علاء المشهراوي عبد الرحيم حسين (القدس، رام الله)
إلى ذلك، اعتدى مستوطنون، صباح أمس، على سائق جرافة في بلدة عينابوس جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقال رئيس مجلس قروي عينابوس طالب حمد: «إن أكثر من 30 مستوطناً من مستوطنة «يتسهار»، اعتدوا بالضرب المبرح على سائق جرافة كان يعمل بشق طريق زراعي في منطقة الخلة شمالي البلدة، ضمن المنطقة المصنفة (ب)». وأوضح أن مواجهات اندلعت بين الأهالي والمستوطنين، وعمد المستوطنون إلى إطلاق الرصاص باتجاه الأهالي.
في السياق، شرع مستوطنون مما تسمى مؤسسة «ريجافيم الاستيطانية» بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، بتجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين شرق قرية المجاز بمسافر يطا جنوب الخليل. وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور: «إن مستوطنين مما تسمى مؤسسه «ريجافيم الاستيطانية» شرعوا بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي في تجريف مئات الدونمات المزروعة بالمحاصيل الشتوية شرق قرية المجاز بمسافر يطا، تمهيداً للاستيلاء عليها».
ونوه الجبور إلى أن ملكية الأراضي تعود لعائلات عدة، عرف منها النعامين، ومخامرة، وعوض، وأبو عرام.
في هذه الأثناء، واصلت قوات الاحتلال مناورات عسكرية متعددة في الضفة الغربية وشمال قطاع غزة. فقد نفذ الجيش «الإسرائيلي»، مناورة عسكرية في مستوطنة «أرئيل»، المقامة على أراضي سلفيت في الضفة الغربية. وأجرت قوات الاحتلال مناورة تدريبية عسكرية أمس، في مقر هيئة الأركان العامة في معسكر «رابين الكرياه»، وفقاً ما نشره موقع «روتر» العبري الذي أكد أن المناورة تخللها حركة غير اعتيادية للقوات الأمنية، بما في ذلك المركبات المختلفة، وسماع دوي انفجارات، بالإضافة إلى اكتظاظات مرورية.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال: «إن المناورة تأتي ضمن جدول التدريبات السنوي لعام 2018، وتهدف إلى الحفاظ على جهوزية وكفاءة القوات»، مشيراً إلى أن مناورات «جونيبر كوبرا» بالاشتراك مع الجيش الأميركي، تحت شعار «رفع الكفاءة في التصدي للتهديدات الصاروخية القادمة من إيران وحزب الله بلبنان». وتهدف المناورات التي تجرى داخل فلسطين المحتلة منذ عام 1948، للتدريب على استخدام منظومات الدفاع مثل «حيتس» و«القبة الحديدية» و«مقلاع داود» و»باتريوت»، وتستمر حتى منتصف الشهر الجاري، بحسب الإعلام العبري.
وفي القدس، هدمت جرافات الاحتلال، الثلاثاء، سوراً ومغسلة للسيارات للمواطن عبد عودة في حي بئر أيوب بسلوان. وأوضح المواطن عودة أن جرافات الاحتلال هدمت السور والمغسلة من دون سابق إنذار بحجة البناء من دون ترخيص، لافتاً أنها المرة الثانية التي تهدم فيها المغسلة منذ بنائها قبل عامين، كما تمت مصادرة محتويات المغسلة وما تم هدمه.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، وفجر أمس، حملة اعتقالات ومداهمات في عدد من مدن الضفة الغربية، فيما اندلعت مواجهات. وأصيب صباح الثلاثاء، العشرات من المواطنين وطلبة المدارس بحالات اختناق بالغاز، في مواجهات قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية. وأفاد شهود العيان في الخليل بأن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في منطقة «جرون جراد» وحاجز أبو الريش المقام على المدخل الجنوبي للبلدة القديمة والحرم الإبراهيمي، أصيب خلالها العشرات من تلاميذ المدارس والمواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين شمال الضفة، وبلدة السيلة الحارثية في القضاء واعتقلت محرَّراً وفتاة. وأوضحت مصادر فلسطينية أن العشرات من جنود الاحتلال اعتقلوا الفتاة فاطمة فادي جرار (20 عاماً) بعد اقتحام منزل والدها، وتفتيشه وتخريب محتوياته بطريقة همجية. يذكر أن أعداداً كبيرة من أفراد عائلة جرار اعتقلوا أخيراً على خلفية مطاردة واستشهاد المطارد أحمد جرار. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة السيلة الحارثية بجنين، واعتقلت الأسير المحرر إبراهيم الشلبي، بعد مداهمة منزله.
فيما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس، وداهمت العديد من المنازل، واعتقلت الشاب عامر السركجي (38 عاماً).
كما اقتحمت شارع مؤتة بالجبل الشمالي، وداهمت عدداً من المنازل بالقرب من منزل عبد الحكيم العاصي منفذ عملية الطعن قرب سلفيت الشهر الماضي، ودارت مواجهات عنيفة خلال اقتحام الاحتلال للمدينة، تخللها إطلاق كثيف للرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد الجمل من مخيم بلاطة شرق نابلس، أثناء مروره على حاجز حوارة. وفي جنوب الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال محافظة بيت لحم، واعتقلت عدداً من الشبان، عرف منهم محمد الخطيب، ومحمد عبيات، وعاهد الخطيب، وأكرم محمد موسى من بلدة الخضر جنوب المدينة.
إلى ذلك، كشف نادي الأسير الفلسطيني، الثلاثاء، عن قيام إدارة معتقل «عتصيون» الإسرائيلي بتقديم أطعمة منتهية الصلاحية للمعتقلين الموجودين فيه.
ونقلت محامية نادي الأسير جاكلين الفرارجة عن المعتقلين، خلال زيارتهم، أن إدارة المعتقل زودتهم بأطعمة منتهية الصلاحية، من معلبات وقطع من الجبنة، وأكدت أن بعض المعلبات انتهت صلاحيتها في 27/2/2018. وأفاد المعتقل عيسى جبرين، من بيت لحم، بأن غالبية المعتقلين تناولوا جزءاً منها قبل أن يكتشفوا ذلك، بسبب جوعهم ونقص كميات الطعام، خاصة أن الطعام الذي كان متوفراً هو شرائح من الخبز الناشف، وعلبة لبنة صغيرة، لا تكفي لتناولها على ثلاث وجبات. وأوضح المعتقلون أن هذه الأطعمة غالباً ما تكون خاصة بجنود جيش الاحتلال، إلا أنه، وعلى ما يبدو، بدلاً من أن يقوموا بإتلافها قدموها للمعتقلين.
عدد اليوم
