم ثلاث بطولات، من بينها مسابقتان على صعيد الأندية لأبطال الدوري والكأس، وأضاف معلقاً على التداخل مع بطولة الأندية الخليجية تحت إشراف اللجنة التنظيمية: متاح أمام اللجنة التنظيمية تنظيم أي بطولة إذا كانت الاتحادات الخليجية ترغب في المشاركة على مستوى أندية كرة القدم، وأيضاً بطولات كرة الصالات والشواطئ، وأضاف: قد يكون هناك تداخل، ولكن أعتقد أن فكرة الاتحاد الخليجي، والتي تجمع الدول الثماني تمنح النجاح لبطولة المنتخبات ومسابقتي الأندية من خلال النظرة التسويقية، والتي تهدف في المدى البعيد لتعزيز التكامل الرياضي بين الدول، علاوة على تنظيم مسابقات ذات مستوى فني قوي، وسط حضور إعلامي مكثف يدعم المساعي التسويقية لإنجاح المنافسات.
وعلق سهو السهو الأمين العام للاتحاد الكويتي على التداخل ما بين الاتحاد الخليجي واللجنة التنظيمية، موضحاً أن اللجنة تضطلع بمهام الإشراف على الكثير من المسابقات بخلاف بطولة الأندية، وعلى رأسها مسابقات المراحل السنية للمنتخبات بداية من الأولمبي وصولاً للشباب والناشئين ومهرجانات الواعدين، وتابع: «مسابقتا الأندية أبطال الدوري والكأس تحت مظلة الاتحاد الخليجي سيكون لهما وضع مختلف في ظل الأسس المتطورة التي يعمل عليها الاتحاد والاعتماد على الذراع التسويقية لدعم البطولات».
في المقابل، شدد ميرزا أحمد، الأمين العام للجنة التنظيمية الخليجية بدول مجلس التعاون، على أهمية البطولة الخليجية للأندية في شقيها الرياضي والاجتماعي، من واقع النجاح الذي حققته في المواسم السابقة، مشيراً إلى أن تأجيل تنظيم النسخة 31 لبطولة، جاء بداعي اندماج الشركة الراعية في شركات أخرى قبل وقت قصير على تحديد موعد انطلاقة النسخة الجديدة، علاوة على قرار «الفيفا» بإيقاف الاتحاد الكويتي، بجانب حسم موضوع مقر استضافة اللجنة التنظمية.
عدد اليوم
