الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصلع في العشرينيات يُضاعف مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا

الصلع في العشرينيات يُضاعف مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا
19 فبراير 2011 21:39
أبوظبي (الاتحاد) - كشف باحثون فرنسيون أن إصابة الرجال بالصلع في العشرينات من عمرهم تؤشر على تضاعُف مخاطر إصابتهم بسرطان البروستاتا لاحقاً. أما الرجال الذين يُصابون بالصلع في الثلاثينات أو الأربعينات من عمرهم، فإن ذلك لا يؤشر على وجود مخاطر كبيرة لإصابتهم بسرطان البروستاتا. وتشير الدراسة التي أجروها إلى أن الرجال الذين يفقدون شعر رأسهم في سنوات مبكرة من حياتهم يمكنهم الاستفادة من إجراء فحوص مبكرة أيضاً. ونظراً لأن الهورمونات المسؤولة عن نمو شعر الرأس تلعب هي نفسها دوراً رئيساً في ظهور سرطان البروستاتا، كان الباحثون يتحرقون توْقاً لاكتشاف رابط محتمل بين الصلع وسرطان البروستاتا، لا سيما أن الدراسات السابقة جاءت بنتائج متضاربة ومحيرة في بعض جوانبها. وقام كل من الدكتور فيليب جيرو، أستاذ علم الأورام الإشعاعي في جامعة ديكارت بباريس، والدكتور ميكاييل ياسا، أستاذ علم الأورام الإشعاعي في جامعة مونتريال، بدراسة مجموعة من 388 رجلاً ممن يتلقون علاج سرطان البروستاتا، إلى جانب مجموعة أخرى مكونة من 281 من الرجال الأصحاء، وسألوا كل واحد منهم عن تاريخ فقدانه لشعر رأسه. وأفاد هذان الباحثان بعد إتمام الدراسة أن 37 من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا بدأ شعرهم بالتساقط في العشرين من عمرهم، لكنهم وجدوا أن 14 رجلاً فقط من الرجال الأصحاء فقدوا شعرهم في هذه السن. غير أنهما لم يجدا أي رابط بين نوع فقدان الشعر والصلع لدى الرجال المتقدمين في العمر والسرطان. ويَشيع مرض الصلع الوراثي في صفوف الرجال، إذ يصاب به نصف الرجال في مرحلة عمرية معينة ويُلازمهم طيلة حياتهم. ويُصاب الرجال بهذا المرض بسبب هورمونات الأندروجين التي تلعب دوراً كبيراً أيضاً في بداية نمو أورام البروستاتا. ولذلك فإن وظيفة الدواء الأكثر شهرةً الذي يتناوله المصابون بسرطان البروستاتا (فيناستريد) تقوم على توقيف تحوُل الهورمونات الذكورية (تستوسترون) إلى أندروجينات يُطلق عليها هورمونات “ديهايدروتستوسترون” والتي يُعتقَد أنها تلعب دوراً في فقدان الشعر وتساقطه. كما أن عقار “بروبيسيا” الذي يُستخدمه مصابو سرطان البروستاتا يوصف أيضاً لعلاج الصلع وتساقط الشعر. ويقول البعض إن تناوله يقلل من احتمالات الإصابة بسرطان البروستاتا. ولا يُنصح الرجال عادةً بإجراء فحوص سرطان البروستاتا إلا بعد تجاوز الأربعين أو الخمسين من العمر. بيْد أن الباحثَين الفرنسيين جيرو وياسا يعتقدان أنه يُفضل للرجال الذين يُصابون بالصلع في العشرينات من عمرهم أن يُجروا هذه الفحوص في وقت مبكر نظراً لأنهم يكونون أكثر عُرضةً للإصابة من غيرهم. إلا أن الخبراء الذين اطلعوا على نتائج هذا البحث قالوا إن هذه الدراسة لم تشمل إلا عدداً قليلاً من الرجال، وحذروا من مغبة إساءة تأويلها أو تحميلها أكثر من حجمها. ومن بين العوامل الأخرى المسؤولة عن زيادة مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا التقدم في السن والوراثة والنظام الغذائي ونمط العيش، بالإضافة إلى العامل العرقي والإثني. عن “لوس أنجلوس تايمز”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©