الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خالد حرية: الأكلات الشعبية صحية إذا طبخت بطريقة صحيحة

خالد حرية: الأكلات الشعبية صحية إذا طبخت بطريقة صحيحة
26 مارس 2010 20:55
يعتبر خالد حرية في نظر شباب الإمارات “ملك المطبخ الإماراتي الشعبي وملك مدرجات كرة القدم الإماراتية” كأبرز مشجع للمنتخب الإماراتي لكرة القدم ، ولهذا استطاع حرية أن يسجل اسمه في قائمة المشاهير على صعيد دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي. في مطبخه الذي حوله إلى متحف شخصي يضم العديد من الصور الفوتوغرافية القديمة والأطباق والصحون والتحف الإماراتية القديمة النادرة، التقينا حرية الذي قال حول بداياته مع عالم المطبخ: “بدأت هواية الطبخ في سن الثالثة عشرة منذ ما يقارب الأربعين سنة مع جدتي لأبي (طاهرة) وحينها كان والدي يعمل بالكويت، ثم تعلمت الطبخ، على أيدي طباخين مهرة من أمثال المرحوم عبد الرحمن عبد الغني ومسعود الملا في خورفكان، وهما من أشهر طباخي مناسبات الأعراس، ثم جاءت بعدها انطلاقتي مع الطبخ للأصدقاء في رحلات الشباب الإماراتيين خلال رحلات التخييم في البر، وقد كانوا يطلبوني خصيصا لأني كنت الأشطر والأمهر لتولي هذه المهمة بين المجموعة،حيث كنا نطبخ على الحطب، ثم توظفت عام 1979 في الدفاع المدني بوظيفة (شرطي أول كاتب) فطلبت من المدير أن يحولني إلى طباخ! وبعدها أعطاني الضباط الضوء الأخضر فبدأت الطبخ بالمقادير الكبيرة التي تتسع لـ 15 ذبيحة في الطبخة الواحدة”. أول مطبخ شعبي بالشارقة ويسترسل خالد حرية: “في المرحلة اللاحقة شجعني الناس لفتح مطبخ شعبي متخصص للعزائم والولائم والأفراح وكافة المناسبات، فدرست الفكرة وفتحت أول مطبخ شعبي (عشرين فرن) بالشارقة، ووصلت اليوم لسبعة مطابخ في الشارقة ورأس الخيمة والذيد وسويحان وعوافي وغيرها. ولم أشأ فتح مطبخ في دبي بسبب الزحام الذي يعيقني عن تحقيق شعاري وهو (الإتقان والأمانة في المواعيد). الأطباق الرمضانية الشعبية أما عن شهر رمضان فيقول حرية: “يأتي الزبون في رمضان من أجل الهريس فيغريه (المنيو الشعبي) العامر بأطباق (اللقيمات والخبيص والجريش والمضروبة والعرسية والعيش البرياني بكافة أنواعه، والفريد “الثريد” والجشيد) لكن الهريس هو الأكثر طلبا لكافة المجتمعات،الإماراتي والخليجي والعربي والآسيوي، حيث يستمر الطلب منذ ما قبل آذان العصر حتى آذان المغرب، أما طبق (الفريد/الثريد) فهو أكثر الأطباق الشعبية المطلوبة، حيث نقوم بعمل حوالي 1000 رغيف رُقاق مع ست ذبائح، كما أن هناك فريد الدجاج إلى جانب فريد اللحم،أما الهريس فنصنع منه سبعة قدور بمعدل 60 “مَنْ” (المن يعادل 4 كيلوجرام)،هذا بالنسبة للاستهلاك داخل مطعم المطبخ عدا الطلبات الخارجية، حيث يكون هناك طلب على الإفطار للمساجد والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال الذين يطلبون (إفطار صائم) على سبيل المثال.” بين الأمس واليوم وعن الأكلات الشعبية بين الأمس واليوم يرى حرية أن: “الجميل في المجتمع الإماراتي والخليجي هو تمسكه بالتقاليد مهما تطورت الحياة، ولهذا تم الحفاظ على الأكلات الشعبية الموروثة عن الآباء والأجداد، فالجيل الجديد لا يزال يقبل على هذه الأكلات ولا يفضل الوجبات السريعة، غير أن العجيب في الأمر هو استقبالنا لبعض الزبائن الغربيين الذين تلفت أنظارهم بعض المأكولات الشعبية مثل اللقيمات والجشيد والهريس”. الشعبي.. لذيذ وصحي أما عن شكوى البعض من دسامة المأكولات الشعبية فيؤكد حرية: “يشكل الأكل الشعبي اليوم طعاما صحيا فرضته طبيعة عصرنا الحالي الذي بدأ يتجه للأطعمة الخالية من الدهون، ونحن نحرص جيدا على إزالة الشحوم الزائدة، ونقلل قدر الإمكان كمية الزيوت المستخدمة في الطبخ، أما الشوي على الفحم فهو يزيل كل الدهون بشكل طبيعي،ولذلك أرى أن الأكلات الشعبية صحية، طالما تم طبخها بطريقة صحيحة”. وفي النهاية يتوجه حرية بنصائحه للشباب الإماراتي فيقول: “أدعوهم للتقيد بما تقيد به أباؤهم وأجدادهم، وأشجعهم على تناول الطعام المحلي واللحوم والأسماك الطازجة، بدلا من تلك المثلجة التي تشكل مضاعفاتها المستقبلية ضررا بالصحة العامة للجسم”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©