الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قيادة اليمن تشيد بدور التحالف في دحر «القاعدة»

قيادة اليمن تشيد بدور التحالف في دحر «القاعدة»
27 ابريل 2016 09:37
الرياض، عدن (وكالات) أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ورئيس الوزراء، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أمس الثلاثاء، بدور قوات التحالف العربي خلال عملية تحرير محافظة حضرموت (جنوب شرق) من مقاتلي تنظيم «القاعدة» الإرهابي. وكانت قوات يمنية مسنودة بقوات التحالف سيطرت الاثنين على مدينة المكلا ومينائها الاستراتيجي على بحر العرب وبلدات رئيسية في حضرموت، بعد أن طردت مقاتلي «القاعدة» بعد عام كامل على هيمنته على تلك المناطق الحيوية. وشدد الرئيس اليمني لدى ترؤسه أمس في الرياض اجتماعاً لمستشاريه في حضور نائبه، الفريق الركن علي محسن الأحمر، ورئيس الوزراء، على أهمية قيام رجال الأمن بواجباتهم في استتباب الأمن والاستقرار في محافظة حضرموت، مؤكداً أهمية دور رجال الأعمال في دعم جهود السلطات المحلية على المستويين الخدمي والإنمائي. وأطلع هادي نائبه ومستشاريه ورئيس الحكومة على اتصالاته التي أجراها مع القيادات التنفيذية والعسكرية في حضرموت، «للوقوف على تطبيع الحياة في المحافظة وعودة الطمأنينة والسكينة للمواطنين الآمنين، بعد تحرير المحافظة من براثن جماعات الإرهاب وأزلامها الانقلابية التي تكشفت أوراقها تباعاً»، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). وعبر هادي عن خالص شكره وتقديره لدول التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي تقف في خندق واحد مع اليمن وشرعيته الدستورية لمواجهة التحديات الانقلابية والإرهابية التي استباحت المدن، وقتلت وهجرت العزل الأبرياء. وعبر مجلس الوزراء اليمني عن اعتزازه الكبير بالانتصارات البطولية المتوالية لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بدعم وإسناد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، على عناصر الإرهاب والتطرف في حضرموت وأبين ولحج ، معتبراً ذلك دليلاً بالغاً وعملياً على تعامل اليمن بقيادتها الشرعية، بكل جدية وحزم، وبالرغم من الظروف الاستثنائية التي فرضها انقلاب مليشيا الحوثي وصالح، مع آفة الإرهاب والتصدي الحازم لعناصره الظلامية، لما يمثله من تهديد للأمن المحلي والإقليمي والدولي. ورفع رئيس مجلس الوزراء، بهذه المناسبة، برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ولكل أبناء الشعب اليمني العظيم داخل وخارج الوطن، بالنجاح البطولي الذي تحقق في دحر عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي من محافظة حضرموت وقبلها من لحج، وتضييق الخناق عليهم في أبين. وأكدت البرقية أن الحكومة الشرعية ومعها كل أبناء الشعب اليمني الأوفياء، لن توفّر أي جهد أمني أو سياسي لهزيمة الإرهاب وملاحقة عناصره الظلامية أينما وجدوا على أرض الوطن، ومواصلة الضغط وبكل الوسائل الممكنة والعمل مع شركائها في التحالف العربي والمجتمع الدولي، للقضاء على العوامل المساعدة على تمدد الإرهاب وتوفير البيئة المؤاتية لانتشاره، والمتمثلة في إنهاء انقلاب مليشيا الحوثي وصالح على الشرعية الدستورية. وتعهدت مواصلة المعركة المصيرية ضد الإرهاب، بدعم شركائها في مكافحة الإرهاب في المجتمع الدولي.. وثمنت بهذا الخصوص الدور الفاعل للأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول التحالف العربي، لدعم الشرعية في اليمن. وقال قائد العمليات العسكرية ضد التنظيم الإرهابي في جنوبي اليمن اللواء فرج سالمين، الثلاثاء، إن القوات اليمنية تواصل بدعم التحالف الدولي ملاحقة عناصر «القاعدة» في المناطق المجاورة للمكلا، من أجل تطهير محافظة حضرموت من وجودهم. وأوضح سالمين، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، أن الجيش اليمني ألقى القبض على عشرات المسلحين في صفوف القاعدة بعدما تلقى ضربات كبيرة خلال الأيام الماضية. وقال سالمين: إن كثيراً من المسلحين اتجهوا إلى الجبال والأودية والمناطق الواقعة بين حضرموت وأبين وشبوة، مؤكداً أن قوات الجيش تعمل على ملاحقتهم، من أجل تطهير هذه المحافظات من وجودهم. وأكد أن خطة مواجهة التنظيم االإرهابي «تتضمن المتابعة وتثبيت الأمن وملاحقة عناصره في المحافظات» موضحاً أن قوات التحالف استهدفت نحو 100 