الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شما المزروعي تؤسس دار خبرة لتعليم الطهي في أبوظبي

شما المزروعي تؤسس دار خبرة لتعليم الطهي في أبوظبي
19 فبراير 2012
حلم تأسيس مركز لتعليم الطبخ الدولي راود شما المزروعي منذ خمس سنوات، ولكنه لم يقف عند حدود التمني؛ إذ سعت جاهدة للحصول على تمويل من صندوق خليفة لتطوير المشاريع، فحصلت على دعم من الصندوق وصل إلى مليوني درهم، زادت عليه الضعف، وبدأت بتطبيق فكرتها على أرض الواقع، ليترجم إلى مشروع كبير، هدفه اجتماعي بالدرجة الأولى، حيث تنوي من خلاله أن تضم الطالبات والبنات الصغيرات لتعليمهن أصول الطبخ وفنونه. فكرة تنفيذ أكاديمية لتعليم الطبخ للنساء الراغبات في صقل مهاراتهن في الطهي راودت شما المزروعي، التي جالت العالم من أجل التعرف على موائده المختلفة، وعندما نضجت الفكرة قررت إطلاق أول مركز لتعليم فن وإعداد الأطباق العربية والغربية والمحلية، متوجهة إلى ربات البيوت والطالبات والمقبلات على الزواج، بعد أن سافرت في عوالمه لتكتشف دهاليزه، مؤمنة أنه إبداع يجب أن تحيط المرأة بكل تفاصيله. دورات متخصصة حصلت المزروعي، المديرة التنفيذية لأكاديمية الطبخ الدولي في أبوظبي، على دعم من صندوق خليفة لدعم المشاريع الصغرى والمتوسطة، وتهتم من خلال الأكاديمية بتقديم دورات متخصصة في الطبخ الدولي بجميع أصنافه من مختلف مناطق العالم، بالإضافة إلى كل من يرغب في تعليم أصول الطبخ على يد طهاة عالميين متخصصين في تجهيز المأكولات العالمية وأشهر الحلويات والسلطات، إلى جانب أن الأكاديمية ستعمل أيضاً على تعليم الخادمات في البيوت لمن يرغبن في صقل مهاراتهن في هذا الإطار، كما ستعمل على منح شهادات معتمدة. ونبع اختيار المزروعي لهذا الميدان من حبها الكبير للطبخ بجميع أصنافه، ومن أجل ذلك سافرت بعيدا في مختلف مناطق العالم من أجل الإحاطة بهذا الميدان وتفاصيله. إلى ذلك، تقول المزروعي “اكتشفت هواية الطبخ عندي منذ أن كان عمري 13 سنة”، مشيرة إلى أن سفرها ارتبط في غالب الأحيان بالبحث عن الموروث الثقافي الخاص بجانب المطبخ في كل دولة تزورها. وتضيف “كبرت الفكرة مع مرور الوقت، حيث كونت فكرة كافية عن أطباق من مختلف العالم، إذ زرت الصين واليابان وأميركا والكثير من البلدان العربية، وحضرت العديد من المهرجانات الخاصة بفن الطبخ، وكونت حصيلة جيدة جدا من المعلومات، وقررت في نهاية المطاف تأسيس أكاديمية لتعليم فن الطهو لكل من يرغب في ذلك سواء كانوا نساءً أو رجالاً”. ويحتوي المركز على خمسة أقسام لتعليم الطبخ، وكل منها يستوعب 20 طالبة، وهو مجهز بأحدث الأدوات، كما أن المركز يخصص قسما لتعليم فن الطبخ الشعبي الإماراتي. وحول الصعوبات التي واجهت تحقيق مشروعها، تقول المزروعي “بعد الموافقة على مشروعي من صندوق خليفة لتطوير المشاريع، بدأت أسعى لجلب الأدوات من الخارج، بحيث جلبت المطابخ ذات الجودة العالية من ألمانيا، كما واجهت عدة صعوبات من حيث الديكور، بحيث قررت أن يكون المركز شبيه ببيئة البيت، حتى تشعر الطالبات بأنهن في منازلهن، وليس في أكاديمية أو جامعة مقيدات بالدروس والقوانين، بحيث يتحول المركز إلى مكان راحة ومتعة ما سيغير النظرة لمفهوم الطبخ، فالملاحظ أن أغلب الطالبات يعتبرن ذلك مشقة وتعب، في حين أعتبره فنا لابد للمرأة من إتقانه”. خبرات عريقة تؤكد المزروعي أنها جلبت خبرات كبيرة لمساعدتها في إتقان العمل وجودته، ومنها مساعدة يابانية تسهر على سير العمل الإداري. أما عن الفئة التي سيتم تدريبها فتوضح أنها نسقت مع بعض الجامعات، منها جامعة زايد وكلية التقنية أبوظبي، كما أنها بصدد التنسيق مع بعض الجامعات لإنشاء فرع عندهم لتدريس فنون الطبخ الدولي بالطريقة نفسها التي تتبع في المركز الرئيس، مشيرة إلى أن الطاقم التدريبي يتكون من طهاة عالمين لهم سمعة جيدة في عالم الطبخ. وتوضح المزروعي أن المركز سيخصص جانبا من تعليمه لصغيرات السن، لزرع حب المطبخ عندهن، وتتابع “أدرك جيدا النقص الحاصل في هذا الجانب عند الصغار والكبار، ومن السهل تغيير عقلية الفئة الصغيرة، بحيث يمكن بث حب المطبخ عندها بسهولة تامة، وفي هذا الإطار فإننا سنبدأ في استقبال الأطفال من أعمار صغيرة، إذ ستعمل مدربة ضمن طاقم المركز تملك مهارة عالية في تعليم الصغيرات فنون تجهيز وطهي البسكويت بألوان ورسومات تجعل البنات يقبلن على التعلم بحب كبير، لافتة إلى أن المركز استقبل عدة أفواج من الأطفال قبل الافتتاح كبروفات أولية لقياس مدى القدرة على الاستيعاب والتفاعل مع المدربة. وترى المزروعي أن الطبخ فن وإبداع، مشيرة إلى أن أغلب ربات البيوت الناجحات هن على دراية بهذا الفن. وتوضح “أعتبر أن الأكل من أساسيات الحياة، والدليل على ذلك أن الناس تسافر طلباً للاستجمام وتذوق أطباق العالم، ومطبخ كل بلد هو من يضع علامة فارقة في سياحته، إن المرأة بشكل عام يجب أن تكون ملمة بتفاصيل المطبخ”. وتضيف “أعتبر الطهي فناً وإبداعاً، والنساء الإماراتيات في السابق كن على دراية كبيرة بهذا الفن، بحيث كن يشرفن على إعداد الأطباق، وتجهيز الولائم أحياناً، أما فتيات اليوم فلديهن في نظري قصور كبير في هذا الجانب، لذا يجب علينا أن نسهم في رفع الوعي بأهمية هذا الجانب في الحفاظ على تراثنا، إذ سنعلم الطبخ الشعبي في المركز”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©