الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فشل الحكومة اللبنانية للمرة السابعة في إقرار التعيينات

15 مايو 2009 02:21
فشلت الحكومة اللبنانية للمرة السابعة على التوالي في إقرار التعيينات الإدارية والقضائية وموازنة عام 2009، في جلسة عاصفة دامت اكثر من ست ساعات وانتهت فجر امس بالإعلان عن عودة المجلس الانعقاد خلال مهلة لا تتعدى العشرة أيام لحسم الخيارات النهائية بشأن التعيينات. وكانت الجلسة التي ترأسها الرئيس العماد ميشال سليمان قد تميزت لأول مرة في العهد الحالي باللجوء إلى التصويت على الأسماء في التعيينات، ولم ينل أي مرشح أكثرية الثلثين العدد المطلوب من أصوات الوزراء للفوز. وفيما حمّل وزراء 14 مارس وزراء المعارضة مسؤولية إفشال التعيينات رد وزير من المعارضة طلب عدم ذكر اسمه على سؤال لـ «الاتحاد» بأن السلطة السياسية التي يمثلها وزراء الأكثرية تتحمل كامل المسؤولية عن عدم إقرار التعيينات، واتهم وزراء الموالاة بتعمد عدم تعيين المحافظين ومدير عام وزارة الداخلية، وحصة الحكومة من أعضاء المجلس الدستوري (5 قضاة) للوصول إلى يوم الانتخابات في 7 يونيو، بدون آلية قانونية، وتكرار تجربة انتخابات عام 2005. وقال الوزير المعارض: لقد رفض وزراء فريق 14 مارس طرح كل التعيينات ضمن سلة واحدة، كما طالب رئيس البرلمان نبيه بري وتمنى على الرئيس سليمان ذلك، وكان همهم أن يصل مرشحيهم إلى المواقع التي تهمهم وتنتصر لمعركتهم فقط. وكان وزير الصناعة غازي زعيتر قد انسحب من الجلسة احتجاجاً على عدم الأخذ بمطلب وزراء المعارضة اعتماد السلة الواحدة في ملف التعيينات، وبنتيجة التصويت نال مرشح الأكثرية لمنصب محافظ بيروت نقولا الهبرة خمسة أصوات والمرشح لمنصب محافظ جبل لبنان 16 صوتاً، والمرشح لمنصب مدير الشؤون السياسية في وزارة الداخلية العميد حسين اللقيس 4 أصوات هم وزراء رئيس الجمهورية والرئيس السنيورة، في حين أن المرشح يحتاج إلى 20 صوتاً للفوز. وانعكست أجواء جلسة مجلس الوزراء مباشرة على الأرض، وسجلت الشرطة اللبنانية حوادث أمنية متفرقة وتبادل اتهامات بين مرشحي الأكثرية والمعارضة، كان أبرزها في دائرتي الشوف وجبيل. وأفاد تقرير الشرطة بأن مجهولين أقدموا على إحراق سيارة لأحد أنصار مرشح فريق 14 مارس، وصورة كبيرة لمنسق الأمانة العامة لهذا الفريق النائب السابق فارس سعيد كانت مرفوعة بالقرب من السيارة، وأطلقوا نيران أسلحة رشاشة من سيارة كانوا يستقلونها خلال احتفال انتخابي لسعيد في جبيل. واتهم سعيد أنصار «التيار الوطني الحر» الذي يتزعمه النائب العماد ميشال عون بهذه الأحداث الأمنية، فيما لم تتمكن القوى الأمنية من توقيف أي مشتبه به، بسبب وضع المسلحين أقنعة على وجهوهم. ورد أنصار قوى 14 مارس على أحداث جبيل بمهاجمة مركز للتيار «الوطني الحر» في بلدة مزبود قضاء الشوف فجر أمس وأطلقوا نيران أسلحتهم الرشاشة على الحارس الذي نجا بأعجوبة، وأضرموا النار في سيارة تعود لأحد عناصر التيار الذي نجا بدوره مع عائلته من الحريق الذي أتى على جزء من محتويات المنزل وفروا إلى جهة مجهولة. وأعلن التيار في بيان أنه يضع هذا الاعتداء في عهدة الأجهزة الأمنية المختصة لكشف الفاعلين والاقتصاص منهم، ولفت إلى أن أنصار فريق 14 مارس يعمدون إلى تمزيق وإحراق منصات التيار الإعلامية بشكل متكرر في بلدات الشوف.وحذرت مصادر أمنية من دخول «طابور خامس» على خط الحملات الانتخابية لتوتير الوضع الأمني، وافتعال إشكالات أمنية، لا سيما أن ظاهرة القناصين المسلحين تثير الريبة والشكوك.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©