الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ديننا الحنيف يحثنا على حمايـة البيئة

16 مايو 2009 02:14
تمثل حماية البيئة الطبيعية والاجتماعية هدفاً من أهم أهداف الإسلام الحيوية، وتوضح مظهراً من أبرز مظاهر عنايته بسلامة الإنسان وحماية الطبيعة، وحرصه على نظام الحياة وسعادة النوع البشري واستمرار وجوده على هذه الأرض. وقد اتخذ الإسلام خطوات فريدة لحماية الصحة والبيئة وسلامة الحياة، يمكن تلخيص أبرزها فيم يلي: - التوعية والتثقيف وتربية الإنسان على العناية بالصحة والطبيعة، وحماية الأحياء والحياة على هذه الأرض، انطلاقاً من مبدأ عقيدي هو أن ما صنعته يد الخالق سبحانه يتصف بالكمال والإتقان، ولا شيء خلق عبثاً في هذا الوجود، وإن تصرف الإنسان الأناني أو المنطلق من الجهل والعدوانية يدفعه إلى تخريب البيئة وإفساد المحيط الطبيعي. -الحث على الطهارة: ولعل أبرز الإجراءات الوقائية لحفظ البيئة البشرية هي عناية الإسلام بتربية الإنسان على الطهارة والنظافة والدعوة إلى تنظيف الجسد والثياب والأواني والأثاث. فيعبر الرسول - صلى الله عليه وسلم- عن هذا المنهج بقوله: «إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة. - النهي عن تلويث البيئة: يحث الإسلام على الطهارة، و ينهى عن تلويث البيئة وإفسادها، من هذه المناهي ما جاء عن الرسول (صلى الله عليه وسلم ) من نهيه عن البصاق على الأرض لما له من مضارّ صحية ومردودات نفسية تخالف الذوق وتثير الإشمئزاز. - النهي عن النجاسات والتطهر منها: وعند تطبيق هذا المبدأ تدرك قيمة التشريع الإسلامي وحرصه على درء المفاسد (الاضرار) التي أثبتتها البحوث والدراسات العلمية، لذا حكمت الشريعة الإسلامية بنجاسة أشياء وألزمت بوجوب التطهر منها للصلاة والطواف حول الكعبة وهي:الميتة من الإنسان والحيوان الذي له شريان نازف.والمني من الإنسان والحيوان. و الدم من الإنسان والحيوان والخمر.والكلب والخنزير. والمتأمل في قوانين التطهير هذه يتضح له أن منهاج الطهارة في الإسلام قد شمل أوسع تنظيم للطهارة والصحة وحماية البيئة من القاذورات والنجاسات، واعتبر الماء والتراب والشمس من المطهرات الطبيعية التي تزال بها النجاسات. وقد ثبّت التشريع الإسلامي مبدأ (لا ضرر ولا ضرار).وبهذه القاعدة التشريعية الكبرى التي أعطاها صلاحية تجميد أي تشريع يوجب أو يجيز عمل شيء اذا نتج عنه ضرر، وينطبق هذا التشريع بكون الإسلام قد حرّم كل ما من شأنه أن يضرّ بالبيئة تحريماً تشريعياً، ويتحمل الخبراء الذين اعتبر التشريع الإسلامي تشخيصاتهم العلمية الأمينة حجة يجب العمل بها، مسؤولية تحديد الضار من العناصر والمواد والاستخدامات. ولا شك ان مبدأ (وتعاونوا على البرِّ والتقوى ولا تعاونوا على الأثمِ والعدوان)، أساس عريض لحماية البيئة وحفظ نظام الطبيعة، فالآية تنهى عن العدوان على الطبيعة والحياة، وتدعو إلى التعاون على الخير والإصلاح. سليمان عبدالله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©