الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«واشنطن بوست» تطلق «الكنز الدفين» مارس المقبل ومحرك «بينج» يلجأ إلى «شخصنة» مصادر المعلومات

«واشنطن بوست» تطلق «الكنز الدفين» مارس المقبل ومحرك «بينج» يلجأ إلى «شخصنة» مصادر المعلومات
19 فبراير 2011 21:41
شيئا فشيئاً يتصاعد اهتمام وسائل الإعلام والبحث عن المعلومات لتلبية الحاجات الفردية والتكيف مع رغبات وتفضيلات كل شخص، وهو ما أصبح محط اهتمام أعرق المؤسسات الصحفية وناشئي الأخبار التقليديين وأحدث محركات البحث التكنولوجيا في آن واحد.. في الفئة الأولى، أعلنت صحيفة «واشنطن» بوست عن موقع تروف (الكنزالدفين) لجمع الأخبار وإتاحتها للمستخدمين استنادا إلى اهتماماتهم ومصالحهم. ويتوقع إطلاق الموقع الذي ما زال في مرحلته التجريبية في مارس المقبل. وفقا لتفاصيل المشروع الجديد التي نشرها موقع الإعلام الاجتماعي «ماشابل»، يجمع» تروف» بين القصص الإخبارية المختارة من قبل محرري الصحيفة، وبين ما ينتقيه القراء من مواضيع تتلاءم مع اهتماماتهم وذلك من خلال قنوات محددة في الموقع وانطلاقا من عملية أسئلة توجه لهم تحت عنوان «ما الذي يهمك». وتقدم الصفحة الرئيسية للموقع هاتين الفئتين من المحتويات جنبا إلى جنب بما يتيح للقارئ تلبية رغباته المعلوماتية والاستئناس في الوقت نفسه باختيارات محرري الصحيفة بهدف تحقيق توازن بين الأخبار التي يرى المحررون بأنها يتوجب على أي قارئ، على حدة، معرفتها مقابل ما يريد هو معرفته. كما تشمل هذه الخدمة نوعا من المحادثة الاجتماعية. فلدى الخروج من الموقع سيكون بوسع المستخدمين الاتصال بحساباتهم في موقع فيسبوك بما يتيح لهم من ثم مشاهدة المحادثات التي تحصل بشأن القصص التي اختاروها. كما يمكن استخدام التعريف الشخصي أو السيرة الخاصة على صفحة فيسبوك لتحديد نوع المحتوى الذي يمكن أن يهم كل قارئ استنادا إلى ما اختاره من اهتمامات في السيرة الشخصية. بينج والتنبؤ بحاجات الأفراد وفي الوقت نفسه، بدأ التغيير باتجاه «شخصنة» مصادر المعلومات، ينسحب على محركات البحث، فقد غيرت شركة مايكروسوفت صفحات محرك بحثها «بينغ» في محاولة لجعلها أكثر ملاءمة ومفيدة للمستخدمين الأفراد. ففي مشروع تطويري تسعى من خلاله إلى نيل حصة أكبر من سوق محركات البحث، بدأت مايكرسوفت الاقتراب أكثر من مستخدمي محرك بحثها بمحاولة التعرف على عاداتهم وتاريخهم الشخصي وتفضيلاتهم واهتماماتهم المعرفية لتوفر لهم فرصة الحصول على نتائج بحث متطورة تناسب لأكبر قدر ممكن مع توقعاتهم. وجاء تحديث «بينغ» كنتيجة لعدة تجارب ودراسات واستثمارات في الأبحاث التي ادت وفق الشركة إلى الارتقاء بالتوقعات الخاصة بالمستخدمين واسئلتهم وحاجاتهم، كما ورد في موقع « ف3.كو.يوكي». غير أن هذ التطور في مجال محركات البحث والذي طبق بداية في الولايات المتحدة يسلط الضوء في المقابل على الصعوبات الكثيرة التي لا تزال تواجه هذا الاتجاه وعلى حقيقة أنه ما زال مفتوحا أمام الكثير من الاختراعات والتقدم في المستقبل. وشرحت مايكروسوفت ان العائق الأكبر الذي يواجه مهندسي محركات البحث هو عدم القدرة على التنبؤ بالسلوك الإنساني. وتقول الشركة إن إحدى التحديات التي تتصدى لها جهة توفير نتائج لها طابع فردي ( للمستخدم) هو أن البحث الشخصي «لا يمكن أن يرى غابة الشجار» أكثر من مجرد استعمال بيانات يتم انشاؤها أو تخزينها خلال فترة من الوقت من خلال تاريخ البحث ، وفي هذا السياق فإنها ستأخذ بالاعتبار أكثر فأكثر «المعلومات التي تحصل في الوقت الحقيقي». وتختبر مايكروسوفت، في سعيها إلى مستوى أعلى من هذا الباب من تطوير محركات البحث، عددا من التقنيات الجديدة بما فيها الربط الآلي بين نتائج البحث استنادا إلى الوصفات والخصائص المادية للشخص وعلى علميات البحث السابقة. ويتوقع أن يتم تشغيل هذه الميزة عالميا في وقت يحدد لاحقاً. ويذكر أن عملاق محركات البحث العالمي غوغل كان اتهم منافسه «بينغ» بأن الأخير استنسخ نتائجه الأمر الذي نفته مايكروسوفت. ووردت الاتهامات على الموقع المتخصص في متابعة مستجدات محركات البحث المسمى «شيرش انجين لاند». وقالت غوغل إنها لاحظت بأن «بينغ» أظهر في صيف العام 2010 نفس ترتيب النتائج لإحدى عمليات البحث متضمنة أخطاء إملائية وردت في نتائج بحث غوغل. إلا أن مايكروسوفت جادلت في أن نتائجها كانت مختلفة، وقال نائب رئيس «بينغ» هاري تشوم في مدونة رسمية بأن «بينغ» يستخدم في ترتيبه الخوارزمي للنتائج أكثر من ألف إشارة ومصدر وأن بعض هذه المصادر وافقت على التشارك في بيانات مجهولة بقدر ما يسمح تصفح الانترنت «في مساعدتنا على تطوير تجربة جميع المستخدمين».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©