الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حظر تصدير الخامات المعدنية يضرب سوق العمل في إندونيسيا

حظر تصدير الخامات المعدنية يضرب سوق العمل في إندونيسيا
24 فبراير 2014 22:44
جاكرتا (د ب أ) - آثار قرار إندونيسيا المثير للجدل بحظر صادرات الخامات المعدنية عواقب لم تكن مقصودة، ولكن كان من الممكن التنبؤ بها: فقد خسر نحو 500 ألف من عمال التعدين وظائفهم. وكانت جاكرتا قد أعلنت في 12 يناير الماضي لوائح جديدة تحظر تصدير الخامات المعدنية في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على حصة أكبر من أرباح الموارد داخل إندونيسيا، إحدى أكبر دول العالم المنتجة للمعادن مثل النحاس والذهب والنيكل. ولكن وبعد مرور أكثر من شهر من فرض الحظر، فقد أكثر من 500 ألف من العاملين في صناعة التعدين وظائفهم بعد أن أوقفت الشركات أعمالها، بحسب ما ذكره خوان فورتي سيلالاهي، المتحدث باسم جماعة «التضامن مع عمال التعدين الوطنيين». وأكد سيلالاهي أن «العدد سيتزايد، ما لم تراجع الحكومة الحظر». وأوضح: «تعرضت الشركات الصغيرة للشلل.. وقد تأثر أيضا الناس الذين يبيعون السلع للعمال والمواطنين الذين يؤجرون لهم منازلهم والأقارب الذين يعتمدون عليهم». وكانت الشركات وخبراء الصناعة حذروا من أن الحظر الذي فرض بمقتضى قانون تم التصديق عليه في عام 2009، من شأنه أن يؤدي إلى عمليات تسريح جماعي للعمال، فضلا عن الحد من عائدات التصدير في الوقت الذي يظهر فيه الاقتصاد دلائل على وجود تباطؤ. ويقول ايدي أكبر (27 عاما) الذي كان يعمل في شركة «ستارجيت» لتعدين النيكل بمنطقة كوناوي أوتارا في شمال سولاويسي: «لم أعمل منذ شهر». وأضاف أكبر في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف: «لا أستطيع أن أطلب تعويضا عن إنهاء الخدمة لأن الشركة لا تنتج وليس لديها أموال». ووفقا للوائح، الشركات مطالبة بمعالجة المواد الخام محليا لإنتاج منتجات ذات قيمة أعلى، ولكن اللاعبين في مجال الصناعة يقولون إن بناء مسابك غير قابل للتطبيق من الناحية الاقتصادية، لأن ذلك يحتاج إلى استثمارات كبيرة. ومنحت كبريات شركات التعدين الأجنبية العاملة في إندونيسيا، مثل «فريبورت ماكموران» للنحاس والذهب، وشركة «نيومونت» للتعدين، مهلة مؤقتة، لكن الشركات اشتكت من أن فرض ضريبة تصدير جديدة على المركزات المعدنية، والتي تبلغ قيمتها 25%، تشكل عبئا كبيرا، محذرة من أنها قد تضطر إلى تسريح آلاف العمال. وارتفعت ضريبة التصدير على المركزات المعدنية من 20% إلى 25%، وستتصاعد تدريجيا لتصل إلى 60% بحلول نهاية عام 2016. واحتشد نحو ألف عامل من «فريبورت» الأسبوع الماضي في إقليم بابوا خارج مقر المجلس المحلي لمنطقة تيميكا، مطالبين الحكومة بإعادة النظر في القانون. ويؤكد الزعيم النقابي هينجكي بينور أن «حظر التصدير يهدد معيشة آلاف العمال»، مضيفا «نأمل أن تعيد الحكومة النظر في مصير 30 ألف عامل.. إنهم ليسوا مجرد رقم، ولكن أناس في حاجة ماسة إلى العمل». ويحذر ديرد تابوني، رئيس المجلس التشريعي في بابوا، من أن 50% من إجمالي عدد العاملين في فريبورت، البالغ 30 ألف موظف، قد يفقدون وظائفهم. وأضاف تابوني: «ذهبت مؤخرا إلى فريبورت ووجدت أن آلات التركيز لم تعد تعمل.. الشاحنات لم تعد تعمل، حتى العاملين توقفوا عن العمل». ويقول صالح عبد الرحمن، المتحدث باسم وزارة الطاقة والثروة المعدنية: إن الحظر سيكون مفيدا لإندونيسيا على المدى الطويل. وأوضح أن «الإيرادات التي كانت تدرها صادرات المعادن ضئيلة جدا.. بعد أن تتم معالجتها في الخارج نستوردها مرة أخرى بتكاليف أعلى. هذا ليس عدلا». كما تقول وزارة الطاقة والموارد المعدنية إن التداعيات على العمال مؤقتة. ويؤكد هيرسونو ويبوو، رئيس قطاع تجارة وإنتاج المعادن بالوزارة «بمجرد أن تبني الشركات المسابك، سيتم استيعاب العمال ثانية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©