دراسة علمية تكشف عدم رضا المتعاملين عن أداء الصيادلة

أبدى 70 % من مرضى خضعوا لدراسة ميدانية استهدفت إمارات دبي والشارقة وعجمان امتعاضهم من طريقة عمل الصيادلة أثناء صرف الدواء للمرضى دون الاعتماد على وصفة طبية، معبرين عن عدم رضاهم عن كمية المعلومات وطريقة إعطائها، فيما أكد بعضهم أن دور الصيدلي يجب ألا يقتصر على بيع الأدوية بل يجب أن يتعداه ليرقى الى مستوى إعطاء النصائح وممارسة دور أكثر فعالية في النظام الصحي· جاء ذلك في رسالة ماجستير للصيدلانية ندى فاضل الربيعي والتي شملت بحثاً علمياً ميدانياً في الإمارات العربية المتحدة تحت إشراف الدكتورة الطبيبة زينب خليل الأستاذة في كلية الصيدلة بجامعة الشارقة بعنوان ''الرعاية الصحية الدوائية''· وتمت مناقشة نتائج البحث مع الدكتور إبرهيم القاضي مدير إدارة العيادات الخاصة في وزارة الصحة في دبي والأستاذ الدكتور حسام حمدي نائب مدير الجامعة لشؤون الكليات الطبية والعلوم الصحية· وأوضحت الدكتورة زينب خليل أن هدف البحث هو القيام بدراسة نوعية وكمية المعلومات التي يحصل عليها المريض في الصيدليات الخاصة في الإمارات العربية المتحدة ومدى استيعاب المريض لها ورضاه عنها فضلاً عن تحليل نوع وطبيعة العلاقة بين الأطباء والصيادلة الأمر الذي من شأنه توضيح مدى التعاون بين القطاعات الطبية (الصيدلية والعيادة) في مجال التوعية والرعاية الصحية للمريض· وتوصلت الدراسة إلى أن نسبة 70% من الصيادلة لا يعتمدون على أي مرجع علمي محلي أو عربي في بيع الأدوية التي تعطى من دون وصفة طبية ويعتمدون على خبرتهم الشخصية المتراكمة· كما أن غالبية الصيادلة لا يحتفظون بأي ملفات حول الوضع الصحي أو الملف الدوائي للمرضى الأمر الذي يمنع الصيدلي من القيام بإحدى أهم مهماته الأساسية وهي مراقبة تضاد الأدوية مع بعضها أو تضادها مع الوضع الصحي للمريض· ورأت هذه الدراسة أن عدم وجود اتحاد أو نقابة للصيادلة في الإمارات العربية المتحدة وكذلك عدم وجود منظمات لرعاية حقوق المرضى تتوجب إعادة النظر والمناقشة الجدية لحماية حقوق جميع الأطراف· وخرج البحث بمجموعة نتائج أهمها أن التوعية الصحية الدوائية كمهمة يقوم بها الصيدلي لا تتم بشكل كامل في الصيدليات الخاصة في الإمارات العربية المتحدة·