الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكعبي: 12,6 % من سكان الدولة في 2010 مسنون

الكعبي: 12,6 % من سكان الدولة في 2010 مسنون
14 ابريل 2008 01:33
قال معالي علي بن سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية أمين عام مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة، إنه من المتوقع أن ترتفع أعداد المسنين في الدولة عام 2010 لتصل نسبتهم إلى ما يقارب من 12,6 % من عدد السكان، بعد أن كانت نسبتهم في 1995 لا تتجاوز إلى 4,2 %· وأوضح الكعبي أن الدراسات السكانية والاجتماعية التي صدرت في الدولة مؤخراً تتوقع أن يرتفع عدد المسنين في عام 2020 ليشكلوا 19,4 % من سكان دولة الإمارات العربية المتحدة· والمسن هو الشخص الضعيف الذي امتد عمره ورافقته صفات الشيخوخة من مرض أو ضعف أو عجز، ويحتاج إلى رعاية غيره له· وأكد أمين عام مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة، والذي سينعقد في الثاني والعشرين من أبريل الجاري، أن دولة الإمارات تعتني بكافة فئات المجتمع ومن بينهم المسنون، والتزمت بكافة الاتفاقيات الإقليمية والدولية في مجال رعاية المسنين، ومنها خطة العمل العربية للمسنين والتي تهدف إلى تحسين نوعية حياة كبار السن وتحقيق هدف المجتمع لكل الأعمار· وأشار الكعبي إلى أن الدولة تنفذ خطط عمل وتهدف إلى اتخاذ تدابير عملية للاستجابة لتحديات عملية الشيخوخة وتأكيد التواصل بين الأجيال· وحول مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة، أوضح الكعبي أن اللجنة العليا للمؤتمر تواصل الاستعدادات الكبيرة، للإعداد والتحضير لانعقاد المؤتمر في فندق قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي، مشيراً إلى أن الحملة الإعلامية للمؤتمر نظمت العديد من الدورات وورش العمل والمحاضرات على مستوى إمارات الدولة· وحول فكرة إقامة المؤتمر وتنظيمه من قبل مؤسسة التنمية الأسرية، قال الكعبي لـ''الاتحاد'': إن مؤسسة التنمية الأسرية تنظم المؤتمر تأكيداً لدور الأسرة في التنشئة الاجتماعية، ولتحقيق رؤية شاملة في التعامل مع القضايا الأسرية والاجتماعية ضماناً لخلق مجتمع قادر على المنافسة بالعلم والمعرفة مع التطوير المستمر للقدرات والمهارات·'' ولفت إلى أن المؤسسة تهتم بتأصيل القيم الدينية، وغرس التقاليد العربية الأصيلة، لضمان استمرارية الأسرة وتماسك المجتمع، ومن ذلك توفير الرعاية اللازمة للمسنين بكافة صورها وأشكالها والعمل على استقطابهم للعيش في حياة اجتماعية مستقرة· وأكد أمين عام مؤتمر الشيخوخة: ''أن المؤتمر جاء ليقدم للعالم أجمع نموذجاً يمثل مجتمع الإمارات بقيمه الأصيلة وعاداته وتراثه ومعتقداته في رعاية المسنين، والذين يعتبرون في مجتمعنا المحلي هم أساس النشء والخبرة والخير كله''· وقال: ''إن المسنين في دولة الإمارات كانوا -ولازالوا- يحظون برعاية ودعم واهتمام غير محدود من قبل القيادة الرشيدة، وهو يأتي من إيمان ووازع ديني أوصى به ديننا الإسلامي، بضرورة رعاية الوالدين والبر بهم، فضلاً عن العادات والتقاليد المجتمعية التي جبل عليها شعب الإمارات بشكل خاص، في رعايته للمسنين، لما يمثلونه من خير وبركة في العائلة·'' وأضاف الكعبي: ''إن كبار السن في بلادنا كانوا -ولازالوا- أصحاب الخبرة والاستشارة، ونرجع لهم في تدبير كافة الأمور الحياتية، لما يتمتعون به من التزام وخبرة وتاريخ عاشوه وتعايشوا معه في حياتهم، وهو الأمر الذي يعكس حالة الترابط الأسري التي ينعم بها مجتمعنا الأصيل''· وذكر