الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفرسان» يتمسكون بالقمة في حفل «الرقص مع الأسود»

«الفرسان» يتمسكون بالقمة في حفل «الرقص مع الأسود»
26 مارس 2010 23:59
ما حدث في الجولة الثامنة “بداية” الدور الثاني لدوري الهواة “ا” لكرة القدم يستوجب وقفة لمزيد من التأمل، ففرسان كلباء كانوا علي موعد مع التألق، بجانب الجلوس الآمن على قمة المسابقة، بعدما روضوا أسود دبي في عقر دارهم، بينما كان الشعب علي موعد مع الصفعة أو الهزيمة الثانية له هذا الموسم، ليواصل “الكوماندوز” نزيف النقاط للأسبوع الرابع على التوالي، بضياع 10 نقاط كاملة في الأسابيع الأخيرة، وفشلت سفينة الخليج في إنقاذ النقاط الثلاث التي أنعش بها فريق حتا آماله، وكانت بمثابة “طوق نجاة” للإفلات من المقعد الأخير الذي احتله من بداية المسابقة، وودعه في هذه الجولة، بينما كان فريق العروبة بقيادة الدكتور عبد الله مسفر هو “الصياد الماهر” ونجم الجولة الثامنة بلا منازع، ومعه فريق الفجيرة ومدربه خالد عيد، بنجاح أبناء القافلة الفجراوية الحمراء، في استعادة نغمة الفوز والهروب لحين إشعار آخر من مصيدة القاع. والحقيقة أنها الجولة التي قصمت ظهر الشعب، ووقع خلالها “الكوماندوز” فريسة سهلة في قبضة فريق العروبة الذي نصب الفخ بملعب الكوماندوز ليعود بأغلى ثلاث نقاط. ولم تكن هناك شراسة للكوماندوز الذين تلقوا درساً قاسياً على “يد” العروبة صائد الكبار الذي واصل مفاجآته خارج ملعبه، وكان الشعب هو فريسته الجديدة، بعد أن سبق له الفوز على الخليج واتحاد كلباء في عقر داريهما. وكان فرسان القلعة الكلباوية الصفراء هم الأسعد في بداية الدور الثاني، بعدما خدموا أنفسهم بأنفسهم، بتخطي عقبة أسود دبي، وخدمتهم النتائج بهزيمة الشعب والخليج ليغرد فرسان كلباء وحدهم بالصدارة باعتلاء قمة المسابقة عن جدارة، ويبقى أن اتحاد كلباء أصبح عملياً ومنطقياً وليس رقمياً أحد أبرز المرشحين بقوة للصعود بعد الفارق المريح بالنقاط، إلا أن حسم الأمر لا زال بحاجة لمزيد من الانتصارات خلال الجولات الست المتبقية في عمر المسابقة، وبالطبع كان الفريق عند حسن ظن إدارته وجماهيره، ولا شك أن مدربه البرازيلي باترسيو كان هو الآخر قمة في التألق بالكرة الهجومية العامرة بالإثارة والأهداف، فالمدرب بالفعل ظهرت بصماته واضحة على أداء الفريق الذي يملك مواهب محلية على قدر عالٍ، ولا شك أن إدارة النادي، كانت موفقة أيضاً بالتعاقد مع الثلاثي الفرنسي “المقاتل” الذي يعشق هز الشباك والذي يضم أندريه ميشيل هداف المسابقة وجريجوري وسيمون. وينتظر أن يعيد فريق دبي حساباته من جديد، بعدما تراجع بقوة للوراء من المركز الرابع للسادس، فأسود دبي يقاتلون في الغالب بالمواهب المحلية، بينما يفتقدون الفاعلية الكاملة من جانب محترفيهم الثلاثة الذين يعدون هم الحلقة الأضعف، على أساس أن الأجانب هم الذين يشكلون القوة الضاربة لمختلف الفرق، ولكن محترفي دبي يستحقون وقفه من جانب الإدارة والجهاز الفني بقيادة أيمن الرمادي الذي بلا شك في قلبه الكثير من المرارة، فلا يعقل أن يكون علي حسن المخضرم، هو الورقة الأبرز عبر عطائه الوافر بلا حدود، بينما يعلو الصدأ أداء الأجانب. ولابد أن نعرف ماذا حدث لفريق دبي الذي واصل نزف نقاطه، وضاعت من يديه في الأسابيع الثلاثة الأخيرة 7 نقاط بالتعادل مع الفجيرة والخليج والهزيمة الأخيرة من دبي، ولهذا بدلاً من دخول الفريق منطقة الصدارة، وهو الأمر الذي كان يتحقق في حالة الفوز أمس الأول، انزلقت أقدامه نحو الصراع