الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الآلاف يتظاهرون في غزة تضامناً مع الأسير عدنان

الآلاف يتظاهرون في غزة تضامناً مع الأسير عدنان
18 فبراير 2012
علاء المشهراوي، وكالات (غزة) - تظاهر آلاف الفلسطينيين امس في وسط مدينة غزة بدعوة من حركة “الجهاد” تضامناً مع الاسير الفلسطيني خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 62 يوماً. وشاركت كافة الفصائل الفلسطينية في المظاهرة التي خرجت بعد صلاة الجمعة من المسجد العمري في غزة الى مقر الصليب الاحمر، حيث يوجد 11 فلسطينيا اعلنوا اضرابهم عن الطعام تضامنا مع عدنان. وشارك رئيس وزراء الحكومة المقالة اسماعيل هنية في هذه التظاهرة. وقال نافذ عزام القيادي في حركة “الجهاد” في كلمته “القضية التي يناضل من اجلها الشيخ خضر عدنان واعلن من اجلها الإضراب عن الطعام ليست شخصية ولا قضية فرد، بل هو يدافع عن آلاف الاسرى ويعكس مأساة الشعب الفلسطيني”. وتابع “هناك مأساة يعيشها الفلسطينيون وآلاف الاسرى، لكن ردة فعل العالم الظالم هي العودة لطاولة المفاوضات والتنسيق مع الاحتلال”. وكان خضر عدنان (34 عاما) الذي اعتقله الجيش الاسرائيلي في ديسمبر بالقرب من جنين في شمال الضفة الغربية بدأ اضرابا عن الطعام منذ 18 ديسمبر الماضي. ويؤكد خضر ان اسرائيل لا تملك اي دليل ضده ويتهم محققيه بسوء معاملته. واستنادا الى القانون الاسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني، يمكن ابقاء المشتبه فيه قيد الاعتقال الاداري من دون اتهام لمدة يمكن ان تصل الى ستة اشهر مع امكان تجديد هذا الاعتقال الاداري الى ما لا نهاية. وكانت الامم المتحدة دعت الاسبوع الماضي اسرائيل الى “بذل كل ما بوسعها للحفاظ على صحة” الاسير الفلسطيني. كما نددت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش بمصير عدنان وطالبتا بالافراج عنه او بتوجيه الاتهام إليه ومحاكمته سريعا. كما نظمت وقفة تضامنية في عرابة قضاء جنين تضامنا مع خضر عدنان. من جانبه، نفى وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع بشدة الأنباء التي ترددت حول استشهاد الأسير خضر عدنان . ودعا قراقع وسائل الإعلام إلى توخي الدقة وعدم التعاطي مع أي أخبار غير موثوقة والتعامل فقط مع الجهات الرسمية، إضافة إلى ضرورة مراعاة الحالة التي تعيشها عائلة الأسير. وكانت بعض وسائل الاعلام المحلية قد بثت خبرا عاجلا عن استشهاد الاسير عدنان في أحد المستشفيات الاسرائيلية. وقال طبيب مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان الذي يتابع حالة المعتقل الإداري خضر عدنان، إن حالته الصحية يتهددها الموت المحقق جراء استمراره بالإضراب المفتوح عن الطعام، الأمر الذي يتسبب في تآكل عضلات الجسم بما فيها عضلات القلب والمعدة. الى ذلك، طالبت فرنسا اسرائيل باتخاذ “تدابير انسانية” لمصلحة الاسير خضر. وقال وزير الدولة الفرنسي للتجارة الخارجية بيار لولوش خلال زيارته رام الله بالضفة الغربية “اتخذنا مبادرة رسمية لدى وزارة الخارجية الاسرائيلية لاتخاذ تدابير حيال هذا السجين، تدابير انسانية ضرورية”. بدورها، قالت زوجة الاسير خضر عدنان بعد زيارته في مستشفى اسرائيلي، إن حالته الصحية تدهورت بشكل كبير. وقالت زوجته وتدعى رندا التي زارته الاربعاء بعد أسبوع من آخر زيارة له، إن صحته تدهورت بشكل خطير مقارنة بالزيارة السابقة. وأضافت لـ”رويترز” أنها تتوقع الأسوأ. وقال أطباء، إن عدنان -الذي يملك مخبزاً ومتجراً لبيع الفواكه والخضراوات في قريته عرابة بالضفة الغربية- فقد 35 كيلوجراما من وزنه ويواجه خطر الموت مع انهيار عضلاته. وقالت أسرته إنه رغم وهنه ما زال مقيداً إلى سريره. وأضافت رندا، وهي حامل في طفلهما الثالث، إنه يصر على مواصله الاضراب عن الطعام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©