السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فواز الحساوي: تجربة منصور بن زايدفخر للخليج والعرب

فواز الحساوي: تجربة منصور بن زايدفخر للخليج والعرب
31 ديسمبر 2014 23:27
أبدى الكويتي فواز مبارك الحساوي رئيس نادي نوتنجهام فورست، سعادته بتجربة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، ووصفها بأنها فخر للخليج والعرب، بعدما أصبحت قلعة «القمر السماوي» أيقونة متفردة في مجال الكرة العالمية بشكل عام، وفي الدوري الإنجليزي على وجه التحديد، مشيراً إلى أنه يتمنى خلال المرحلة المقبلة أن يتم تقوية التعاون والشراكة بين نوتنجهام ومانشستر سيتي في مجال تبادل اللاعبين وإبرام الصفقات، خاصة في ظل احتياج نوتنجهام للتدعيم بمواهب فنية وبلاعبين من مدرسة «سيتي»، في إطار سعيه للعودة إلى «البريميرليج». معتز الشامي (دبي) وقال فواز مبارك الحساوي «حدث تواصل مع الإدارة التنفيذية لـ «مان سيتي»، وحاولنا التعاقد مع لاعب احتياطي هناك، ونتمنى تطوير العلاقة مع إدارة هذا النادي العريق، بما يعود بالنفع علينا بالشكل المنتظر، وأتمنى توقيع اتفاقية شراكة وتعاون مع «السيتي». وأضاف «للحق أقول إن ما فعله ويفعله سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في قيادته الناجحة لـ «مان سيتي»، جعله حديث الصباح والمساء في الكرة الأوروبية والدوري الإنجليزي، بسبب إدارته الذكية للنادي، والتي حولته إلى عملاق كروي في فترة أقل من عامين، وقبل ملكية سموه للنادي، فزنا عليه بثلاثية، قبل أن تقود الإدارة الإماراتية ثورة تصحيح غير مسبوقة في أي نادٍ آخر في العالم، وتقدم نموذجاً يحتذى في كيفية الإدارة الناجحة، ما يعني أن ما فعله سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مع «سيتي»، كان بمثابة استخدام «عصا سحرية» بكل ما تحمله الكلمة من معنى». استراتيجية واضحة وكشف الحساوي في حواره مع «الاتحاد»، عن أنه وضع خطة استراتيجية للتأهل للدوري الإنجليزي الممتاز، خلال 5 سنوات، مر منها عامان، مشيراً إلى أنه سعيد بما تحقق من عمل وباختياره أفضل رئيس نادٍ بالدوري الإنجليزي الموسم الماضي، في تجربة تعكس قيمة دخول المستثمرين الخليجيين والعرب في مجال الاستثمار الرياضي في أندية بريطانيا. وأوضح أن معدل الصرف في ناديه الآن يقدر بـ 3 ملايين جنيه استرليني رواتب شهرية، وهو مبلغ يعتبر ضئيلاً، ولكنه في الوقت نفسه يكفي لحين تحقيق الهدف وبلوغ «البريميرليج». وقال «الاستمرار في الدوري الإنجليزي للدرجة الأولى المؤهلة لـ «البريميرليج» ليس طموحنا لأننا نخطط للتأهل للبطولة نفسها، لكن ما أقوم به مع النادي لا يزال نابعاً من اجتهاد فردي، لأنني لا زلت أعمل من ميزانيتي الخاصة، ولكن لو كان لدي مؤسسات ودولة تساندني وشركات وطنية كويتية تدعم تجربتي، فإن الأمر سوف يختلف بالطبع». وأضاف «نحن نحترم ونقدر ما قام به سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مع «السيتي»، وهو رفع رأس العرب والخليجيين ودولة الإمارات في نجاحه الباهر مع النادي، الذي أصبح أيقونة خاصة في الدوري الإنجليزي، ولكن لا يجب أن نغفل العدد الكبير من رعاة «مان سيتي»، وكم يدفعون سنوياً لدعم النادي، ولرفع اسم وعلم دولة الإمارات عالياً، وهذه الأمور تتطلب تخطيطا