الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تعرض نزع السلاح النووي بشروط

كوريا الشمالية تعرض نزع السلاح النووي بشروط
7 مارس 2018 08:55
عواصم (وكالات) أعلنت كوريا الجنوبية، أمس، اتفاقاً مع نظيرتها الشمالية على عقد قمة في منطقة بانمونجوم الحدودية منزوعة السلاح أواخر أبريل المقبل، ونقل تشونج اوي يونج، رئيس وفد سيؤول إلى بيونج يانج، مستشار الأمن القومي للرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، بعد لقاء مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، أن «الشمال مستعد للتخلي عن أسلحته النووية والباليستية في حال ضمان أمن نظامه، ومنفتح لمفاوضات صريحة مع الولايات المتحدة حول نزع هذا السلاح، وسيعلق تجاربه النووية والصاروخية خلال فترة الحوار». فيما أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ترحيباً حذراً، وقال في تغريدات على «تويتر»: «تقدم ممكن في المباحثات مع كوريا الشمالية.. للمرة الأولى منذ أعوام، يبذل كل الأطراف المعنيون جهداً جدياً.. العالم ينظر وينتظر.. قد تكون آمالاً كاذبة، لكن الولايات المتحدة مستعدة لبذل جهد كبير مهما كان المسار». وقال يونج للصحفيين في سيؤول «إن بيونج يانج مستعدة للتخلي عن برنامجيها النووي والباليستي إذا تم ضمان أمنها القومي وأمن قيادتها»، وأضاف «إن الزعيم الكوري الشمالي مستعد لمناقشة نزع السلاح النووي خلال محادثات مع واشنطن، في طرح قد يشكل التنازل المطلوب من أجل جعل الحوار ممكناً». وتابع قائلاً «الشمال أعرب بوضوح عن رغبته في نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة، وقال إنه لا مبرر لحيازة برامج نووية إذا زالت التهديدات بحق الشمال، وتم ضمان أمن نظامه»، وأضاف «بيونج يانج أبدت استعدادها لإجراء حوار صريح مع الولايات المتحدة لمناقشة مسألة نزع السلاح النووي، وتطبيع العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة»، لافتاً إلى أن الشمال لن يقوم بأي استفزاز كإجراء تجارب نووية أو باليستية خلال فترة الحوار. وأوضح يونج «إن الجنوب والشمال اتفقا على عقد قمة في بانمونجوم أواخر أبريل، وعلى إجراء أول محادثة هاتفية قبل القمة». وستكون القمة في حال عقدت، اللقاء الثالث بين زعيمي الكوريتين والأول في المنطقة منزوعة السلاح. وعقدت القمتان السابقتان في عامي 2000 و2007، في عهد الرئيسين الكوريين الجنوبيين السابقين كيم داي جونج، ورو مو هيون اللذين كانا من دعاة الحوار مع الشمال الذي تمثل في هاتين القمتين بالزعيم السابق كيم جونج إيل، والد كيم جون أون. وأضاف «تعهد الشمال بعدم استخدام الأسلحة النووية أو التقليدية ضد الجنوب، وسيؤول وبيونج يانج ستقيمان خطاً ساخناً مباشراً بين زعيميهما». وقال مسؤول رفيع المستوى في الرئاسة الكورية الجنوبية، إن الزعيم الكوري الشمالي قال إنه سيتفهم مضي الجنوب قدماً في مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة، كانت تأجلت بسبب استضافة الجنوب للألعاب الأولمبية الشتوية (عادة ما تثير المناورات غضب بيونج يانج)، في وقت تحدثت فيه مصادر أنه من المفترض أن ينطلق الوفد الكوري الجنوبي إلى واشنطن اليوم الأربعاء لرفع تقرير باللقاء. وبدا الزعيم الكوري الشمالي بمزاج جيد، بحسب صور بثتها وسائل الإعلام الكورية الشمالية للقائه الوفد الكوري الجنوبي الذي دام أربع ساعات، وظهر مبتسماً وصافح أعضاء الوفد بحرارة. وكانت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أوردت أن كيم وبعد أن استمع من المبعوث الخاص الجنوبي إلى رغبة الرئيس مون جاي-إن في عقد قمة، تبادل وجهات النظر ووافق على العرض. وكرست صحيفة «رودونج سينمون» الناطقة باسم الحزب الحاكم صفحتها الأولى بالكامل للزيارة. وكان رئيس كوريا الجنوبية قال في وقت سابق إنه ينبغي على الجيش تركيز كل قواه على تعزيز قدراته الدفاعية لمواجهة برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية حتى وإنْ كان الحوار قائماً بين البلدين. وأوضح في تصريحات خلال حفل تخرج عسكري «يجب أن نتحدث مع الشمال بخصوص جعل شبه الجزيرة الكورية، خالية من الأسلحة النووية، ولكن علينا في الوقت نفسه تركيز كل جهودنا لإقامة دفاعات ضد البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية على وجه السرعة». وأضاف أنه سيعمل على تطوير النظام الدفاعي المشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. من جهته، كشف «المعهد الأميركي للأبحاث بشأن كوريا» في واشنطن عن وجود صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية، تشير إلى استئناف كوريا الشمالية إنتاج البلوتونيوم من أجل برنامجها للأسلحة النووية، وذلك في مركز بحوث «يونجبيون». وكتب خبراء في مدونة نشرت على موقع «38 نورث» الإلكتروني التابع للمعهد أن صوراً مؤرخة في 17 و25 فبراير، تظهر أعمدة ضبابية من البخار عند المفاعل الكوري الشمالي الذي تقتصر قدرته على 5 ميجاواط فقط، وهو مؤشر مفيد بشكل عام لعمليات المفاعل. وفي حين أن قدرة طاقة المفاعل ضئيلة، إلا أنه يستخدم في صنع البلوتونيوم لبرنامج الأسلحة النووية في الدولة المنعزلة. وأقيم مخيم عسكري بالقرب من مكان المفاعل بعد 17 فبراير، وتم رصد زيادة في نشر الأفراد حول المجمع خلال الأشهر الماضية. وجاء في المدونة أنه في العمليات العادية، ينتظر تصريف مياه التبريد بالقرب من مصب النهر، إلا أن ذلك لم يلاحظ في أحدث نشاط للمفاعل. وأضاف أن ذلك قد يرجع إلى أن الكوريين الشماليين قاموا بتمديد أنبوب التفريغ إلى نهر قريب. كما ذكر أنه من المرجح أن يكون قد تم تمديد خط أنابيب مياه التبريد بالمفاعل إلى النهر. ومن شأن كلا التعديلين أن يزيد صعوبة عمليات الرصد في المستقبل.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©