مدريد (أ ف ب) - واصل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي تألقه وقاد فريقه برشلونة حامل اللقب والمتصدر إلى فوز صعب على مضيفه غرناطة 2-1 أمس الأول على ملعب “لوس كارمينيس” في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. ولم يكن الفوز الـ 21 هذا الموسم سهلاً على برشلونة الذي ما زال يفتقد مدربه تيتو فيلانوفا بسبب مواصلته العلاج في نيويورك بعد استئصال ورم متجدد في الغدة اللعابية، إذ أنهى النادي الكاتالوني الشوط الأول متخلفا بهدف سجله النيجيري أوديون إيجهالو في الدقيقة 26 بعد تمريرة عرضية على باب المرمى من نوليتو.
وانتظر “بلاوجرانا” حتى الشوط الثاني ليدرك التعادل عبر ميسي الذي وجد طريقه إلى الشباك للمباراة الرابعة عشرة على التوالي، رافعاً رصيده إلى 300 هدف بقميص النادي الكاتالوني (حطم الرقم القياسي للنادي في مارس الماضي حين سجل أمام غرناطة بالذات هدفه ال232 متفوقا على سيزار رودريجيز)، وذلك اثر تسديدة من شيسك فابريجاس صدها الحارس تونيو، لكن الكرة سقطت أمام أفضل لاعب في العالم خلال الأعوام الأربعة الأخيرة فتابعها في الشباك (50).
وضرب ميسي الذي سجل ثلاثية في مباراة مارس الماضي (5-3) أمام غرناطة، مجدداً ومنح النادي الكاتالوني هدف التقدم والفوز في الدقيقة 74 من ركلة حرة رائعة، رافعا رصيده إلى 37 هدفا في صدارة لائحة الهدافين وإلى 48 هدفا في 34 مباراة خاضها في جميع المسابقات هذا الموسم، وإلى 301 هدفاً منذ أن ارتدى القميص مع الفريق الأول في مايو 2005 ضد الباسيتي (2-صفر). ورفع برشلونة رصيده إلى 65 نقطة وابتعد بفارق 15 نقطة.
ويأتي هذا الفوز الصعب للنادي الكاتالوني في مرحلة مهمة جداً من الموسم، إذ أن اختبار غرناطة كان تحضيرا له من أجل السفر إلى إيطاليا بعد غد، ومواجهة ميلان في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا قبل أن يعود إلى انشغالاته المحلية بمواجهة إشبيلية على أرضه ثم غريمه الأزلي ريال مدريد مرتين في غضون خمسة أيام، الأولى على ملعبه في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس المحلية بعد أن انتهى لقاء الذهاب بالتعادل 1-1 في “سانتياجو برنابيو”، والثانية في معقل النادي الملكي في المرحلة السادسة والعشرين من “لا ليجا”.
من جانبه، أمتدح خوردي رورا المدرب المساعد لبرشلونة الإنجاز الجديد للأرجنتيني ليونيل ميسي نجم الفريق الذي تجاوز 300 هدف مع برشلونة، معززاً إنفراده بصدارة البطولة، وبلغ رصيد ميسي 37 هدفا في الدوري هذا الموسم و301 هدف في 365 مباراة رسمية مع النادي. وقال رورا خلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء: “أكثر من 300 هدف، ما يقوم به ميسي أمر لا يصدق”. وأضاف: “أتيحت لنا الكثير من الفرص ولم نستغلها إلا أننا سجلنا هدفين وهذا هو المهم”. ونجح ميسي من هز الشباك في 14 مباراة متتالية بالدوري، وهو رقم قياسي يساعد فريقه في صدارة دوري الدرجة الأولى الإسباني.
وعلى “ستاديو لا روزاليدا”، ضيق ملقة الرابع الخناق على ريال مدريد الثالث وذلك بفوزه على ضيفه أتلتيك بلباو 1-صفر. ويدين فريق المدرب التشيلي مانويل بيليجريني الذي يستعد لمواصلة مغامرته الأولى في دوري أبطال أوروبا حين يحل ضيفا على بورتو البرتغالي غداً في ذهاب الدور الثاني، بفوزه الثاني على التوالي والثالث في آخر أربع مباريات والثاني عشر هذا الموسم إلى الأرجنيتيني خافيير سافيولا الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 18 بعد تمريرة من البرازيلي لوكاس بيازون. ورفع ملقة الذي الحق ببلباو هزيمته الثانية على التوالي والثانية عشرة هذا الموسم، رصيده إلى 42 نقطة في المركز الرابع بفارق 4 نقاط عن المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل والذي يحتله ريال مدريد.
وأبرز التشيلي مانويل بيليجريني مدرب ملقة، عقب فوزه فريقه بهدف نظيف، أهمية الفوز امام أثلتيك بلباو للحفاظ على المركز الرابع في الليجا.
وذكر بيلجريني في مؤتمر صحفي: “دائما ما كنت أقول أن الأداء الجماعي يعتمد على الأداء الفردي المرتفع. ويلي كاباييرو قام بأداء جيد للغاية، وكذلك حارس اثلتيك راؤول فرنانديز، أتيحت فرصا عديدة كانت ستغير نتيجة المباراة، الفريقان قاما بأداء جماعي جيد”. وأشاد المدرب بأداء فريقه في الليجا ودوري أبطال أوروبا بشكل متزامن، حيث سيواجه بورتو البرتغالي في دور الـ 16 من البطولة القارية.
ونفض خيتافي عنه غبار ملعب “كامب نو” حيث مني الأسبوع الماضي بهزيمة مذلة أمام برشلونة (1-6)، وذلك بفوزه على ضيفه الجريح سلتا فيجو بثلاثة أهداف لادريان كولونجا (20) ودييجو خيمينيز (34) والأرجنتيني فيدريكو فرنانديز (42)، مقابل هدف للأرجنتيني الآخر أوجوستو فرنانديز (20).
عدد اليوم