وعملا، بالإضافة إلى شعور وحس وطني». أبواب الكويت وتحدث الحساوي عن محاولته تكرار تجربة «سيتي» الناجحة، عبر إشراك شركات وطنية كويتية ومسؤولين كويتيين لاستغلال اسم النادي في الترويج لدولة الكويت ولشركاتها الوطنية الكبيرة وقال «لقد توجهت للكويت، ولم أترك مسؤولاً بالدولة لم أطرق بابه، في محاولة لاستنساخ تجربة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مع «سيتي»، حتى أجد شركات مثل «طيران الاتحاد» التي ترعى «مان سيتي»، وتستفيد بترويج اسمها في دوري مثل الدوري الإنجليزي متابع في العالم أجمع، لكن لا حياة لمن تنادي، حيث إن تلك الشركات لا تدعم الكرة الكويتية نفسها، والأندية الكويتية، فكيف لها أن تدعمنا نحن، كيف ينفقون خارجياً، ويفكرون في تسويق واستثمار رياضي، ولا ننسى أن عُمان قررت رعاية ويجان، من أجل الحارس علي الحبسي، وبالتالي أسأل أهل بلدي، وشركات الكويت، ماذا قدمتم لفواز الحساوي في خطوته في الاستثمار الرياضي بالكرة الإنجليزية، حتى يعود بالنفع على اسم الدولة، بالتأكيد لا شيء». وأضاف «كان لدينا مقترح بتحويل اسم الملعب الخاص بنوتنجهام باسم ستاد الكويت سيتي جراند، وكنت أرغب في شركات وطنية كويتية كبيرة تفيد في مردود تسويقي واستثماري للكويت، ودعم اسم الكويت، الأمر في النهاية مادة ودعم مستمر واستثمار، ولكن رغم ذلك نعمل وفق خطة واستراتيجية واضحة، من أجل رفع النادي في المكان المناسب الذي يليق به، عبر استراتيجية تمتد لـ 5 سنوات». وعن ضم لاعبين عرب وخليجين لفريق نوتنجهام، قال «لا أرى لاعباً خليجياً، يصلح للدوري الإنجليزي، كما أنني كيف الجأ لمنتخبات خليجية، وهي غير قادرة على المنافسة في آسيا، لذلك استبعد أن يصعد أي منتخب خليجي إلى نصف نهائي كأس آسيا التي تنطلق بعد أيام، لأنني لن أجامل على حساب فريقي ومشروعي في الدوري الإنجليزي، أما لو احتسبناها دوافع وطنية فقد نخضع لذلك، ولكن عندما نحول النادي إلى مؤسسة خيرية، لا نمانع في ضم لاعبين عرب متميزين». وعاد الحساوي بذاكرته بتجربته في رئاسة القادسية الكويتي، وقال «عملت 15 سنة بالقادسية قدمت استقالتي وتركت، ولم أتلق كلمة شكر، أو درعاً لتكريمي، على ما قدمته وما أنفته حباً في الفريق، بينما في نوتنجهام فورست لم أفعل بعد أي شيء بعد، ورغم ذلك أرى الجماهير تحتفل بعيد ميلادي في مدرجات المباراة، وتغني باسمي وباسم الكويت لمدة 10 دقائق في أرض الملعب، اعترافاً منها بالجميل لأنني أنقذت النادي ولا زلت انفق عليه». ضم «عموري» وفجر الحساوي مفاجأة، عندما أكد أنه يتمنى ضم عمر عبد الرحمن لاعب منتخبنا الوطني ونادي العين إلى نوتنجهام فورست، وقال «عمر هو اللاعب الوحيد في المنطقة الخليجية الذي يستحق أن يلتحق بالدوري الإنجليزي، وأتمنى ضمه بالتأكيد، لكن ذلك يصطدم بتصنيف المنتخب الإماراتي الذي يجب أن يكون أقل من الترتيب الـ 70 على العالم، وحتى لو لم يتحقق ذلك، سأقوم بتكليف فريق عمل يتابع عمر 12 مباراة في دوري الإمارات، لإعداد تقارير فنية وأشرطة فييديو، ثم يتم تحويل الأمر إلى محامي النادي الذي يقوم بدوره بمخاطبة الاتحاد الإنجليزي ومده بالمستندات، في محاولة لمنح اللاعب استثناء للالتحاق بنوتنجهام فورست». وعن راتب عموري المقترح، قال «لا أعرف كم يحصل عمر على راتب شهري مع