دبي (الاتحاد) - ينمو قطاع قطاع الخدمات اللوجستية في دبي بنسبة 7,15?، بشكل سنوي، خلال الفترة من 2012 إلى 2014، بحسب دراسة لغرفة تجارة وصناعة دبي.
وبينت الدراسة أن معدل النمو السنوي المركب خلال الفترة 2010 إلى 2012 للركاب القادمين عبر مطار دبي ارتفع بنسبة 11,21%، في حين ازدادت حركة بضائع الشحن الجوي بمعدل نمو سنوي مركب خلال الفترة نفسها بنسبة نحو 3.07%.
ويؤكد النمو الكبير في هذه المجالات أهمية قطاع للطيران بدبي في تعزيز مكانة المدينة كمركز رئيسي عالمي لتنقل الركاب والبضائع.
وعرضت «الغرفة» دراسة حديثة لفرص التعاون المشتركة في قطاعات السياحة والخدمات اللوجستية والملاحة البحرية والمدن الخضراء بين مجتمعي الأعمال في دبي وهامبورج الألمانية، وذلك على هامش فعاليات الدورة الرابعة من ملتقى دبي هامبورج للأعمال الذي اختتم مؤخراً في مدينة هامبورج الألمانية.
وكشفت الدراسة عن وجود مجالات كبيرة للتعاون في مجالات مثل بناء مجمعات للطيران في دبي، والصيانة والتصليح والإصلاح الشامل، والتدريب? ?التقني? ?والمهني? ?والمرافق، ?في? ?حين? ?يمكن? ?لهامبورج ?أن? ?تستفيد? ?من? ?موقع? ?دبي? ?الاستراتيجي? ?في? ?التجارة? ?بين? ?آسيا? ?وأفريقيا? ?وأوروبا.?
ونما قطاع الخدمات اللوجستية في دبي بنسبة 7,15? بشكل سنوي خلال الفترة من 2012 إلى 2014، وبلغ معدل النمو السنوي المركب خلال الفترة من 2010 إلى 2012 للركاب القادمين عبر مطار دبي نمواً كبيراً بنسبة 11?21%، في حين ازدادت حركة بضائع الشحن الجوي بمعدل نمو سنوي مركب خلال الفترة نفسها بنسبة نحو 3?07%. ويؤكد النمو الكبير في هذه المجالات أهمية قطاع للطيران بدبي في تعزيز مكانة المدينة كمركز رئيسي عالمي لتنقل الركاب والبضائع.
تمتاز دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام ودبي بشكل خاص بقدرة تنافسية عالية بالمقارنة مع بقية دول العالم في ما يتعلق بمجالات البنية التحتية ونوعية المرافق اللوجستية، بما في ذلك الموانئ والطرق والنقل الجوي، حيث تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الرابعة في جودة البنية التحتية الشاملة من أصل 148 دولة بحسب تقرير التنافسية العالمي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2013 - 2014، والمرتبة الثالثة في جودة البنية التحتية للنقل الجوي، والأولى في جودة الطرق.
ويتوقع أن يشهد قطاع الشحن الجوي نمواً بمعدل سنوي مركب بنسبة 5,85% خلال الفترة من 2015 إلى 2017.
وسيساهم مطار آل مكتوم بزيادة نمو الشحن الجوي مستقبلاً.
ومع امتلاك هامبورج مرافق عصرية إلا أنها تحتاج إلى بوابة للطرق التجارية المتزايدة بين أوروبا وأفريقيا، وأوروبا وآسيا، حيث تتاح الفرصة أمام شركات هامبورج للخدمات اللوجستية للاستفادة من موقع دبي الاستراتيجي واستغلال الأسواق الناشئة المتنامية.
ويشكل مجال صيانة الطائرات وعمليات الإصلاح والترميم مجالاً آخر للتعاون بين الجانبين.
مع الزيادة المنتظرة في التجارة بين أوروبا وآسيا، قد تشكل منطقة الطيران لـ«دبي ورلد سنترال» وعمليات الصيانة والترميم عاملاً حيوياً في صيانة وإصلاح وترميم طائرات الركاب والبضائع باستخدام هذه الطرق التجارية المتنامية.
وتشكل مجالات التدريب المهني والمهارات التقنية آفاقاً لزيادة التعاون، حيث إن توفير هذا النوع من التدريب في مجال صيانة الطائرات وإصلاحها، وإدارة سلسلة التوريد وإرسال الشحنات يمكن أن يكون مجالاً جديداً للتعاون الثنائي.
ويشكل قطاع الملاحة البحرية مجالاً مهماً للتعاون بين مدينتي دبي وهامبورج، حيث تتميز دبي بحركة النقل البحري المتميزة، وبناء وإصلاح السفن وخبرة متميزة في إدارة الموانئ، حيث استقبلت موانئ دبي خلال عام 2012 نحو 20 ألف سفينة أغلبها في ميناءي جبل علي وراشد.?
