إسلام آباد (وكالات) - لقي 31 شخصا على الأقل حتفهم أمس جراء انفجار قنبلة في أحد الأسواق القريبة من مسجد في المنطقة القبلية شمال غربي باكستان والمتاخمة للحدود مع أفغانستان. وقال مسؤولون حكوميون، إن الانفجار وقع في مدينة باراتشينار أكبر مدن إقليم كورام القبلي لدى خروج المصلين من مسجد بعد أداء صلاة الجمعة دون ان يؤكدوا ما إذا كان الهجوم انتحاريا ام تفجير قنبلة موقوتة.
وكان رئيس الإدارة المحلية شهاب علي شاه قد قال في وقت سابق في اتصال هاتفي مع “فرانس برس”، إن التفجير نفذه انتحاري على دراجة نارية فجر نفسه في سوق مزدحمة، في باراشينار التي تشهد بانتظام هجمات دامية لمتمردي طالبان ونزاعات طائفية. وأكد ان عشرة جرحى في حال الخطر.
وأكد المسؤول الآخر في الإدارة شاهبزاده محمد أنيس إصابة 54 شخصا بجروح.
وقال مسؤول أمني في باراتشينار، إن الانفجار كان نتيجة هجوم إرهابي على ما يبدو وإنه دمر عددا من السيارات كانت متوقفة بالقرب من المسجد. وقال حبيب الله جان المسؤول عن قسم الحوادث بالمستشفى الرئيسي في المدينة، إن أكثر من 24 شخصا تأكدت وفاتهم بالإضافة إلى 20 مصابا يرقدون في حالة حرجة.
وتبنت جماعة منشقة عن حركة طالبان باكستان الهجوم. وقال شخص أطلق على نفسه فضل سعيد، انه الناطق باسم ما سماه “حركة طالبان الإسلامية” وأضاف “أرسلنا الانتحاري ردا على هجوم قبائل شيعية في المنطقة على مسلمين سنة”. وأضاف “قبضنا بالأمس على رجل كان يضع عبوة في محطة وقود يملكها شخص من السنة.. عمليتنا هذه هي رد على ذلك”. وقتل أكثر من 4000 شخص منذ الثمانينيات في هجمات طائفية بين السنة والشيعة في باكستان.
وفي أعقاب الهجوم على المسجد خرجت حشود من الغاضبين للشوارع احتجاجا على الهجوم. وقال شاهدا عيان إن قوات الأمن فتحت النار على الحشود ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص. وقال الشاهد جبار خان “كنت هناك ورأيت ستة قتلى والعديد من المصابين. وكانت الحشود غاضبة وحاولوا إضرام النار في بعض المباني”. ولم يرد تأكيد رسمي بشأن الواقعة، غير أن قوات الأمن فرضت حظر تجول في باراتشينار لوقف الاحتجاجات.
يشار إلى أن كورام لها تاريخ طويل من العنف الطائفي، وتزايدت حدة الاشتباكات بين الطرفين عام 2009 عندما هاجم مئات من أفراد القبائل المدججين بالأسلحة قرى بعضهم البعض ما أسفر عن مقتل المئات. وشاركت حركة طالبان في القتال.
وقامت الحكومة الباكستانية العام الماضي بالترتيب لاتفاقية سلام بين الجماعات المتناحرة، بيد أن اشتباكات محدودة لا تزال تندلع بينها. وقتل أكثر من 4000 شخص منذ الثمانينيات في هجمات طائفية في باكستان.
على صعيد آخر، قال مسؤولون أمنيون، إن ثلاثة مسلحين قتلوا في هجوم شنته قوات باكستانية وميليشيا مؤيدة للحكومة على قاعدة للمتشددين في بارة بمنطقة خيير القبلية في شمال غرب باكستان قرب الحدود مع أفغانستان.
عدد اليوم
