توفي في مثل هذا اليوم 16 مايو عام 1926 وحيد الدين محمد بن الخليفة عبدالمجيد، أحد خلفاء الدولة العثمانية وآخر السلاطين العثمانيين. حكم بالفترة من 4 يوليو 1918 إلى 1 نوفمبر 1922 بعد وفاه أخيه محمد الخامس رشاد وانتحار ولي العهد الذي هو ابن عبد العزيز الأول (عم محمد وحيد الدين). وكان قد ولد في 14 يناير 1861 وقد استسلمت الدولة بعد توليته بشهور حيث هزمت في الحرب واحتل أعداؤها أكثر أجزاء الدولة باستثناء بعض المناطق. وضع ثقته في مصطفى كمال أتاتورك للخروج من الأزمة فخاب ظنه، وبدأ مصطفى كمال يعمل لنفسه وبدأ نجمه يلمع، ونتيجة ذلك اعتزل الخليفة السلطة وتنازل عن السلطنة والخلافة عام 1922. غادر اسطنبول على متن بارجة بريطانية في 17 نوفمبر عام 1922 ليقضي بقية حياته في الريفييرا الإيطالية. وتوفي في مدينة سان ريمو في 16 مايو 1926. وكانت أعوام القرن السابع عشر قد شهدت سلاطين عاجزين أو غير مؤهلين. وأصبحت السلطة بين أيدي كبار القادة الانكشاريين. وبدأت مع هذه الفترة مرحلة الانحطاط السياسي والثقافي. كان العثمانيون في صراع دائم مع الهبسبورغ، ملوك النمسا (حصار فيينا- 1683) إلا أن مراكز القوى تغيرت وتحول وضع العثمانيين من الهجوم إلى الدفاع . وصولاً إلى أن تم بعد عشرات السنين خلع آخر السلاطين محمد السادس، وبعدها ألغى كمال أتاتورك الخلافة نهائيا في 1924.
عدد اليوم
