قال مسؤول إسرائيلي أمس، إن إسرائيل رفضت طلباً من الفاتيكان بإصدار تأشيرات لكهنة من الدول العربية يرغبون في دخول إسرائيل، في قضية يمكن أن تتحول إلى موضوع خلافي أثناء زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته، إن وزير الداخلية ايلي يشائي رفض منح تأشيرات للدخول المتعدد لنحو 500 كاهن من مختلف الدول العربية على الرغم من طلب الحبر الأعظم. وقد يتسبب القرار بتعكير أجواء رحلة الحج التي يقوم بها البابا إلى الأراضي المقدسة ومدتها خمسة أيام، هي الأولى يقوم بها منذ توليه رئاسة الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان في عام 2005 وقال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي للصحفيين أمس في الناصرة، إن التنقل الحر للمسيحيين «هو بوضوح إحدى نقاط البحث الطويل الذي يجريه الفاتيكان وإسرائيل داخل اللجنة الثنائية». وفي الوقت نفسه، ناقش وفدان من الطرفين، موضوعات اللجنة الثنائية والاتفاق الأساسي الذي وقع العام 1993 من جانب إسرائيل والفاتيكان والذي أتاح في العام التالي إقامة علاقات دبلوماسية بينهما. والتقى البابا رئيس الوزراء الإسرائيلي المتشدد بنيامين نتنياهو أمس في الناصرة، حيث أحيا قداساً في الصباح. وقال المتحدث باسم الفاتيكان للصحفيين إن «اللقاء استمر نحو عشر دقائق، وتناول عملية السلام في الشرق الأوسط وسبل إحراز تقدم فيها». ووصف الفاتيكان اللقاء بين البابا ونتنياهو بأنه «خاص» وعقد في دير الرهبان الفرنسيسكانيين في الناصرة. وبث التلفزيون الإسرائيلي مشاهد أظهرت رئيس الوزراء الإسرائيلي والحبر الاعظم يعقدان خلوة مبتسمين. ودعا البابا بنديكتوس السادس عشر أمس، المسيحيين والمسلمين في الناصرة للعيش معاً في سلام، على الرغم من تفاقم التوتر بين الطرفين في السنوات الأخيرة في المدينة التي شهدت طفولة المسيح عليه السلام. وحض البابا أثناء قداس أقيم على ربوة تطل على الناصرة «مواطني المجتمعين الذين يتمتعون بنوايا طيبة لإصلاح الضرر الذي وقع والعمل على إقامة الجسور والبحث عن الطريق الموصل للتعايش السلمي». ويشار إلى أن الناصرة هي أكبر المدن العربية في إسرائيل ومركز منطقة الجليل.
عدد اليوم
