بدء تنفيذ طريق دبا-مسافي المزدوج أغسطس

تبدأ وزارة الأشغال العامة تنفيذ مشروع طريق دبا – مسافي المزدوج في أغسطس المقبل عقب إرسائها المرحلة الثانية من أصل 3 مراحل، على إحدى الشركات الوطنية بكلفة 160 مليون درهم، وفق الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي مدير عام وزارة الأشغال العامة. وقال بلحيف إن مشروع تطوير طريق "مسافي – دبا الفجيرة" يعد من المشاريع الحيوية والهامة الذي يصل طوله إلى 27 كيلو مترا، حيث يشهد الطريق حوادث وخيمة وخطيرة طوال العام بسبب الكثافة الكبيرة التي يشهدها الطريق من السيارات في ظل وجود الشاحنات الكبيرة. ولفت مدير عام الأشغال إلى أن المشروع كبير ومتشعب بسبب وجوده في أحضان الجبال، لهذا تم تقسيم ما تبقى منه الى مرحلتين الأولى ستكون من بعد دوار دبا الفجيرة غير المزدوج إلى الصعدة الكبيرة، والتي تم إرساؤها بكلفة 160 مليون درهم، وتشمل المرحلة ازدواج وإنارة الطريق. أما المرحلة الثانية فلا تزال قيد الدراسة، وهناك عدة سيناريوهات مطروحة منها إنشاء نفق يبدأ تنفيذه من عند "الصعدة" الكبيرة إلى مسافي أو إنشاء شارع آخر يمر بين الجبال ويصل القرى والمناطق الأخرى بمنطقة مسافي. وذكر ان هذا الطريق يعتبر من الطرق الجبلية الصعبة والذي يمر على أكثر من منطقة، وبطول 14 كيلو متراً بدءاً من منطقة دبا إلى الغونة والتي توجد بها (الصعدة) الكبيرة أي الطريق المرتفع إلى أعلى الجبل حتى منطقة دبا الفجيرة، ويوجد لهذا الطريق أكثر من مقترح حتى يتجنب المسار الحالي عبر السلاسل الجبلية ليكون الطريق الجديد سهلاً وآمناً لمستخدميه. وكانت المرحلة الأولى من المشروع نفذت خلال الفترة بين عامي 2005/2004 والتي بدأت من دوار مصنع الأسمنت إلى منطقة دبا الفجيرة، فيما تغطي المرحلة الثالثة مسافة 13 كيلومتراً بدءاً من منطقة الغونة إلى مسافي. من جهة أخرى أكد بلحيف أن وزارة الأشغال ماضية في مشاريعها المستقبلية خاصة بالطرق، لاسيما طريق الدوار الخامس لشارع الإمارات والذي يعرف بدوار "ناشيونال" الكائن بإمارة الشارقة، حيث يجري العمل الآن مع أحد المكاتب الاستشارية من أجل تطويره وعلى ضوء تلك الدراسات سيتم البدء في العمل، حيث ساهمت حكومة الشارقة بتقديم التسهيلات والبدائل من أجل تنفيذ المشروع. وحول مشروع الطريق البديل المقترح للشاحنات، أشار الى ان الوزارة تعكف مع أحد بيوت الخبرة لدراسة كل التفاصيل المتعلقة بطريق الشاحنات والذي سيبدأ من ميناء صقر برأس الخيمة إلى آخر نقطة في الإمارات بحيث يربط معظم مناطق الإمارات الشمالية ويرفع الجهد والكثافة عن الطرق الخارجية والداخلية من الشاحنات، ومن المتوقع ان تنتهي الدراسة في نهاية أغسطس. ولفت الى ان معظم الإمارات رحبت بالمشروع وستقوم الدوائر المحلية بتسهيل الإجراءات على الوزارة في حال تطلب ذلك. وقال "نحن لا نستطيع ان نستعجل الدراسة من أجل الانتهاء منها، فهذا ليس من صالح المشروع، لاسيما أن المشروع يحتاج إلى دراسة معمقة تأخذ كل التفاصيل من أجل تقديم دراسة ناجحة في ظل وجود تكلفة مفتوحة من الحكومة الاتحادية من أجل تسهيل الحركة على المواطنين والمقيمين وحماية أرواح الناس وكذلك تقليل الحوادث على الطرق الداخلية والخارجية وخاصة من الشاحنات".