الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رائحة القهوة وملمس الورق إلى زوال مع الـ Kindle DX

رائحة القهوة وملمس الورق إلى زوال مع الـ Kindle DX
16 مايو 2009 03:01
هل هو خيال علمي يتحقق يوماً بعد يوم؟ وهل نفقد معه حواس اللمس والرائحة ومتعة تقليب الأوراق؟ وهل ينتج وعي خاص من أجهزة حديثة بفضل ما نحمّله فيها من معلومات فتتغيّر معالم تفاصيل حياتنا اليومية شيئا فشيئاً، ويصبح ما يدهشنا اليوم أمراً تافهاً أمام التقدم التكنولوجي الهائل والمتسارع لمستهلك لا يلحق أن يلتقط أنفاسه إلا ليجد جديداً فأجدّ وأجدّ... مكتبتنا المتنقلة معنا من بلد إلى آخر، ومن جدران نسمّيها منزلاً إلى أخرى، بدت من الناحية التكنولوجية أمراً مثيراً ومهماً، فلم تعد المعرفة والمعلومات ثقيلة حين نحملها مع القارئ الإلكتروني الذي نحمّله ما نشاء من عناوين الكتب الكلاسيكية والحديثة في العلم والفلسفة والشعر والرواية والاقتصاد... واليوم لم نعد بحاجة أيضاً إلى الاشتراك في صحيفة تلقى في الصباح الباكر على أبوابنا الخشبية... فثمة جيل جديد للقارئ الإلكتروني أعلنت عنه «أمازون»، بشاشة أكبر من الجيل القديم وهو مخصّص لقراءة الصحف والخرائط، فلا حاجة بعد اليوم لفتح بابك لطرقة الجريدة إذ أن تسعة جرائد هي الأكثر رواجاً في الولايات المتحدة الأميركية تتصفحها مباشرة على الـ»الكيندل دي إكس» بشكل «بي دي إف»، من دون الحاجة للربط مع شبكة الإنترنت بالكابل أو بشكل لاسلكي. وثمة نظام في الولايات المتحدة لشبكة لاسلكية تحمّل من خلاله مباشرة قارئك الإلكتروني الأعداد الجديدة من الصحف المشتركة، وبوسعك أيضاً أن تحتفظ بهذه الأعداد كأرشيف خاص بك. وبما أنك تكون قد اشتريت القارئ الإلكتروني DX واشتركت مع هذه الصحف، فأنت محصّن بالمعلومات التي حمّلتها من كتب وخرائط وصحف، في حال فقدت القارئ الإلكتروني، فلديك ملف خاص لدى أمازون وبوسعك تحميل كل ما كان لديك في القارئ الجديد. «صباح الخير فييتنام» الجملة الشهيرة التي راجت في أحد الأفلام الهوليوودية والتي كانت تبث إذاعياً صارت اليوم أكثر من صباح ينطلق من غرفة استوديو صغير، إذ بات صباح يحمل إليك كل المعلومات التي تشاء الاطّلاع عليها قبل أن تفتح عينيك. بوب موليتي، القادم في زيارة عمل إلى أبوظبي من الولايات المتحدة الأميركية، سارع للقول إنه يفضّل أن تلامس أصابعه الجريدة ويقلّبها ويقرأ ما فيها. ويرى أنَّ لا حاجة لقارئ إلكتروني يحمل إليه عدداً من الصحف كل يوم، فمن يشاء الاطلاع عن معلومات محددة بوسعه البحث عنها في شبكة الإنترنت. من دون شك، وبالنسبة إلى جيل بوب، تبقى القراءة العادية للجرائد هي المفضّلة لديه، هي القراءة الورقية، على حدّ قوله، أمام القراءة الإلكترونية... لا تفيد حين يودّ المرء أن يطّلع على ما يجري في العالم أي على الأخبار العالمية، إذ أن كل الجرائد المحلية أينما ذهب، تركز على المحلي أكثر من التوسّع إلى العالمي. من جانبه سِري يرى في القارئ الجديد للصحف والخرائط ميزة إضافية وجديدة تختصر أكثر فأكثر الأحمال خصوصاً للذين يتنقلون من بلد إلى بلد، أو حتى من منزل إلى آخر. كما أن ذلك، برأيه، يوفّر في المسافات المخصصة للكتب والجرائد، مشيراً إلى أنه يوماً بعد يوم لن تبقى هناك جريدة ورقية على طاولة نساها أحد القراء... فكل شيء سيتحوّل إلى كتاب إلكتروني يخزن كل معلوماتنا وكل المعلومات المطلوبة. ورأى أن المسألة تختلف من جيل إلى آخر مع القارئ الإلكتروني حيث إن ما صمّم لسعة محددة بات اليوم يستوعب عناوين أكثر من السابق وكذلك الأمر مع قارئ الجرائد. إنه الحلم الإلكتروني «من أجل مجتمع خالٍ من الورق يوماً بعد يوم»، هذا ما قاله جيفري ب. بيزوس الرئيس التنفيذي لأمازون حين قدم الجيل الجديد Kindle DX في مؤتمر صحفي، معلناً أنه تحديداً لمحبّي قراءة الصحف وللراغبين في قراءة الوثائق والخرائط بشكل مريح. وقبل طرحه في الأسواق هذا الصيف، أعلنت ثلاث صحف كبيرة في الولايات المتحدة الأميركية، وهي النيو يورك تايمز، بوسطن جلوب، والواشنطن بوست عن عروضها المخفضة على مدى طويل للمشتركين في القارئ الإلكتروني الجديد. وقد قدمت أمازون عرض اكتتاب لنحو 37 صحيفة، والعرض هو 10 دولارات أميركي في الشهر، ولكنها لم تكشف عن التفاصيل المالية في علاقتها مع الصحف، غير أن مديري تنفيذ في الصحف قالوا للنيو يورك تايمز إن أمازون سوف تحتفظ بسبعين في المئة من العوائد المالية- ولا يزال الموضوع قيد الدراسة لأن الصحف مستاءة من عرض كهذا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©