الكعبي أن الدراسات العلمية وخاصة الميدانية التي قامت بها الجهات المختصة والمعنية بشؤون المسنين في الدولة أثبتت أن 99,5 % من المسنين في الإمارات يحظون برعاية أسرهم، وبالتالي فإن المؤسسات المختصة بكبار السن تعنى بنصف في المئة فقط، وهم أولئك الذين يحتاجون إلى رعاية طبية خاصة، لا تستطيع الأسر توفيرها وسط العائلة والمنزل، أو من الذين يعانون من عقوق الأبناء· وتوجد في دولة الإمارات 17 مؤسسة تتوزع ما بين دار رعاية أو ناد ترفيهي أو مستشفى، تُعنى بتقديم الرعاية للمسنين، وتوفير كل سبل الحياة الكريمة· وأشاد أمين عام مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة، بالرعاية الكريمة التي يحظى بها المؤتمر من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويتشرف برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ورئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة منظمة المرأة العربية· وأوضح أن المؤتمر يعقد على ثلاثة أيام في أبوظبي بحضور نخبة من المختصين والمعنيين بشؤون المسنين في أكثر من خمسين دولة، وأوضح أن اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر اعتمدت 34 بحثاً وورقة عمل و26 موضوعاً ليتم تقديمها في ورش العمل بالمؤتمر· كما أضاف الكعبي أن دولة الإمارات سوف يكون لها حضور مميز من خلال ورقة عمل تقدمها معالي الدكتورة ميثاء الشامسي وزيرة دولة بعنوان (الأسرة والمسن بين الواجب الإنساني والدور الاجتماعي) حيث تستعرض في الورقة تجربة الإمارات في توفير الخدمات الشاملة والمتكاملة للمسنين والاهتمام بهم ورعايتهم ووضع برامج لدمجهم في المجتمع· ويسعى المؤتمر إلى تبيان أفضل الوسائل والسبل لتفعيل دور كبار السن ودمجهم في المجتمع، وتوضيح آلية تقديم خدمات نفسية واجتماعية أفضل لكبار السن، واستعراض التجارب العالمية في مجال العناية بالمسنين· كما يهدف المؤتمر إلى توضيح الاهتمام الذي توليه الأديان السماوية والقيم المجتمعية لفئة كبار السن والتعريف بالخطوات الوقائية للمقبلين على مرحلة الشيخوخة، بالإضافة إلى تقنين بعض المصطلحات مثل الشيخوخة وشيخوخة العقل والروح، واستعراض آخر المكتشفات العلمية في مجال الشيخوخة، وكذلك تبيان أنماط الحياة الصحية السليمة وتبيان التأثير البيئي على تعجيل مرحلة الشيخوخة· وسيطرح المؤتمر عدداً من المواضيع الهامة منها أوراق عمل متخصصة في الجانب النفسي المتعلق بمرحلة الشيخوخة، والآلية المقترحة لدمج كبار السن في المجتمع وتفعيل دورهم· والخبرات العالمية في مجال العناية بكبار السن، بالإضافة إلى أوراق عمل متخصصة في الجانب الاجتماعي المتعلق بمرحلة الشيخوخة· 70 ألف مسن في الإمارات 137 منهم نزلاء دور الرعاية صبحي بحيري يشكل المسنون المواطنون في الإمارات فوق الستين عاماً 5% من عدد السكان في الدولة ووصل عددهم بحسب الإحصاء الأخير لوزارة الشؤون الاجتماعية لعام 2006 الى 33 ألفاً و745 مسنا، بينما يبلغ عدد المسنين الوافدين 36 الفا و255 مسناً بإجمالي 70 ألف مسن·وارجعت وزارة الشؤون ارتفاع عدد المسنين الى ارتفاع معدلات البقاء على قيد الحياة (81 عاما للرجال و76 عاما للنساء)· واشار تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية لعام 2006 الى ان معدل البقاء على قيد الحياة في دولة الإمارات يعتبر من المعدلات العالية ويفوق العديد من دول العالم المتقدمة· وقالت وفاء بن سليمان مدير ادارة رعاية الفئات الخاصة في وزارة الشؤون الاجتماعية لـ''الاتحاد'' ان عدد المسنين