الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المصعبي: أوراق عمل المؤتمر عصارة قرن ونصف القرن من البحث والجهد

المصعبي: أوراق عمل المؤتمر عصارة قرن ونصف القرن من البحث والجهد
19 فبراير 2012
أبوظبي (الاتحاد) - يؤكد الدكتور صالح المصعبي رئيس اللجنة العلمية المحلية المساعدة ورئيس قسم العيون بمدينة الشيخ خليفة الطبية، أن انعقاد الدورة الثالثة والثلاثين للمؤتمر العالمي لطب العيون - أبوظبي 2012، يعد علامة فارقة في النهضة الطبية التي تعيشها دولة الإمارات، لتتسق وتنسجم مع النهضة الشاملة في القطاعات كافة، وأن هذا المؤتمر يعتبر مرجعية علمية لأطباء وجراحي العيون كافة في الإمارات ومنطقة الخليج والشرق الأوسط وأفريقيا والعالم بأسره، ويمثل حلقة في سلسلة نجاحات حققها المؤتمر عالمياً على امتداد قرن ونصف القرن، ومن ثمّ يمكن القول إنه وضع أبوظبي على خريطة المؤتمرات الطبية العالمية، وسيعتبر هذا المؤتمر دون شك مرجعية لمؤتمرات عديدة على المستوى نفسه يتم عقدها في أبوظبي بمشيئة الله، وفي تخصصات طبية مشابهة، من شأنها أن تسهم في إحداث نقلة نوعية في مجال الطب بشكل عام، وطب وجراحة العيون بشكل خاص في المستقبل القريب. وعن رؤيته لمستقبل علاج وجراحة العيون، يقول الدكتور المصعبي: “يمكن القول في ضوء المتغيرات والتطورات الحديثة التي تشهدها ساحة الأبحاث العلمية والطبية في العالم من حولنا، إن مستقبل طب وجراحة العيون يغدو أكثر إشراقاً عن ذي قبل، في العقدين الآخرين نتلمس تطورات علمية كبيرة للغاية غيّرت بشكل جذري طرق وأساليب العلاج المتبعة في أمراض العيون بتخصصاتها العديدة، ومن جانب آخر، هناك تطور نوعي في ثقافة الناس وطرق تعاملهم وعلاجهم مع الأمراض العضوية الأخرى المرتبطة بأمراض العين، كالسكري وضغط الدم، فضلاً عن تطور سبل علاج أمراض الشبكية، ومنها استحداث علاجات الحقن داخل العين التي صاحبها نسبة نجاح كبيرة جداً لم تكن مسبوقة من قبل، كذلك هُناك تطور ملموس في علم جراحات القرنية في السنوات العشر الأخيرة، واستحداث طرق مختلفة أدت إلى رفع وتحسين نسب نجاح عمليات زراعة القرنية بشكل كبير جداً، ومن ثمّ أدت إلى انخفاض نسبة رفض جسم المريض للقرنية المأخوذة من شخص آخر. فهذه المتغيرات تشير إلى أن المستقبل يبدو مبشراً ومشرقاً ويحمل كثيراً من الآمال للمرضى، وهذا نلمسه أيضاً في تطور عمليات استئصال المياه البيضاء، إلى جانب التطور الحاصل في استخدام أنواع خاصة من العدسات المستخدمة التي تحقق تحسناً ملحوظاً وبشكل ممتاز في النظر على اختلاف مسافات الرؤية القريبة والبعيدة على حد سواء”. تعدد وتنوع يلفت الدكتور المصعبي النظر إلى القيمة العلمية لانعقاد مثل هذا المؤتمر، ويقول: “ينعقد المؤتمر العلمي الثالث والثلاثين لطب وجراحة العيون في أبوظبي، في الوقت الذي تتعلق فيه آمال ملايين المرضى والمهددين بالعمى في شتى أنحاء العالم إلى ما يتوصل إليه من نتائج وتوصيات، فهناك أكثر من 500 جلسة وورشة عمل، تقدم في كل واحدة منها 10 أوراق في المتوسط، وتتسم هذه المشاركات بالتعدد والتنوع وحمل كل ما هو جديد في مجال طب وجراحة العيون والتقنيات المتطورة الأكثر حداثة في العالم، وما من شك أن هذه الإسهامات هي عصارة جهد الأطباء والباحثين خلال سنوات وخبرات طويلة، كما يتيح المؤتمر فرصة كبيرة لتداول وتبادل الخبرات والمهارات والتجارب العالمية في مجال الهندسة الطبية من خلال عرض 150 شركة عالمية لأحدث التقنيات المستخدمة، وهذا من شأنه أن يثري ويفيد ويصب في خانة المريض في النهاية، ويخلق حالة من التنافس الإيجابي على المستويين المحلي والعالمي”. توقعات أما على مستوى التوقعات الشخصية لمستقبل جراحات العيون بعد هذا المؤتمر الذي يعقد في أبوظبي لأول مرة، يقول الدكتور المصعبي: “هناك أكثر من 250 ورقة عمل بحثية تتم مناقشتها في المؤتمر جاءت من مختلف الدوائر والمراكز البحثية والطبية العالمية، ومن جميع التخصصات. إلى جانب تنافس أكثر من 150 شركة طبية عالمية لعرض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة من تقنيات في علاج العين، والوسائل الطبية المعينة الأخرى لتصحيح الإبصار، والأطباء والاختصاصيون والخبراء والمرضى يتطلعون إلى أن يتم تطوير كثير من التقنيات والعلاجات بشكل أكبر في القريب العاجل لوضع حد لآلام ملايين البشر في العالم بأسره، كذلك نتوقع استحداث نسبة كبيرة من أساليب العلاجات المختلفة، واستثمار التطور العلمي والطبي للاستفادة من العلاج الجيني، وتقنية الخلايا الجذعية، نظراً لوجود نسبة كبيرة من أمراض العيون ناتجة عن أسباب وراثية أو جينية بالأساس. كما تتوقع الأوساط الطبية تحقيق نجاحات أكبر مواكبة لتطور أفضل للعمليات الجراحية التي تعتمد على “الليزر”، لا سيما للمرضى من كبار السن الذين يعتمدون دائماً على استخدام النظارات الطبية في القراءة، والانتقال، وقيادة السيارات، ويعتمدون عليها بشكل عام في حياتهم، وأصبح بالإمكان إجراء عمليات لتصحيح النظر لهم بتقنيات جديدة، ووضع حد للسلبيات المصاحبة لاستخدام المرضى للنظارات الطبية، أو عدسات تصحيح البصر. ويضيف الدكتور المصعبي: “من المؤكد أن نتيجة الأبحاث وورقات العمل المقدمة في المؤتمر كما غيرها من المؤتمرات السابقة، سيستفيد منها الأطباء والجراحون وأصحاب شركات الهندسة الطبية في مجال طب العيون، وبالتالي سوف نرى في المستقبل القريب العديد من الأجهزة والمستلزمات الطبية والاحتياجات الضرورية اللازمة للمعالج والمريض على حد سواء. كما سيستفيد الكادر الطبي في أي مكان من هذه التقنيات الحديثة، ومن خلاصة وتوصيات ونتائج جلسات وورش العمل التي يشهدها المؤتمر، كما يتعرف المتخصصون إلى فرص التدريب والتطوير في المهارات للكوادر الطبية كافة المقدمة من دوائر علمية أو شركات تصنيع أو جامعات ومعاهد عالمية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©