من أجل البقاء وسبحان مغير الأحوال. غلطة “عنبر” وكبوة “الأسود” ولن نقسو على فريق دبي الذي بلا شك تأثر بطرد لاعبه سامي عنبر في بداية الشوط الثاني، وهو الأمر الذي جعله يلعب بعشرة لاعبين وعلى الرغم من ذلك نجح الفريق في إدراك التعادل بهدفين متتاليين للمتألق والمخضرم علي حسن في الدقيقتين 78و83، إلا أن أندريه ميشيل ومعه موسي درويش كانا في منتهى القسوة بفرقة “الأسود” بإحراز الهدفين الثالث والرابع في الوقت القاتل “الدقيقتين 90 و92”. وكان غرق سفينة الخليج في ملعب حتا أحد ابرز أحداث ونتائج هذه الجولة فالفريق منذ انتفاضته بملعب اتحاد كلباء بالفوز بهدف في الأسبوع الخامس خمدت صحوته فجأة ونزف 7 نقاط كاملة دفعة واحدة في الجولات الثلاث الأخيرة، بالتعادل مع الشعب ودبي ثم الهزيمة من حتا الأخير، وبدلاً من أن يكون أبناء حتا هم الجسر الذي يعبره أبناء خورفكان لاحتلال مقعد الوصيف، وهو الأمر الذي كان متاحاً مع هزيمة الشعب، جاءت الصدمة والنتيجة العكسية بأن يكون الخليج بمثابة طوق النجاة لفريق حتا لوداع القاع، والأمر الأصعب أن الفريق تلقى هزيمة شديدة القسوة وبثلاثية نظيفة، حيث كان هجومه بقيادة أندرسون وأبو بكر كمارا وجيري في غيبوبة تامة، وحالة انعدام وزن، بعدما سقطوا فريسة سهلة في قبضة دفاع حتا الذي كان في هذه الجولة أكثر قوة وصلابة ومعه هجومه الذي أصبح شرساً، وبالطبع صال وجال البرازيلي ديجو وأحرز هدفين بجانب هدف برأس عمر عبد الرحمن، أما هجوم الخليج فقد كان “خارج الخدمة”. درس العروبة وكان العروبة نجم الجولة، حيث كان لاعبوه على قدر المسؤولية وقدموا مباراة ولا أروع أمام الشعب الذي كان أداؤه باهتاً ولا أحد يعرف إلى أين يذهب الكوماندوز بفريقهم، والى متى تتحمل إدارتهم وجماهيرهم هذا الوضع الصعب، والفريق كان محظوظاً بعدما خدمته النتائج، ونجح بمساعدة حتا الذي كان مع صفارة بداية الجولة قابعاً بالقاع، في البقاء على مقعد الوصيف بفوز أبناء حتا على الخليج، وهو الأمر الذي خفف من أحزان أبناء الشعب، فلا أحد يمكن أن يتوقع أن حتا هو الذي يقدم طوق النجاة للشعب لإنقاذ مقعد الوصيف. والطريف أن النقاط الثلاث التي اقتنصها أبناء حتا من الخليج سارت على مبدأ “مصائب قوم عند قوم فوائد”، إذ أن هذا الفوز أسعد فريق العروبة الذي خدم نفسه هو الآخر، وخدمته النتائج بانتقاله من المركز الخامس إلى الثالث، بينما تراجع الخليج إلى المقعد الرابع، وخفف فوز أبناء حتا آلام أسود دبي، على الرغم من تراجعهم من المركز الرابع إلى السادس، وجاء بمثابة هدية لفريق الفجيرة الذي وجد نفسه على بُعد خطوات قليلة، من مثلث الصدارة. وأصبح وضع فريق دبا الحصن صعباً إثر هزيمته من الفجيرة، ليصبح أحد المرشحين للهبوط، إلا إذا بدأ صحوة جديدة، فالفريق يقدم كرة جميلة، ولكن يعيبه محترفه باو جونيور سينايا الذي ما زال يسبح خارج سرب التألق، صحيح أنه أحرز ركلة جزاء، إلا أنه أهدر فرصة الفوز بعدم استثمار الفرص التي سنحت له، والواضح أن الحظ يتخلى عن دبا الحصن، فتضيع منه النقاط الواحدة، تلو الأخرى، علماً بأن الفريق نجح في العودة بنقطة من ملعب العروبة “صائد الكبار” في الجولة الماضية التي قدم خلالها مباراة كبيرة في الشوط الأول، ولكنه نزف بقوة بملعبه ووسط جماهيره، هذا الأسبوع، وهو الأمر الذي جعل راشد عامر مدرب الفريق يتحسر على الفرص التي كانت كفيلة بترجيح كفة فريقه. الوصيف والمقعد الطائر وفي هذه الجولة كانت لعبة الكراسي الموسيقية على أشدها، وأصبح المركز الثاني، أو بالأحرى مقعد الوصيف