مصطفى عبدالعظيم (دبي)
أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ «طيران الإمارات» والمجموعة، انتقال عمليات شركة فلاي دبي بالكامل إلى مطار آل مكتوم الدولي بنهاية العام 2017، متوقعاً أن تكشف طيران الإمارات عن أرباح قياسية للعام المالي 2015-2016، وذلك على استمرار التحديات التشغيلية التي فرضتها الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية.
وقال سموه خلال لقاء صحفي بجناح طيران الإمارات على هامش فعاليات معرض سوق السفر العربي، إنه يجري حالياً العمل على تمهيد التربة للبدء في إنشاء المبني الرئيس لمطار آل مكتوم والتي سترتفع معها الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمطار إلى أكثر من 190 مليون مسافر، لافتاً إلى أن تكلفة هذا المشروع تتراوح بين 90 إلى 100 مليون درهم.
وأكد سموه أنه لا يوجد أي صعوبات تتعلق بتمويل مشروع مطار آل مكتوم الذي سيكون أكبر مطار في العالم، مشيراً إلى أن هناك مصادر متنوعة للتمويل منها الاعتماد على مؤسسة مطارات دبي على التمويل الذاتي بشكل جزئي، لافتاً إلى تلقي مطارات دبي العديد من العروض التمويلية من بعض الشركات في مختلف الدول كالولايات المتحدة الأميركية والصين وبريطانيا وألمانيا.
وتوقع سموه أن يتبوأ مطار دبي الدولي المرتبة الأولى عالمياً في حركة المسافرين، وذلك في غضون عامين مع المحافظة على نمو سنوي يزيد على 10%، مشيراً إلى أن المطار يحتل حالياً المرتبة الأولى عالميا في حركة المسافرين الدوليين والثالثة في إجمالي أعداد المسافرين.
وقال: «تم توقيع عقد توسعة قبل أيام لرفع الطاقة الاستيعابية في المبنى الحالي لمطار آل مكتوم الدولي من 7 ملايين مسافر إلى أكثر من 26 مليوناً مع نهاية العام 2017»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «العمل جار على المرحلة الأولى كاملة للمطار الجديد إذ تم البدء بعمليات تسوية الأراضي».
وأضاف سموه أن «نتائج مجموعة الإمارات للسنة المالية 2015 – 2016 والمنتهية في مارس الماضي ستعلن قريباً وهي أفضل مما كانت عليه مقارنة بالسنة المالية الماضية».
يشار إلى أن «مجموعة الإمارات» حققت أرباحا صافية عن السنة المالية 2014 /2015 بلغت 5.5 مليار درهم بنمو نسبته 34 % عن أرباح السنة الماضية. وبين أن الناقلة تغطي حالياً أبرز النقاط التي تهتم بها في السوق الأميركية وهي ستواصل توسعاتها في هذه السوق الهامة بالنسبة للشركة.
وفيما يتعلق بخطط توسع طيران الإمارات في السوق الأميركية قال سموه، إنه «لم يطرأ أي تغير على اتفاقية النقل الجوي بين الإمارات وأميركا في إطار الادعاءات التي وجهتها بعض الشركات الأميركية للناقلة»، مضيفاً أن «طيران الإمارات قدمت ردها المفصل مدعماً بالحقائق والبراهين على اتهامات الدعم والمنافسة غير العادلة التي وجهتها لها أكبر ثلاث ناقلات أميركية وهو قيد المراجعة، والكرة الآن في ملعب الجانب الأميركي».
وقال سموه إن «الناقلة ستتسلم 37 طائرة جديدة خلال السنة المالية الجارية والتي تنتهي في مارس العام المقبل وتم تأمين معظم التمويل اللازم لاستلام وشراء هذه الطائرات»، مؤكداً «عدم وجود صعوبة بالنسبة للناقلة في تأمين التمويل اللازم وهي تعتمد على مختلف الأليات مثل التمويل الذاتي والصكوك والسندات وهي منفتحة في الوقت نفسه على مختلف الخيارات المتاحة في أسواق التمويل».
وبخصوص افتتاح المحطة الجديدة للناقلة في بنما أشار سموه إلى أن «طيران الإمارات ملتزمة بهذا الخط في سوق أميركا اللاتينية وتم تأجيل عملية الإطلاق بناءً على بعض الإجراءات التي لم تستكمل بعد والتي تتمثل في اتفاقيات المشاركة بالرمز مع الناقلات والأسواق المحيطة التي ستدعم عمليات الشركة لنقل المسافرين من وإلى وعبر المنطقة ككل».
وأشار إلى أن «هناك مجموعة من الأسواق والأقاليم الواعدة في قطاع النقل الجوي والتي تتطلع لها الشركة في كل من شرق آسيا وأميركا وأميركا اللاتينية وافريقيا وخصوصاً السوق الصينية التي تشكل اليوم جزءاً كبيراً من منظومة السفر والسياحة على المستوى العالمي». وأكد سموه أن «قطاع النقل الجوي في دبي والإمارات يشهد نمواً متواصلاً»، مشيراً إلى أن «مطار دبي الدولي الذي يعد الأول عالمياً في أعداد الركاب الدوليين في حال حافظ على معدلات نموه الطبيعية والتي تصل إلى 10% سيكون المطار الأكبر في العالم خلال العامين المقبلين».
وقال إن طيران الإمارات لم تتوصل بعد إلى قرار بخصوص الاختيار بين طائرتي إيرباص إيه 350) أو (بوينغ 787) بفئتيها (9 و10) في صفقة محتملة بدأت الناقلة البحث والنقاش بشأنها خلال العام الماضي.
عدد اليوم