وتعتبر هامبورج رائدة في قطاعات بناء السفن وتوريدها، والهندسة البحرية لا سيما صناعات الهندسة البحرية وطاقة الرياح البحرية، والقدرة على دمج شركات الشحن والنقل البحري والموانئ والمرافئ، وفقاً لمحددات الدولة، بالإضافة إلى التعليم والمجتمع الأكاديمي والخدمات البحرية.
وتمتاز دبي بشهرة عالمية في إدارة الموانئ وإصلاح السفن وهي الأولى على مستوى المنطقة في الأنشطة البحرية.
رغم ذلك، فإن النظام التعليمي والأكاديمي للإمارة ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام لا يزال متأخراً من حيث الدعم التكنولوجي والقوى العاملة لصناعة النقل البحري.
بالإضافة إلى إطلاق بحوث عميقة، يحتاج هذا المجال بشكل كبير إلى الاستعانة بخبرات هامبورج.
ولفتت الدراسة إلى أن ألمانيا تمتاز بصناعات السفن المتطورة وبناء السفن الحديثة واليخوت الضخمة التي يزداد الطلب عليها في المنطقة، في حين توجد حالياً العديد من الشركات في دبي التي تقوم بتوفير الخدمات البحرية وإنتاج قطع الغيار.
تشكل هذه المجالات آفاق تعاون بين شركات دبي وشركات هامبورج، لا يقتصر ذلك على قطاع الملاحة المحلية فحسب، بل يضم أيضاً العمليات العالمية.
وتشمل عمليات التعاون الأخرى كفاءة السفن والانبعاثات والسلامة، وطاقة الرياح البحرية، وهندسة أعماق البحار.
قطاع السياحة وذكرت الدراسة أن دبي نجحت في أن تصبح واحدة من الوجهات الأسرع نمواً لأنشطة السياحة التقليدية مثل التسوق والترفيه وسياحة الأعمال في المنطقة والعالم، في حين شهد سوقها نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، ليشمل قطاعات أخرى مثل الرياضة والبيئة والرعاية الصحية والرحلات البحرية.
وبحسب البنك الدولي، بلغ إجمالي إيرادات السياحة الدولية في دولة الإمارات نحو 8,7 مليار دولار أميركي في عام 2012.
وشهد قطاع الفنادق خلال السنوات الثلاث الماضية ارتفاعاً ملحوظاً بعدد الليالي الفندقية، التي أتت بعد الركود الذي عانى منه الاقتصاد في أعقاب الأزمة المالية العالمية ليسجل بذلك نسبة 80% خلال عام 2013.
وتشهد سياحة الرحلات البحرية في دبي نمواً سريعا مع 135 رحلة و375 ألف زائر لدبي خلال عام 2011.
بنهاية عام 2012، يتوقع أن تستضيف دبي 150 رحلة مع 475 ألف زائر.
وبحلول عام 2015، من المتوقع أن تنمو هذه الأعداد بنسبة 30% و35 في المائة على التوالي.
تمثل دبي في الوقت الحالي وجهة رئيسية مختاره لكثير من خطوط الرحلات البحيرة العالمية مثل رحلات كوستا التي جعلت من دبي مركزا اقليميا لرحلاتها في عام 2007، وتعد كوستا أكبر مجموعة سياحية إيطالية وخط الرحلات البحيرة الأول في أوروبا.
دشنت كوستا في 23 فبراير 2010 أحدث أسطول لرحلاتها البحيرة باسم كوستا Deliziosa? ?، حيث? ?تم? ?الافتتاح? ?في? ?دبي،? ?لتكون? ?بذلك? ?دبي? ?أول? ?مدينة? ?عربية? ?تستقبل? ?حفل? ?تدشين? ?للسفن? ?السياحية.? ?وتعد? ?«رويال? ?كاريبيان? ?انترناشونال?» ?الأميركية? ?ثانية? ?السفن? ?السياحية? ?الضخمة? ?التي? ?تتخذ? ?دبي? ?مقراً? ?لأحد? ?سفنها? ?في? ?يناير? ?2010.?
وتم تقدير إجمالي إنفاق الدولة على الرعاية الصحية في عام 2012 بنسبة 3?8% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة أي ما يعادل 14?2 مليار دولار أميركي أو 1?752 دولار أميركي للفرد، وهو من ضمن المعدلات ال30 الأعلى في العالم.
أما القطاع الخاص، فيمثل 25?4% في إجمالي الإنفاق في عام 2012.
ولفتت دراسة غرفة دبي إلى وجود فرص تعاون ثنائي في مجال التكنولوجيا الخضراء والمستدامة بين مجتمعي الأعمال في دبي وهامبورج خاصةً في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة استخدامها وإدارة النفايات والمياه والمباني الخضراء.
عدد اليوم
