رغم أن خروج المرأة السودانية لملاعب الرياضة كان في غاية الصعوبة في ظل مجتمعات متحفظة إلا أن فرقا نسائية في مجال الكرة الطائرة والسلة واليد والتنس والسباحة برزت كأوجه مختلفة للرياضة النسائية وقد أثبتت بنات السودان تفوقا ملموسا عززه النجاح الكبير الذي حققته العداءات نوال الجاك واشول دينق وأخريات في مجال ألعاب القوى. وعندما برزت الكرة النسائية على خريطة الرياضة السودانية وجدت لها مناصرين رغم أن أصوات المعارضين كانت الأعلى صوتا وبذل اتحاد الكرة الذي يقوده دكتور كمال شداد جهدا حتى تصبح كرة القدم النسائية واقعا ملموسا عندما تم استقدام خبير ياباني لتدريب الفريق الناشئ الذي يتكون من مجموعة من الفتيات اللائي لايجدن ممانعة من أسرهن في ممارسة الرياضة الخشنة نوعا ما وتعبر كرة القدم عن رغباتهن في اللعب دون حواجز نفسية أو مجتمعية حيث ظل فريق الكرة يؤدي تمارينه بهدوء استعدادا للمشاركات في المستقبل القريب. ورغم أن الهدوء كان يسبق اللحظات التي سبقت تمرين فريق الهلال الذي يعتبر من أكثر الفرق السودانية شعبية بملعب أكاديمية تقانة الكرة بالخرطوم حيث انتقل الهلال لهذا الملعب مضطرا بعد قيام إدارة النادي بإجراء إصلاحات في الاستاد الرئيسي للفريق حيث تفاجأ اللاعبون والجهاز الفني بوجود الفريق النسائي بملعب أكاديمية التقانة الذي كان يؤدي احد التمارين المقررة وفي خطوة كريمة بادر الفريق النسائي بإفساح نصف الملعب لفريق الهلال الذي تفاجأ لاعبوه بمهارات ناعمة في فنون الكرة استعرضت خلالها أعضاء الفريق النسائي عن مهارات عالية. ويذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا ) يشجع قيام الفرق النسائية ويسعي لتقديم كافة المعينات الفنية لتلك الفرق خاصة ما يتعلق بجوانب التدريب والتأهيل.
عدد اليوم
