كشفت وزارة البيئة والمياه أن الثروة الحيوانية من الجمال تزيد عن 378 ألف رأس على مستوى الدولة في عام 2007، وفقا لوكيل وزارة البيئة والمياه المساعد لقطاع الشؤون الزراعية بالإنابة سلطان علوان الذي أشار الى أن عملية التصدير تخضع للقانون الاتحادي بشأن الرفق بالحيوان ولائحته التنفيذية. وسمحت الدولة العام الماضي بدخول 38473 رأسا من الجمال، في حين بلغت الإرساليات الخارجة من الجمال في نفس الفترة 20227 رأسا. ومنعت الوزارة دخول وإرجاع 80 ألف رأس من مختلف أنواع الحيوانات الحية و 150 طنا من المنتجات الحيوانيــة إلى مصـــدرها لعدم استيفائها الشروط المحجرية الضرورية، خلال العام الماضي. وأصدر معالي الدكتور راشد بن فهد وزير البيئة والمياه، مطلع الأسبوع الماضي قرارا وزاريا لتنظيم مرور الجمال عبر منافذ الدولة، اشترط أن تكون إرساليات الجمال الواردة من دول ومناطق أخرى خالية من 14 مرضا حيوانيا، في خطوة تهدف إلى رفع معدلات الأمن الحيوي لضمان سلامة الدولة من المخاطر البيولوجية الناجمة عن الأوبئة والأمراض التي تصيب الحيوانات وخاصة المشتركة بين الإنسان والحيوان. واشترطت الوزارة توافر 4 بنود للسماح بتصدير الجمال إلى خارج الدولة تتوافق مع شروط النقل الواردة في القانون الاتحادي بشأن الرفق بالحيوان ولائحته التنفيذية. وقال سلطان علوان وكيل الـــــوزارة المساعـــد لقطـاع الشـــؤون الزراعية بالإنابة، في تصريح لـ «الاتحاد»، «تنظيم دخول وخروج الجمال عبر منافذ الدولة المختلفة، هو من اختصاص وزارة البيئة والمياه بالتعاون والتنسيق مع الجهات الأخرى المعنية». وأشار إلى أن وضع قواعد متكاملة لتنظيم مرور الجمال يستهدف اتخاذ الإجراءات المحجرية اللازمة للوقاية من تسرب الأوبئة الحيوانية عن طريق القيام بالفحص والحجر البيطريين والفحوصات المخبرية وفقا للمعايير الدولية المعتمدة. وأكد علوان أن الدولة تولي اهتماما كبيرا وخصوصية للتعامل مع الجمال والخيول وما هو يستلزم توفير كل الإجراءات والاحترازات اللازمة للحفاظ على تلك الثروة الحيوانية المهمة. وفحصت منافذ الحجر البيطري المختلقة التابعة للوزارة العام الماضي ، 2,233,355 رأسا من الحيوانات الحية وهى الماعز، الأغنام، البقر والجمال، ونحو 7 ملايين طن من اللحوم الحمراء، وأكثر من 1,6 مليون طن من الحوم البيضاء « الأسماك والدواجن». كما فحصت المنافذ قرابة 2 مليون طن من المنتجات الحيوانية غير الغذائية، وأكثر من 3 ملايين طن أدوية بيطرية و معدات وإضافات علفية. ودققت المنافذ على 973 رأسا من الخيول و 3372 صقرا و8512 طيرا، بالإضافة إلى 13,6 ألف حيوان بري. ويعمل في قسم الحجر البيطري أكثر من 40 طبيبا بيطريا موزعين على منافذ الدولة المختلفة الجوية والبحرية والبرية. وتمنع الوزارة دخول الجمال المصابة بأحد الأمراض التي تضم حمى الوادي المتصدع والطاعون البقري والحمى القلاعية والإجهاض المعدي وداء السعار وكذلك مرض الذبابة والسل، بالإضافة إلى حمى القرم الكونغو النزفية وجدري الجمال. كما تضم قائمة الأمراض الواجب الخلو منها في الجمال الواردة، داء البريمات واللبتوسبيروس والسل الكاذب مرض الجونز والحمى الفحمية. وتشترط وزارة البيئة والمياه، توافر 4 شروط للسماح بتصدير الجمال إلى خارج الدولة، تتضمن الحصول على إذن استيراد مسبق من الدولة المستوردة وشهادة منشأ أو وثيقة مبايعة مصادق عليها رسمياً من جهة الاختصاص بالدولة وموثقة حسب الأصول ومذكوراً بها رقم الشريحة الإلكترونية المعرفة لكل حيوان والعلامات المميزة الأخرى. كما يجب الحصول على شهادة صحية بيطرية من طبيب الوزارة موضحاً بها رقم الشريحة الإلكترونية والعلامات المميزة، بالإضافة إلى أن تكون وسيلة النقل مطابقة لشروط النقل الواردة في قانون الرفق بالحيوان ولائحته التنفيذية. وتلزم المحاجر البيطرية التابعة للوزارة، الإرساليات الواردة من الجمال أن تكون مصحوبة بشهادة من مختبر حكومي معتمد، أو يذكر في الشهادة الصحية أن الجمال قد تم اختبارها بفحوصات مخبرية معتمدة من المنظمات الدولية ذات الصلة، قبل مدة لا تزيد على (30) يوماً من تاريخ الوصول. ولا بد أن تكون نتيجة الفحص المعملي سالبة ضد أمراض السل والبروسلوزس والجونز وطفيليات الدم بما فيها (تريبانوسوما ايفانزاي) بالإضافة إلى حمى الوادي المتصدع وجدري الجمال. وشدد القرار على أن تكون الجمال خالية من جميع الأمراض الجلدية والطفيليات الخارجية والداخلية.
عدد اليوم
