أعلن مصدر قضائي أنه تم توقيف 14 من أعضاء جماعة «الإخوان» في مصر فجر أمس وأُحيلوا إلى نيابة أمن الدولة التي بدأت التحقيق معهم وقررت حبسهم احتياطياً لمدة 15 يوماً. وأوضح المصدر أنه تم توقيف أعضاء «الإخوان» في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والدقهلية والغربية في دلتا النيل. ومن بين الذين تم توقيفهم عضو في مكتب إرشاد «الإخوان» الأستاذ بكلية الطب بجامعة الإسكندرية أسامة نصر الدين. وتحقق نيابة أمن الدولة العليا مع المتهمين بتهمة الانتماء إلى جماعة محظورة والدعوة للقيام بتظاهرات وحيازة مطبوعات وأقراص مدمجة تتضمن فكر التنظيم والعمل على الترويج لها». وقال محمد حبيب نائب المرشد العام لـ«الإخوان» في بيان أصدره إن عمليات التوقيت تندرج في «الاستراتيجية التي يتبعها النظام الحاكم تجاه (الإخوان) والتي تتمثل في التضييق عليهم ومنعهم من أن يكون لهم دور في الحياة السياسية المصرية، وذلك عقب فوزهم بـ88 مقعداً في البرلمان (20%) في الانتخابات التشريعية الأخيرة» العام 2005. وأضاف حبيب أن «هذه الاعتقالات تستهدف ملاحقة وتعويق بعض أنشطة (الإخوان) الإعلامية والسياسية والتربوية في محاولة لتكريس حالة الانسداد السياسي القائمة في البلاد». وتابع: «إنه بدلاً من السعي إلى حل المشكلات والأزمات المتفاقمة التي يعانيها المواطن المصري وبدلاً من ملاحقة المفسدين والمخربين، إذا بالنظام يفرغ طاقته وجهده في محاربة الإخوان المسلمين»، مؤكداً أن «النظام سيفشل في تحقيق أهدافة وستزيد حملاته (الإخوان) ثباتاً وعزاً على المضي قدماً لنهضة هذا البلد». وقال عبدالمنعم عبدالمقصود محامي الجماعة إن الحملة تهدف إلى إجهاض «جمعة الغضب» التي دعا لها محمد مهدي عاكف مرشد الجماعة في «ذكرى النكبة»، احتجاجاً على محاولات إسرائيل تهويد مدينة القدس.
عدد اليوم