المواطنين والمقيمين في الدولة تضاعف مرتين ونصف المرة خلال الـ13 عاما الماضية وكان عددهم عام 1995 (24) الفا و250 مسنا· وأوضحت وفاء بن سليمان ان التقدم في الخدمات الصحية وتطور مستوى المعيشة خلال السنوات الماضية قفز بمعدلات البقاء على قيد الحياة في الدولة من 53 عاما في الستينيات من القرن الماضي الى 81 عاما في الألفية الثالثة· وأكدت بن سليمان ان مجتمع الامارات مازال يرفض مسألة اقامة المسن في دور رعاية المسنين التي توفرها الدولة والتي يصل عددها الى حوالي ثمانية مراكز ودور للرعاية ويبلغ عدد المسنين في هذه الدور والمراكز 137 مواطنا ومواطنة يحظون بكل سبل الرعاية والعناية الشاملة بحسب بن سليمان· وأكد سلطان القاضي مدير دار المسنين في رأس الخيمة على ان مجتمع الامارات مازال بخير ·وزاد ''ان الترابط الأسري وقيم الأصالة والتمسك بالعادات والتقاليد وتعاليم الدين الاسلامي الحنيف يعتبر من أهم أسباب العناية والرعاية التي يشملها الابناء للآباء والأجداد''· واضاف القاضي: ''ان هذه القيم والشيم تدفع المجتمع للنظر بشيء من السلبية الى الابناء الذين يتخلون عن آبائهم ويودعونهم دور المسنين''، لكنه قال: هناك بعض الحالات للمسنين نتيجة لمرضهم يحتاجون الى رعاية لا تستطيع العائلة ان توفرها لهم وهنا يكون دور المركز · واشار الى تردد العديد من المسنين على دار المسنين في شعم للحصول على خدمات العلاج الطبيعي، ومعظم الأسر تتواصل مع المسنين في الدار· واشار القاضي الى ان دار المسنين في شعم تضم 22 مسنا من الرجال الى جانب 15 سيدة تتراوح اعمارهم بين 65 عاما و105 أعوام، ويقيمون في الدار بشكل كامل ويتلقون رعاية خاصة من متخصصين في العلاج الطبيعي والنفسي ويشرف على رعايتهم أطباء من مستشفى شعم· وأشارت وفاء بن سليمان مدير إدارة رعاية الفئات الخاصة في وزارة الشؤون الاجتماعية إلى ان عدد المسجلين في دور الرعاية والمراكز والاستراحات في أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان والعين وأم القيوين بلغ 56 رجلا و42 سيدة فقط بالاضافة الى المقيمين في دار المسنين في رأس الخيمة 22 رجلا و15 سيدة باجمالي 137 مواطنا ومواطنة بينهم سيدتان وستة رجال في أبوظبي وسبع سيدات و8 رجال في عجمان و16 سيدة و17 رجلا في الشارقة وست سيدات و9 رجال في أم القيوين، اما استراحة الشواب في دبي فتضم 11 سيدة و16 رجلا مسنا· وقالت بن سليمان ان نسبة المسنين المعاقين في الدولة لا تتعدى 1,5% من اجمالي عددهم ونسبة الأمية بينهم تنخفض من سنة الى أخرى، ووصلت نسبة المسنين العاملين الى 1,7% في ظل سياسة التوطين في الدولة· واشار التقرير الوطني حول اوضاع المسنين في الدولة الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما ويشكلون 5% من مجموع السكان المواطنين و1,7% من اجمالي سكان الدولة إلى أن كبار السن يحظون بوضع متميز من قبل أفراد المجتمع انطلاقا من القيم الدينية والثقافية والاجتماعية وتأتي الأسرة في المقام الأول لتقديم الدعم والمساندة للمسن وتقوم الدولة بالمساندة في رعايتهم من خلال دور الرعاية الاجتماعية والصحية كما توفر الضمان لكل مسن غير قادر على تأمين متطلبات حياته· كما تقدم الدولة خدماتها للمسن الذي لا يكون له عائل أو لا يوجد من يقوم على رعايته وتعتبر دور رعاية المسنين ضرورية مهما قلّ عدد نزلائها· وتقدم الدولة ايضا الرعاية المنزلية المتنقلة لهؤلاء وتستعين بخبرات القطاع الخاص في هذا المجال·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©