قال وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس انه يأمل أن تتحول دفة الأمور في حرب أفغانستان لصالح الولايات المتحدة بحلول نهاية هذا العام. وفي هذه الاثناء فجر انتحاري نفسه أمس قرب مركز لشرطة الحدود في بلدة سبين بولداك فقتل نفسه وأصاب 4 مدنيين.. فيما أعلن حلف شمال الأطلسي أن طائرة تابعة له تحطمت أمس عقب اقلاعها من جنوب أفغانستان وأصيب قائدها. من جهة اخرى، التقى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس في كابول الرئيس الافغاني حميد كرزاي وابلغه زيادة المساعدات الفرنسية لبلاده في المجال الصحي. وأضاف جيتس أن جهود الولايات المتحدة في أفغانستان «ليست مشروعا قصير المدى بأي حال من الأحوال» لكنه عبر عن أمله أن «نستطيع الإشارة الى أن الأمور بدأت تتحول ببطء في اتجاهنا بحلول نهاية العام». وللولايات المتحدة قوات قوامها 45 الف فرد في افغانستان الآن بزيادة قدرها نحو 13 الف فرد منذ بداية العام وتتوقع أن تصل الى 68 الف فرد في وقت لاحق من العام الحالي. وقال جيتس للكونجرس امس الأول «مع الاستراتيجية الجديدة وبعض التغييرات والتعديلات في نهجنا العسكري آمل أن نشهد تغييرا في الزخم بحلول نهاية هذا العام» ولحلفاء الولايات المتحدة وهم في الأساس دول حلف شمال الأطلسي قوات يتجاوز عددها 30 الف فرد في البلاد. ومن المقرر نشر معظم القوات الأميركية الإضافية في جنوب افغانستان وهو اكثر المناطق عنفا بالبلاد ومعقل حركة طالبان. وقال الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الاميركية المشتركة إنه يحدوه «أمل كبير» في أن يكون للولايات المتحدة «تأثير كبير» هذا العام وأن يتغير اتجاه العنف في عام 2010. لكن مولن حذر بأنه «في غضون ذلك سيكون لدينا المزيد من الخسائر البشرية. سيكون لدينا عدد أكبر من القتلى والجرحى». وأدلى جيتس ومولن معا بشهادتيهما أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب. من جهة اخرى، التقى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس في كابول الرئيس الافغاني حميد كرزاي وابلغه زيادة المساعدات الفرنسية لبلاده في المجال الصحي. ووصل كوشنير يرافقه الممثل الخاص في افغانستان وباكستان بيار لولوش، صباح أمس الى كابول في زيارة تستمر ثلاثة ايام. وقال كوشنير وفق بيان اصدره مكتب كرزاي ان «فرنسا ستزيد مساعدتها المالية لافغانستان، خصوصا على صعيد الخدمات الصحية». وتنشر فرنسا نحو 2780 جنديا في افغانستان في اطار القوة الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي. ميدانيا، قالت الشرطة ان مفجرا انتحاريا نسف نفسه أمس بالقرب من مركز لشرطة الحدود في بلدة سبين بولداك بجنوب أفغانستان فقتل نفسه وأصاب 4 مدنيين بجراح. والمعبر الحدودي بين بلدة تشامان الباكستانية وسبين بولداك هو ثاني أهم معبر على الحدود الافغانية الباكستانية. من جانبه، قال حلف شمال الاطلسي ان طائرة تابعة له تحطمت أمس عقب اقلاعها من جنوب أفغانستان وأصيب قائدها. وصرح متحدث باسم الحلف الذي يقود قوة عسكرية في أفغانستان بأن عطلا فنيا تسبب في وقوع الحادث. وتمكن قائد الطائرة من القفز ونقل الى منشأة طبية. وذكر ان الحادث لم يتسبب في اصابات اخرى. ولم يتسن له اعطاء تفاصيل عن نوع الطائرة او جنسية قائدها أو المكان الذي تحطمت فيه في جنوب أفغانستان.
عدد اليوم
