الوحدة والنصر والطموح الآسيوي ثالثهما

يلتقي مساء اليوم الوحدة مع ضيفه النصر في مباراة بعيدة عن حسابات المنافسة على اللقب، كما هي بعيدة تماماً عن الصراع على البقاء بعد أن ارتضى الفريقان لنفسيهما مركزين في منطقة الوسط، حيث يتصدر الوحدة فرق المنطقة الدافئة، ويبقى أمامه طموح الحفاظ على المركز الرابع الذي يتسيده الفريق، ويحتاج إلى الفوز اليوم لعله يضمن الحصول عليه دون انتظار حسابات الجولة الأخيرة، خصوصاً وأن هذا المركز يعني التواجد في البطولة الآسيوية الموسم القادم. أما العميد النصراوي فهو يملك أملاً ضئيلاً للمنافسة على هذا المركز، ولكن حال النصراوية هذا الموسم لا يمنح جماهيره التفاؤل في قدرة الفريق في الحصول عليه فهو يلعب على سطر ويترك أسطر، ولذا يبقى موسماً لن تتحسر الجماهير النصراوية على ذهابه كثيراً. الوحدة والذي بدأ الموسم بداية جيدة قبل أن يتعثر اعتباراً من الجولة الخامسة، والتي شهدت الهبوط المخيف للفريق وتراجعه حتى بات يحتل المقاعد الخلفية في المسابقة قبل أن يعود تدريجياً في الجولات الأخيرة حتى احتل المركز الرابع، وظل محافظاً عليه ويسعى لاختتام الموسم في هذا المركز الذي يمثل أدنى طموحات أصحاب السعادة، ولعل الوحداوية يفكرون في اقتحام البطولة الآسيوية من جديد ويراهنون على المستقبل واستعادة المنافسة على الألقاب والتي غابت عن الفريق لفترة طويلة، وفي غياب إسماعيل مطر الذي تمت إعارته لفريق السد القطري، يبدو فريق الوحدة لا تنقصه الأسماء في جميع المراكز ويحتاج إلى اختيار جيد للاعبين الأجانب الذين لم يكونوا على مستوى الطموح في هذا الموسم. وكان الوحدة قد عاد في الجولة الماضية من عجمان بفوز مهم قرب الفريق من إمكانية إنهاء الموسم في المركز الرابع كما شهد عودة بعض نجوم الوحدة الذين غابوا في الفترة الماضية وسيكون الرهان عليهم في المستقبل من اجل استعادة مكانة أصحاب السعادة والذين غابت عنهم الفرحة منذ زمن ليس بالقصير. النصر لم يقدم أي شيء يذكر في هذا الموسم ولم تشفع له نتائجه أو المستويات التي قدمها لكي يكون أحد الفرق المؤثرة في أول موسم للمحترفين فأضاع كل البطولات وباستثناء بعض الأسابيع التي قدم فيه الفريق عروضا جيدة تبقى الحصيلة النصراوية هذا الموسم متواضعة للغاية، ومع التشكيل الجديد للإدارة بدأ النصراوية عصراً جديداً من أجل استعادة مكانة العميد الذي غاب عن البطولات لفترة طويلة وبدأ المدرب الألماني باكلسدروف في تقديم مطالبه للإدارة النصراوية، وكل ذلك في سبيل بناء فريق يكون قادراً على استعادة الأمجاد للفريق، ويخوض اليوم النصر مباراته الأخيرة خارج ملعبه أمام الوحدة وهو يخوضها بلا ضغوط تذكر على اعتبار أن الحصول على المركز الرابع بات بحاجة إلى معجزة حقيقية ولذا يبقى حسن الختام هو الهدف الأكبر للنصراوية . في الجولة القادمة