العين، لكني لا أقدر على منحه أكثر من 10 آلاف استرليني أسبوعياً، ما يعني 40 ألف استرليني شهرياً، ولكن لو تأهلنا لـ «البريميرليج» يمكن مضاعفة هذا المبلغ إلى 20 ألف استرليني في الأسبوع، بواقع 80 ألف استرليني شهرياً، خاصة أن الأندية التي تتأهل للدوري الإنجليزي الممتاز تجد دعماً هائلاً قد يتخطى الـ 120 مليون جنيه استرليني سنوياً، بخلاف عقود رعاية وبيع حقوق واستثمارات، وهي كلها تمكنا من دفع قيمة «عموري» مهما كانت ضخمة بالتأكيد». وتابع «نظام الدوري الإنجليزي ليس سهلًا، لأننا لا يمكننا تجاوز الميزانية السنوية في الإنفاق على اللاعبين، لكن يمكننا البحث عن طرق عدة، من أجل الهروب من مثل هذه النقاط المشددة»، وقال «أي نادٍ في دوري الدرجة الثالثة الإنجليزي أفضل من أحسن وأقوى نادي خليجي، لأسباب عديدة منها ثقافة الجماهير، بالإضافة إلى الاحتراف السائد في عمل كرة القدم، خاصة أن الدوري الإنجليزي بمختلف درجاته هو الأفضل في العالم بلا منازع». رئاسة أقل نادي إنجليزي تفوق الأفضل خليجياً دبي (الاتحاد) أكد فواز الحساوي أنه لا توجد أي مقارنة بين رئاسة نادٍ في إنجلترا ورئاسة نادٍ خليجي، حيث سبق وأن كان رئيساً لنادي القادسية، وقال «أقل نادٍ في الدرجة الثالثة أو الثانية الإنجليزي، أفضل من رئاسة أفضل ناد خليجي، وهذه حقيقة لا تقبل النقاش، وكل شيء في الدوري الإنجليزي يقوم على أسس واحترافية، كما أن الجمهور هناك مثقف ويحترم عمل الإدارات الجادة». وأضاف «جماهير نوتنجهام تقدر ما نقوم به، وحتى عندما نخسر نجدها تحيي الإدارة واللاعبين، والحضور يتخطى حاجز الـ 25 ألف مشجع، بينما في الخليج، الجماهير لا تدفع ولا تقدم شيئاً لناديها، ولا تحضر حتى مبارياته، ثم تخرج للتطاول على الإدارة والفريق، وبعضها يقذف زجاجات المياه عليهم، لهذا لا يمكن أن أفكر في العودة مرة أخرى للعمل في أي نادٍ خليجي مهما حدث، إلا إذا أصبحت هناك خصخصة، وحدث بيع حقيقي لشركات الأندية بالكامل دون تدخل من أحد». وقال «أعتقد لو فتح الباب لخصخصة الأندية وغيرنا العقلية السائدة حالياً في كيفية إدارة الأندية الرياضية في الخليج بشكل عام، سوغ يحدث التطور وتتحقق القفزة المنتظرة». أداء نوتنجهام غير مرضٍ هذا الموسم دبي (الاتحاد) أكد فواز الحساوي رئيس نادي نوتنجهام، أنه غير راضٍ عن أداء الفريق للموسم الجاري رغم البداية القوية قبل موسمين، عندما قام بشرائه النادي، وأشار إلى أنه رغم ذلك حقق النادي نجاحات إدارية وتنظيمية، حيث تضاعفت قيمة الاشتراكات السنوية لجماهيره، من 8000 استرليني إلى 18000 استرليني حالياً. ويعتبر نادي نوتنجهام فورست أحد أعرف الأندية العالمية صاحبة التاريخ الكروي الكبير، ولكنه عانى منذ سنوات، ويلعب حالياً في بطولة الدوري الإنجليزي للدرجة الأولى تحت الممتاز، والمؤهلة لـ «البريميرليج»، واشتراه الحساوي قبل عامين، في خطوة شهدت ضجة إعلامية مصاحبة في بريطانيا لأن النادي يعتبر من الأندية ذات الإرث والتاريخ العريق، وأثبت خلال فترة وجيزة نجاحات على الأرض، حيث طور من قدرات النادي، وتمكن من شراء لاعبين مميزين، بعدما تسلم الفريق وبه 15 لاعباً فقط، حيث كان على حافة الإفلاس بعد وفاة مالكه الإنجليزي الأسبق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©