الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الراجحي: نفخر بانعقاد المؤتمر العالمي لطب العيون في أبوظبي

الراجحي: نفخر بانعقاد المؤتمر العالمي لطب العيون في أبوظبي
19 فبراير 2012
ثمن الدكتور عبدالعزيز الراجحي، رئيس المؤتمر العالمي لطب العيون 2012 - المنعقد في العاصمة أبوظبي للمرة الأولى التي تستضيف فيها منطقة الشرق الأوسط هذا المؤتمر الذي يمتد تاريخه إلى 150 عاماً - ما شاهده وما تلمسه المشاركون الذين يزيد عددهم على 2200 مشارك جاؤوا من 136 دولة - من الرعاية الكريمة، والدعم اللامحدود من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والجهود المبذولة من قبل حكومة إمارة أبوظبي والمسؤولين في قطاعي الصحة والسياحة وفي مقدمتهم معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، واستضافتها هذا الحدث العالمي المهم. يقول عبد العزيز الراجحي “إن ما يسعدنا ويملؤنا اعتزازاً وفخراً أن ينعقد المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط في العاصمة أبوظبي، ويلقى مثل هذا الاهتمام والرعاية والدعم في كافة مراحل الإعداد والتنظيم، وإتاحة كافة مستلزمات النجاح بشكل حضاري وراقٍ ومشرف ليتوج جهود استمرت لسنوات طويلة لتحظى عاصمة خليجية وعربية بعد 150 عاماً بتنظيم هذه الدورة، إنه إنجاز علينا جميعاً كعرب أن نفخر به، ولا سيما إذا علمنا أن أكثر من 75 % من الضيوف المشاركين يزورون أبوظبي للمرة الأولى”. كما أعرب الدكتور الراجحي عن شكر المؤتمر لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة “مياكو” ورئيس الجمعية السعودية لطب العيون لدعم سموه غير المحدود لعقد المؤتمر في أبوظبي وأكد الدكتور الراجحي في حوار خاص للـ”الاتحاد” قائلاً: “ما من شك أن أبوظبي تشغل الآن علامة مضيئة وحيوية على خريطة الإنجازات العلمية والطبية في منطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم بأسره، وأن الدوائر العلمية والطبية العالمية وخاصة في مجال طب وجراحة العيون تتطلع إلى نتائج وإسهامات إيجابية تهم أكثر من 22 مليون شخص يعانون من اعتلال البصر إلى جانب ثلاثة ملايين مصاب بالعمى في المنطقة”. اختيار أبوظبي وعاد الدكتور الراجحي يذكر بأهمية اختيار أبوظبي لاستضافة أعرق المؤتمرات العلمية، والأسباب والعوامل التي أسهمت في تحقيق هذا الاختيار، ويقول: “لم تبخل حكومة أبوظبي بأي جهد أو دعم أو مساعدة لوجستية وتنظيمية لإنجاح انعقاد المؤتمر، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي المتميز، والبنى التحتية المتاحة بشكل راقٍ ورائع بدءاً من مكان الانعقاد وهذا المركز الدولي الرائع للمؤتمرات والفنادق والمواصلات والاتصالات، وتوفر أحدث الوسائل والتقنيات العلمية التي تيسر للباحثين والمشاركين والضيوف ووسائل الإعلام كل سبل العمل والإقامة والراحة، ووجود شبكة نقل وطيران عالمية تيسر انتقال المشاركين ليخرج المؤتمر بهذا المستوى الراقي والحضاري المتميز الذي نفخر به”. كما أكد الدكتور الراجحي: “أن هذا العدد الهائل واتساع المشاركات من كل أنحاء العالم، ومشاركة النخبة من أطباء وجراحي العيون من كافة أنحاء العالم بمائتي وخمسين ورقة عمل، وحضور هذا الكم الهائل من المشاركين والمتابعين يصل إلى عشرة آلاف مشارك، واهتمام أجهزة الإعلام العالمية، وحرص أكثر من 150 شركة عالمية لعرض إنتاجها وتقنياتها الحديثة في مجال طب وجراحة العيون، تشير إلى نتائج مبشرة ومشجعة تدعونا إلى التفاؤل ليقدم المؤتمر خلاصة خبرات وجهود وإسهامات كبيرة ومتميزة، ومساعدة أطباء العيون في المنطقة والعالم لتطوير مستويات الرعاية الطبية المقدمة للمرضى”. آفاق جديدة أما عن الآفاق المستقبلية لعلاج وجراحة العيون في ضوء التطور الهائل في التقنيات الطبية والإمكانات التكنولوجية المذهلة التي يشهدها هذا الجانب ولا سيما الهندسة الطبية لطب وجراحة العيون، ومن خلال ما يطرح من إسهامات بحيثة، وما يتوصل إليه المؤتمر من نتائج، يشير الدكتور الراجحي بوجه خاص إلى الأمراض المزدوجة التي ترتبط بها أمراض العيون. ويقول: “ما من شك أن هناك أمراضاً عضوية عديدة تلقي بظلالها السلبية على العيون مثل السكري وضغط الدم وهناك أمراض الشبكية وتداعياتها، ولعلنا نعلم أن السكري يصيب نسبة لا تقل عن 25% من مواطني منطقة الخليج العربي والإمارات تقريباً، وهناك جهود علمية وبحثية لمحاصرة تداعيات مرضى السكري وضغط الدم وتأثيراتهما على أمراض العيون، وننتظر أن يسهم المشاركون بأوراق عمل هي عصارة جهد سنوات من العمل والبحث والعلاج، كذلك يغطي المؤتمر في جانب كبير منه آخر مستجدات التطور التقني والتكنولوجي وما تسهم به الهندسة الطبية في هذا الجانب والتقنيات التي نراها في العمليات الجراحية، ولا سيما جراحات “المياه البيضاء” التي تمثل السبب الرئيسي لانخفاض الرؤية وضعف البصر والإصابة بالعمى المؤقت في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا”. ويضيف الدكتور الراجحي: “من الجوانب المهمة للغاية التي يغطيها ويتناولها المؤتمر كيفية إنشاء مراكز تدريب وتعليم للأطباء حديثي التخرج وكيفية إكسابهم مهارات العمل حتى يتمكن الطبيب من الحصول على شهادة اختصاص في مجاله تتيح له ممارسة العمل بشكل مهني وراقٍ. كما يتناول المشاركون في أطروحاتهم كيفية إعداد وإنجاز الأوراق البحثية العلمية التي ترافق عملهم كأطباء وجراحين بما يعود بالفائدة الكبيرة على المؤتمر بشكل عام، وعلى المرضى بشكل خاص، وهم يتطلعون إلى المزيد من النجاحات التي نأمل أن تصلهم على أرض الواقع، ولأن المشاركين في المؤتمر سيتناولون بصفة خاصة الاحتياجات الحقيقية في المنطقة، وكيفية صياغة ووضع خطط للتوعية والتثقيف الصحي، ورؤى علاجية مؤثرة لاجتثاث كثير من الأمراض التي لها علاقة بأمراض العيون، أو بأمراض العيون وجراحاتها ما أمكن ذلك”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©