الذي يجلس عليه الشعب، مستهدفاً، وفوق صفيح ساخن، خاصة من جانب العروبة الذي يملك الآن 12 نقطة، يحتل بها المركز الثالث، وهو علي بعد نقطتين فقط من الشعب الثاني، برصيد 14 نقطة بينما يأتي الخليج بالمركز الرابع برصيد 11 نقطة، وبفارق 3 نقاط عن الكوماندوز، ثم الفجيرة الخامس برصيد 9 نقاط، وبالتساوي مع دبي السادس. ولن يصدق أحد أن حتا هو الآخر انتعشت آماله، ودخل بورصة المرشحين للصعود، بعدما كان قبل هذه الجولة، من أبرز المرشحين للهبوط، ولكن سبحان مغير الأحوال، فالفريق الذي يملك 8 نقاط وتذوق أمس الأول حلاوة الفوز الثاني له في المسابقة، حيث كان فريق الفجيرة هو فريسته الأولى، بفوزه عليه في الجولة الماضية، أصبح على مسافة 3 نقاط من المركز الثالث، ليؤكد أبناء حتا بهذا الفوز أن صحوتهم مستمرة بفضل جهود الإدارة والجهاز الفني بقيادة الإيراني قاسم بور، ولا ننسى اللاعبين، فهم الأساس، لكل عمل جيد. الشعب يتجرع «المر» والخلاصة كان الشعب هو أكبر ضحايا هذه الجولة، بعدما رد أبناء العروبة “الصاع صاعين”، ونجحوا في الثأر من هزيمتهم في الدور الأول، بملعبهم بهدفين نظيفين، بالفوز على “الكوماندوز” في عقر دارهم بهدفين نظيفين أيضاً ليشرب الشعب من نفس “كأس المر”، ورد أبناء حتا اعتبارهم بالثأر من هزيمتهم من أبناء خورفكان بهدف نظيف، بالفوز بملعبهم بثلاثية، ثم جاء فرسان كلباء ليذيقوا “أسود دبي” مرارة الهزيمة مرتين هذا الموسم، الأولى كانت خفيفة 2 - 1 والثانية ثقيلة 4 - 2 ، ومثلما أفلت الفجيرة بالنقاط الثلاث في الدور الأول أفلت أيضاً في الدور الثاني، وفي المرتين كان دبا الحصن سابقاً في هز الشباك، ولكن الفرحة الأخيرة، كانت من نصيب أبناء القلعة الفجراوية الحمراء. ويمكن القول إن هذه الجولة الثامنة أكدت أن فرسان كلباء ما زالوا أقوياء وبالقمة “المنفردة” سعداء، بينما نجح أبناء العروبة في مواصلة مسلسل “صيد الكبار” بعد اقتحام معقل الكوماندوز، ورأينا أيضاً الشعب “يترنح” ومقعد الوصيف “يهتز” وسفينة الخليج تضل الطريق، وحتا يهرب من القاع والساحر باترسيو مدرب الفرسان يصطاد أسود دبي، والدكتور مسفر يعمق جراح بلقاسم، والفجيرة يرفض السقوط في الحصن. راشد عامر مدرب دبا الحصن: خسرنا بـ «أنصاف الفرص» دبا الحصن (الاتحاد) - بصراحته المعهودة قال راشد عامر مدرب دبا الحصن الذي وضح عليه التأثر من هزيمة فريقه أمام الفجيرة لا أعرف ماذا حدث، فالنقاط الثلاث تسربت من بين أيدينا بشكل غريب وأنا تعبت، والحيرة تسيطر على تفكيري، فكيف بعد كل هذا العدد من الفرص يضيع الفوز، فكل الحلول التكتيكية متوفرة عند فريقي، فقط افتقدنا الحظ، واللمسة الأخيرة، ولاحت لنا 5 انفرادات كاملة، ثلاثة في الشوط الأول، واثنتان في الثاني، كان من الممكن ترجمتها إلى 5 أهداف لصالحنا، ولكن للأسف ضاعت، وفي المقابل رأينا الفجيرة تلوح له 3 فرص، يسجل منها، ولا أدري هل هو سوء طالع بملعبنا، فمن أنصاف الفرص اهتزت شباكنا، ونحن لا نستفيد من انفرادات كاملة ولهذا أنا حزين جداً لضياع نقاط هذه المباراة، خاصة بعد عروضنا القوية وآخرها الفوز على حتا بملعبنا، والتعادل مع العروبة العنيد بملعبه. وأضاف الأمل ما زال قائماً وفريقي ليس سيئاً، ولا يستحق القاع، وأمامنا 6 مباريات، أي 18 نقطة تحدد من يصعد ومن يهبط، ولابد أن نعترف أن وضعنا سيئ، والفجيرة عرف كيف يصطاد النقاط الثلاث، من أنصاف الفرص، وعلينا أن نستوعب الدرس ونتشبث بالأمل وفرصتنا ما زالت قوية.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©