الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأقصر تحتفل بانطلاق موسم قصب السكر

6 يناير 2014 19:02
الأقصر (د ب أ) - في مناسبة سنوية يترقبها الآلاف من مواطني محافظة الأقصر بصعيد مصر، ووسط أجواء من البهجة بين الصغار والكبار بحلول موعد قطف ثمار عام مضى، بعد كد وتعب في رعاية محصول القصب، الذي يظل الزراع في خدمته على مدار عام كامل، تحتفل المحافظة التاريخية اليوم ببدء موسم كسر القصب، وسط دعوات من دوائر سياحية بتحويل المناسبة إلى مهرجان سياحي سنوي. ويشارك في الاحتفال، الذي يقام بمصانع سكر أرمنت محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين، ونقيب الفلاحين في المحافظة رشدي عرنوط، وجمهور كبير من الزراع والمعنيين بالشأن الزراعي والصناعي. ويقول اللواء طارق سعد الدين إن «المحافظة تضم قرابة 80 ألف فدان من زراعات القصب التي يصل ناتجها إلى مليون و400 طن من القصب تنتج قرابة 140 ألف طن من السكر». ويعد موسم كسر القصب موسماً للخير في كل قرى صعيد مصر التي تمتد زراعات القصب فيها من المنيا شمالا، وحتى أسوان جنوبا، فخير القصب في صعيد مصر للجميع لمن يملك أرضاً ويزرع قصباً، ولمن لا يملكون أيضا؛ فالفقراء الذين لا يملكون أرضا ينتظرون موسم كسر القصب لإطعام مواشيهم من «قلوحه»، والأجراء من العمال البسطاء ينتظرونه للعمل في تحميله وفي كسره أحيانا. أما مخلفات القصب، التي تمتلئ بها الشوارع طوال موسم الكسر؛ فيسعد بها فقراء كثيرون يقومون بجمعها واستخدامها في التدفئة خلال أشهر الشتاء. كما يعد كسر القصب موسماً رائجاً لعمل عربات النقل والجرارات الزراعية، التي تقوم بنقل المحصول إلى مصانع السكر المنتشرة في العديد من مدن الصعيد مصر، إلى جانب عمال شحن عربات الديكوفيل، التي تجرها القطارات على سكك حديدية تخترق القرى والزراعات لنقل المحصول من المناطق القريبة من المصانع. وموسم كسر القصب هو أيضا موسم للخطبة والزواج، فكثير من الأسر الصعيدية تنتظر الموسم، للحصول على القيمة المادية من مصانع السكر، لتوفير نفقات خطبة أو إتمام زيجات. كما تعد زراعات القصب الكثيفة مواقع آمنة يختفي وسطها المجرمون والخارجون على القانون، وهو ما أدى، بحسب دراسة لمركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، إلى وجود قناعة راسخة بخطورتها لدى السلطات الحكومية وأجهزتها الأمنية، التي قامت إثر حادث الدير البحري في عام 1997، بإزالة مساحات كبيرة من هذه الزراعات على جانبي الطرق السياحية والسريعة، وذلك فيما سمي بالحزام الأمني الذي لا يزال معمولاً به حتى اليوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©