هدف للتنظيم في مناطق مختلفة وكبدته خسائر كبيرة. وحرر الجيش الوطني اليمني الاثنين، مدينة المكلا وساحل حضرموت من مسلحي تنظيم القاعدة بالكامل. يشار إلى أن أكثر من 800 مسلح من تنظيم القاعدة قتلوا في الحملة العسكرية المشتركة التي أعلنها التحالف العربي بقيادة السعودية، الاثنين. وكانت القوات اليمنية وقوات التحالف استعادت، مدعومة بغطاء جوي، مدينة المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد، كما سيطر الجيش اليمني على زنجبار مركز محافظة أبين، بعد طرد مسلحي «القاعدة». من جهة أخرى، قال أحمد عسيري، الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أمس الثلاثاء، إن العملية العسكرية الكبرى التي يتم تنفيذها ضد التنظيم شارفت على الانتهاء. وأوضح في تصريح لقناة الإخبارية، أن «العمليات العسكرية الكبرى ضد تنظيم القاعدة في اليمن شارفت على الانتهاء، مشيراً إلى أنه «يتم الآن دحر المنظمات الإرهابية التي استفادت من الأوضاع غير المستقرة في هذا البلد». وأضاف أن «استعادة مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت (الأحد الماضي) من قبضة القاعدة، تعد خطوة إيجابية ?عادة الهيبة للدولة في المدن كافة التي تقع تحت سيطرتها». وتابع:«هدفنا إعادة الحياة الطبيعية داخل المدن اليمنية وإدخال المواد الإغاثية والخدمات إلى السكان». من جانبه، دعا وزير الزراعة اليمني، المهندس أحمد الميسري، الرئيس اليمني ودول التحالف العربي وعلى رأسها السعودية والإمارات، إلى استكمال ما بدأوا به في عاصفة الحزم واجتثاث المد الحوثي في المنطقة وتطهير اليمن من تلك المليشيات التي عاثت في البلاد وهددت أمن واستقرار المنطقة. وقال في تصريحات له: إن المفاوضات التي تدور في دولة الكويت الشقيقة بين وفد الحكومة الشرعية والمليشيات الانقلابية مجرد مفاوضات عبثية تركزت على تضحيات حصدت الآلاف من الشهداء والجرحى»، وإن المفاوضات مجرد محطة أمل تحلم بها المليشيات الانقلابية للعودة إلى المشهد السياسي من جديد. وأضاف «هذا الأمر مرفوض، ولن يرضى به الكل، فالحرب التي شنتها مليشيات الحوثي وقوات المخلوع حصدت الآلاف من الشهداء والجرحى، وهجرت مئات الآلاف من منازلهم، وشردتهم، واليوم تريد تلك المليشيات العودة إلى عرش السياسة عبر نافذة المفاوضات العبثية». مقتل 5 من القاعدة بغارات للتحالف في أبين صنعاء (د ب أ) أكدت مصادر محلية يمنية، أمس الثلاثاء، مقتل نحو خمسة عناصر من تنظيم القاعدة، في غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي بمحافظة أبين جنوبي اليمن. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «إن غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي، استهدفت شاحنة على متنها عناصر من تنظيم القاعدة بمنطقة عمودية، كانت في طريقها إلى مدينة زنجبار عاصمة المحافظة». وبحسب المصادر، فقد أدى القصف إلى مقتل خمسة من عناصر القاعدة، وتدمير الشاحنة، كما استهدفت غارات أخرى مواقع للقاعدة في مدينة جعار، من دون أن تتضح على الفور الخسائر التي خلفتها. إلى ذلك قالت مصادر لـ«الاتحاد» إن قيادياً في تنظيم القاعدة واثنين من مرافقيه قتلوا في غارة جوية لطائرة من دون طيار، استهدفت سيارة كانت تمر في طريق فرعي رابط بين مدينتي زنجبار وجعار كبرى مدن محافظة أبين، جنوب اليمن. وأفاد مصدر محلي بأن سيارة نوع «سنتافي» تابعة للقيادي علي الزنجباري المسؤول المالي للتنظيم في أبين تعرضت للقصف أثناء مرورها بالقرب من منطقة عمودية، وبأن عدداً من العناصر ممن كانوا على متنها قتلوا جراء الهجوم العنيف الذي دُمرت فيه السيارة واحترقت بالكامل. وقال المصدر: «إن عشرات العناصر من التنظيم عادوا إلى أبين وشبوة عقب فرارهم من مدينة المكلا التي تم تطهيرها من القاعدة الاثنين الماضي، في ظل حملة عسكرية واسعة بدعم من التحالف العربي». وقال سكان محليون في مدينة جعار: «إن التنظيم قام باختطاف شاب قبل أسابيع بتهمة تورطه في تقديم معلومات أودت بقتل زعيم التنظيم بالبارز جلال بلعيدي في غارة جوية في أطراف أبين مطلع فبراير الماضي». وقال مقربون من الشاب بكيل: «إنه تم العثور على جثته بالقرب من أحد السجون التي أنشأها التنظيم في مدينة المكلا عقب انسحاب التنظيم»، ومضيفين أن لا علاقة لقريبهم بالتهم الكيدية المنسوبة إليه.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©