الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الإمارات للطاقة النووية» تنظم ندوة «ثقافة السلامة»

«الإمارات للطاقة النووية» تنظم ندوة «ثقافة السلامة»
26 ابريل 2016 23:31
أبوظبي (وام) نظمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ندوة نقاشية لمجموعة من الخبراء الدوليين الذين استعرضوا مختلف المجالات والمواضيع المتعلقة بثقافة السلامة في قطاع الطاقة النووية، وذلك بحضور معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ومعالي سهيل محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة. شهدت الندوة حضور أعضاء من مجالس إدارة عدد من المؤسسات والهيئات الحكومية ذات الصلة من بينها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وجهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ووزارة الطاقة وشركة أبوظبي للماء والكهرباء وبلدية المنطقة الغربية ومكتب التنظيم والرقابة وشركة أبوظبي للنقل والتحكم «ترانسكو». واستضافت الندوة ناوهيرو ماسودا الرئيس والرئيس التنفيذي لإيقاف تشغيل المحطات في الشركة الهندسية لإيقاف تشغيل مفاعلات فوكوشيما دايتشي، وتوم ميتشل رئيس مجلس الإدارة والرئيس والمدير التنفيذي السابق لشركة «أونتاريو» لتوليد الطاقة. واستهلت الندوة أعمالها بكلمة معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي التي سلطت الضوء على التزام مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بالعمل وفق أعلى معايير السلامة والاعتماد على الكفاءات والخبرات الدولية في البرنامج النووي السلمي الإماراتي خاصة أن المؤسسة تقترب يوماً بعد يوم من إنهاء أولى محطات الطاقة النووية في الدولة. وقالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي: «أظهرت هذه الندوة التزام جميع المعنيين ببرنامج الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات تجاه السلامة بمختلف نواحيها، ومن الضروري أن نتفهم طبيعة هذه الصناعة، وأن ندعم بصورة مشتركة مبادرات البرنامج النووي السلمي التي ستعود بمنفعة طويلة الأمد على دولة الإمارات». وأضافت معاليها أن الطاقة النووية تعد مصدراً آمناً للطاقة وأنا فخورة بمستوى التفاعل والتعاون وتبادل المعرفة الذي أظهرته مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مع الخبراء الدوليين، الأمر الذي من شأنه أن يضمن مواصلة العمل على تقديم برنامج نووي سلمي آمن وفعال وفق أعلى المستويات العالمية». من جانبه، قدم ناوهيرو ماسودا الذي كان مسؤولاً عن محطة فوكوشيما «داييني» الشقيقة لمحطة «دايتشي» عرضاً حول العمليات التي ترأسها في أعقاب حادثة فوكوشيما ما أسهم في إنقاذ محطة «داييني» مقارنة بالأضرار التي شهدتها محطة «دايتشي» التي تقع على بعد 10 كيلومترات فقط. واستمع الحضور أيضاً إلى عرض لتوم ميتشل الذي ترأس سابقاً عمليات الاستجابة لحادثة فوكوشيما من الاتحاد الدولي للمشغلين النوويين، فقد استدعيت في ذلك الوقت العديد من الدول حول العالم لضمان تطبيق تعديلات متخصصة بمعايير السلامة على محطاتها، وأكد خلال الندوة ضرورة التحضير للأمور غير المتوقعة. من جانبه، قال المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية إن المؤسسة نظمت هذه الندوة التي تتمحور حول السلامة النووية نظراً لما لذلك من أهمية في هذا القطاع خصوصاً في الوقت الذي نقترب فيه من تشغيل المحطة الأولى، وذلك بالطبع بعد الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة وستوفر الطاقة النووية مصدراً آمناً وموثوقاً للكهرباء لدعم مسيرة النمو والاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة». وأضاف الحمادي أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تلتزم بتطبيق أعلى معايير السلامة حالياً على صعيد العمليات الإنشائية، ويجب تعزيز هذا الالتزام استعداداً للانتقال إلى مرحلة تشغيل المحطات ولضمان إتمام جميع المسؤوليات الملقاة على عاتقنا مع كل تقدم نحققه. يذكر أن عمليات إنشاء محطة براكة للطاقة النووية بدأت في عام 2012، وستتألف محطة براكة للطاقة النووية من أربع محطات تصل قدرتها الإنتاجية الكلية إلى نحو 5600 ميغاوات، وذلك بحلول عام 2020. وستوفر هذه المحطات بعد إنهائها ما يصل إلى ربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء الصديقة للبيئة، وستحد من الانبعاثات الكربونية في الدولة بواقع 12 مليون طن سنوياً. وتسير عمليات الإنشاء في محطة براكة للطاقة النووية على نحو آمن وثابت، وقد وصلت نسبة إتمام المحطة الأولى إلى أكثر من 87 بالمائة والمحطة الثانية إلى 68 بالمائة والمحطة الثالثة إلى 47 بالمائة والمحطة الرابعة إلى 29 بالمائة في حين وصلت النسبة الكلية لإنجاز المشروع إلى 62 بالمائة. وبعد تشغيل المحطات النووية الأربع ستوفر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية طاقة آمنة وفعالة وموثوقة وصديقة للبيئة اعتماداً على الموافقات الرقابية والتنظيمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©